أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2015
3192
التاريخ: 1-2-2016
6403
التاريخ: 22-10-2014
5874
التاريخ: 15-11-2015
2998
|
مصبا- الترب وزان قفل لغة في التراب. وترب الرجل من باب تعب : افتقر كأنّه لصق بالتراب ، فهو ترب ، وأترب : استغنى ، وتربت الكتاب بالتراب أتربه من باب ضرب ، ترّبته مبالغة. والتربة : المقبرة ، والجمع ترب مثل غرفة وغرف.
مقا- ترب : أصلان ، أحدهما التراب وما يشتقّ منه ، والآخر تساوى الشيئين. فالأوّل التراب وهو التيرب والتوراب. ترب الرجل : افتقر ، وأترب : استغنى ، كأنّه صار له من المال بقدر التراب. والرّباء : الأرض نفسها. وريح تربة : إذا جاءت بالتراب. وأمّا الآخر فالترب الخذن والجمع أتراب. ومنه التريب وهو الصدر عند تساوى رؤس العظام. ومنه التربات : وهي الأنامل.
صحا- التراب فيه لغاتي تراب. توراب وتيرب وترب وتربة وترباء ويترب وتريب. وجمع التراب أتربه وتربان. والترباء : الأرض نفسها. وترب الشيء : أصابه التراب ، ومنه ترب أي افتقر وإنّه لصق بالتراب. يقال تربت يداك ، وهو على الدعاء ، أي لا أصبت خيرا. وترّبت الشيء يترتبا فتترّب : تلطّخ بالتراب. وأتربت الشيء : جعلت عليه التراب. والمتربة المسكنة والفاقة. ومسكين ذو متربة : لاصق بالتراب. والتريبة واحدة الترائب وهي عظام الصدر.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو المسكنة والخضوع الكامل. ولمّا كان التراب مصداقا كاملا لهذا المعنى ، لغاية انخفاضه واستكانته بحيث إنّه واقع تحت الأقدام : فأطلق عليه التراب وسائر مشتقّاته. ومن هذا المعنى المتربة بمعنى المسكنة والفاقة ، وهكذا قولهم ترب الرجل إذا افتقر.
وأمّا الأتراب فهو جمع ترب كخشن ، وهو من ثبت له الخضوع واتّصف بالانخفاض والانقياد والتسليم ، وبهذا المعنى يطلق على الحور العين من جهة اطاعتهن وخضوعهنّ غاية الخضوع ونهاية الطاعة.
{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ} [ص : 52].
{فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا } [الواقعة : 36 ، 37].
{وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا} [النبأ : 33].
وهذه من الصفات الممنازة ومن أحسن الأخلاق للنساء في مقابل أزواجهنّ ، وقد يعبّر عن هذه الصفة بالفرش.
{وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً } [الواقعة : 34 ، 35].
وقريب منها كلمة الترائب : فانّها جمع تريبة وهي فعيلة ، وهي ما كان منخفضا وخاضعا ، أو لينا في مقابل الصلب.
{خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } [الطارق : 6 ، 7].
يراد ماء الرجل فانّ الدافق صفة له ومنه يتكوّن المولود ، وأمّا ماء المرأة فهي قابلة منفعلة ، وليست فيها جهة فاعليّة.
وأمّا خروجه من بين الصلب والترائب : فلعلّ المراد خروجه من بين العمود
الفقري وهو الصلب المنتهي الى العجز وبين الفخذين المعبّر عنهما بالترائب لكونهما من أسافل الأعضاء ، أو خروجه من بين عظام الورك كالحرقفة وهي صلبة ومن بين عضلات الورك والفخذ وهي ليّنة منقادة.
وأمّا تفسير الآية الكريمة بالخروج من بين ظهر الرجل وصدر المرأة : فغير صحيح ، فانّ حقيقة اللفظين غير ما فسّروهما ، ولأنّ الماء لا يخرج من بين ظهر الرجل وصدر المرأة أي من وسطهما.
وأمّا قولهم أترب بمعنى استغنى : فانّ جعل شخص خاضعا مسكينا فرع القدرة والقوة وهذا عبارة اخرى عن الاستغناء.
وأمّا معنى التساوي : فباعتبار نفى التفوّق والتكبّر عن كلّ واحد منهما ، وهذا المعنى يلازم الخضوع والاستكانة ونفى التشخّص.
{خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ} [الكهف : 37]... ، {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ} [الحج : 5] ... ، {أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ} [الروم : 20]...
{خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} [فاطر : 11].
وفيها دلالة على أنّ مبدأ تكوّن الإنسان كالنباتات هو التراب ، بواسطة أو بوسائط ، مضافا الى كونه في غاية الفقر والاستكانة ، بحيث إنّ النطفة والعلقة من المراحل المتأخّرة.
{أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ } [البلد : 16].
يدلّ على أنّ المتربة أشدّ من المسكنة.
________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|