أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-20
195
التاريخ: 2024-10-16
284
التاريخ: 2024-09-30
218
التاريخ: 25-1-2016
1788
|
إن أول واهم حاجة تشغل الإنسان منذ ولادته وحتى وفاته حاجته الحياتية، فالإنسان قادر على البقاء على قيد الحياة بدون ان يملك عاطفة او إحساساً بالرغبة، او بدون مرح ونشاط، او بدون جوانب الرشد الراقية، ولكنه غير قادر على الحياة بدون قضاء الحاجات الحياتية الاساسية، فالحاجات الحياتية امر مهم لاستمرار الحياة واستمرار بقاء الإنسان، وحاجتنا الى بعضها قد تصل الى حد من الشدة، بحيث لن نكون قادرين على العيش لساعة بدونها، وقد لا تصل حاجتنا الى الاخريات الى هذا الحد، ومثالنا عن الحالة الاولى هو الهواء والاوكسجين، وللحالة الثانية الغذاء والنوم والاستراحة.
الحاجات الحياتية يمكن تشبهها بحاجة السيارة الى الوقود، حيث تتوقف الحياة بدونها، كالحاجة للماء والخبز، والنوم والاستراحة، والصحة، والنظافة، والحركة قد شبهت هذه اللبنات التحتية، وفقدانها سيهيء الشروط المناسبة للشعور بالألم والاختلال السلوكي، واحياناً العقد والاضطراب والحيرة.
ـ اهمية الغذاء :
تأتي الحاجة للغذاء بعد الحاجة للهواء والاوكسجين من حيث الاهمية، والتي لها تأثير بالغ في السلامة والمرض والنواحي العاطفية والنفسية عند الطفل، فالأمهات ومن خلال ارضاع الحليب لأولادهن سيهيئن الظروف المناسبة لرشدهم ونموهم العاطفي.
وعلينا الاهتمام بغذاء الطفل، لأن الجوع الشديد يسبب الضعف والنحول وفقدان الاشتهاء، واحياناً يسبب تهيجاً وتحريكاً للأحاسيس والعصبية والاضطراب، ويزيد من مشاكل الطفل وانزعاجه، فالكثير من اختلاق الأعذار والشعور بالتعب والعذاب وتوهم الاحساس بالخطر والاهتمام الزائد بالحصول على الطعام، ينشأ عن هذا النقص.
وفي الوقت نفسه ينبغي ان نذكر ونشير الى انه لا يجب اعتبار كل مشكلة تطرأ على الطفل مرتبطة بغذائه، او ان تقوم بعد موت الاب او استشهاده بإغراء الطفل بالطعام واشغاله به لكسب قلب الطفل واشغاله عن الحادث، والتصرف بهذه الطريقة فضلاً عن ضرره التربوي سيسبب صدمة قوية للطفل، ولربما عرض سلامته ايضاً للخطر.
طبعاً نحن لا ننكر بأنه بالإمكان جعل الطفل اكثر ارتباطاً بنا من خلال التغذية والاعتناء بغذاء الطفل، حيث نكون فضلاً عن قيامنا بالقضاء على الشعور بالخوف والخطر الناتج عن موت الاب لدى الطفل زدنا من ارتباط الطفل بنا ووجهناه الى الناحية المنشودة وفي الاتجاه الذي نرى فيه الخير والصلاح.
" الإنسان عبد الإحسان والبر" كما يقال، والطفل ارقى اوجه الإحسان تتمثل في الاعتناء بغذائه.
ـ النوم والاستراحة :
يخلد جميع الافراد بعد التعب والجهد اليومي الى النوم، ولكن النوم بالنسبة لهؤلاء الاطفال له معنى آخر ايضاً، فهو وسيلة لتهدئته وإخماد حزنه وعذابه، النوم نعمة كبيرة للأطفال المصابين باليأس، والمغمورين بالحزن، والذين يبكون على موت الاب دائماً، ربما كان سبباً ايضاً للنسيان في بعض الاحيان.
يجب تعيين برنامج محدد لنوم هؤلاء الاطفال واستراحتهم، حتى وان تطلب ذلك دفع الطفل للعب او القيام ببعض الحركات والانشطة الرياضية المفيدة قبل النوم، وبالتالي إرهاقه وإخضاعه للتعب مما يجعله يسترخي في نوم عميق.
ففي السنين الاولى وحتى السابعة من المناسب تعيين (8 -12) ساعة يومياً لنومه واستراحته، وفي الوقت نفسه علينا وقايته من التعب الزائد والتحريك العصبي.
تخمد الهيجانات نتيجة النوم الكافي، وكذلك تنبعث في الجسم طاقة جديدة للعمل والنشاط، والتي ستؤدي وبالتالي الى الشعور بالحيوية، وكذلك يعمل النوم الكافي على ترميم قوى الإنسان ويساهم في نموه من دون صعوبة، وهذا الامر إيجابي بالنسبة إليهم. وفي بعض الاحيان قد يتعذر النوم على الطفل لأسباب نفسية، او لحزن واسى المّ به نتيجة امر ما، في هذه الحالة فإن قصّ بعض القصص والحكايات له سيؤثر تأثيراً كبيراً في خلوده للنوم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|