المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

سمات المسرح الرومانسي
25-03-2015
وجوب الشاة بقتل الحمامة.
19-4-2016
تصوير الشرط المتأخر في الاحكام الوضعية
3-8-2016
Grammar Overview
28-7-2022
المتجه الرباعي
21-4-2016
انظمة الانتشار الميسرة Facilitated Diffusion Systems
18-4-2018


معنى كلمة برّ‌  
  
9482   05:25 مساءاً   التاريخ: 20-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص269- 271.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2015 4036
التاريخ: 8-05-2015 3637
التاريخ: 14-2-2016 6487
التاريخ: 15-12-2015 2680

مقا- برّ : أربعة اصول ، الصدق ، وحكاية صوت ، وخلاف البحر ، ونبت. فأمّا الصدق فقولهم : صدق فلان وبرّ ، وبرّت يمينه : صدقت ، وأبرّها : أمضاها على الصدق ، وتقول : برّ اللّه حجّك وأبرّه ، وحجّة مبرورة ، أي قبلت قبول العمل الصادق ، ومن ذلك قولهم : يبرّ ربّه ، أي يطيعه وهو من الصدق ، ومن هذا الباب : هو يبرّذا قرابته ، وأصله الصدق في المحبّة ، يقال رجل برّ وبارّ ، وبررت والدي ، وبررت في يميني. والأصل الآخر : إنّه لا يعرف هرّا من برّ- فالهرّ دعاء الغنم والبرّ الصوت بها إذا سيقت ، ويقال لا يعرف من يكرهه ممّن يبرّه. والثالث- خلاف البحر ، وأبرّ الرجل صار في البرّ ، والبرّيّة : الصحراء. وأمّا النبت- فمنه البرّ وهي الحنطة ، والواحدة البرّة. أبرّت الأرض : كثر برّها.

مصبا- البرّ خلاف البحر ، والبريّة نسبة اليه هي الصحراء. والبرّ : القمح ، والواحد البرّة. والبرّ : الخير والفضل ، وبرّ الرجل يبرّ برّا وزان علم ، فهو برّ وبارّ أيضا أي صادق أو تقىّ وهو خلاف الفاجر ، وجمع الأوّل أبرار وجمع الثاني بررة مثل كافر وكفرة ، ومنه قوله للمؤذّن : صدقت وبررت ، أي صدقت في دعواك الى الطاعات وصرت بارّا- دعاء له بذلك ودعاء له بالقبول.

مفر- البرّ خلاف البحر ، وتصور منه التوسّع فاشتقّ منه البرّ أي التوسّع في فعل الخير.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه الكلمة : هو حسن العمل في مقابل الغير ، وهذا المعنى يختلف باختلاف الأشخاص والموضوعات والموارد. فالبرّ من اللّه المتعال بالنسبة الى عبيده : هو الإحسان اليهم واللطف والتجاوز عن خطيئاتهم. ومن العبد في مقابل الخالق المتعال : هو الطاعة وامتثال الأمر والعمل بوظائف العبوديّة. ومن الوالد بالنسبة الى أولاده : هو التربية والتأمين والقيام بأمورهم وحوائجهم. ومن الولد الى الوالد : هو الخدمة والخضوع والرحمة. والبرّ في الكلام : هو الصدق وقول الحقّ. وفي العبادة : أن يأتى بها مقرونة بالشرائط وعلى ما يريده اللّه تعالى ويطلبه.

ومن هذا الباب : البرّ في قطعات الأرض ، فكلّ قطعة فيها اقتضاء للزراعة والسكنى والمعاش وتأمين الحياة : فهو برّ ، فانّه يبرّ على ساكنه ويسهّل معاشه ويقضى وطره ، في مقابل البحر العميق الممتلأ ماء المضطرب بالأمواج الهائلة- {فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ} [الإسراء : 67] ... { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ } [النور : 40].

فالبرّ في الأصل صفة مشبهة على وزان صعب ، ثمّ جعل بكثرة الاستعمال اسما.

ومن هذا الباب ايضا البرّ بمعنى الحنطة : فانّها من بين الحبوبات ما يصلح للاغتداء بأحسن ما يمكن ، ويتغذّى منها السالم والمريض والصغير والكبير والأبيض والأسود والشريف والوضيع ، فهي مطبوعة في كلّ ذائقة دائما ، فهي تبرّ على المتغذّي الآكل الجائع بأحسن كيفيّة مطلوبة. ولا يبعد أن يكون أصل هذه الكلمة أيضا صفة مشبهة كصلب ثمّ جعل اسما.

وأمّا جملة- لا يعرف البرّ من الهرّ : فالهرّ بمعنى الكراهة ، وهو في مقابل حسن العمل والإحسان ، والجملة كناية عن فقدان قوّة التمييز.

{ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} [الطور : 28].

أنّه يحسن العمل بالنسبة الى عبيده ويرحمهم.

{وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا} [مريم : 14].

فالبرّ في مقابل الجبّار العصىّ ، والجبّار : هو المكره على ما لا يلائم. والعصىّ : من يخالف ويعصى.

{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } [الانفطار : 13 ، 14].

فالأبرار في مقابل الفجّار والفاجر من فسق وتمايل عن الصلاح والخير.

فالأبرار هم الّذين يعملون عملا صالحا ويأتون بوظائفهم في مقابل اللّه المتعال ووالديه وسائر الناس.

{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة : 177].

{وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة : 189].

{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران : 92].

يريد التنبيه على أنّ البرّ حقّا هو العمل الصالح واقعا ، وأمّا التظاهر بحسن العمل ورعاية ظواهر الأفعال والتقدّس والتورّع والتطوّع فليست من البرّ.

{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [عبس : 15 ، 16].

أي سَفَرة مطمئنّين من جهة العمل.

{وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا} [البقرة : 224].

أي لا تحلفوا إذا أردتم عمل خير ، فانّ الصلاح والخير في العمل لا يحتاج الى الحلف ، ولا ينبغي أن يجعل اللّه عرضة للحلف إلّا في موارد مخصوصة مقرّرة- أي لا تحلفوا في أعمالكم وفي المبرّات والخيرات وفي الإقدام والعمل عليها.

_______________

  • ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .