أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2017
4144
التاريخ: 17-8-2022
2185
التاريخ: 22-4-2021
2433
التاريخ: 12-1-2016
2235
|
لم تكن المرأة تعدّ قبل الاسلام عضوا مؤثرا في المجتمع البشري , وكان هذا الموقف من المرأة سائدا في جميع انحاء العالم وفي مختلف ادوار التاريخ , حيث لم تحظ المرأة بالاستقلال والحرية , بل كانت تعد موجودا ضعيفا يدار من قبل الاخرين , والذي ترتب على هذا المسلك ان المرأة فقدت بمرور الزمان ثقتها بنفسها , ولم تعد تتصور لنفسها اي نمط من انماط الشخصية الاجتماعية , كانت كلمة(المرأة) تقترن في تلك الرؤية السلبية مع الجبن والذل والانحطاط وغياب العقل , وثمة في ادبيات كل لغة من اللغات الكثير جدا مما قيل نظما ونثرا في فساد المرأة وعدم اهليتها , مما يكشف عن نمط تفكير الماضين حيال المرأة ,
موقف الاسلام حيال المرأة : عندما اشرقت شمس الاسلام في افق البشرية لم يكن للمرأة موقع اجتماعي يتجاوز الرؤية المشار لها انفا , ولم يكن العالم آنذاك يحمل ازاء المرأة غير مجموعة من التصورات الخرافية الواهية والسلوك الظالم, ولم يكن البشر بما فيهم طبقة النساء ذاتها ـ تعترف بحق او مكانة للمرأة , بل تراها موجودا محنطا خلق لخدمة الانسان الشريف (اي الرجل!) نهض الاسلام لمواجهة هذه الافكار بجميع قواه , وقرر للمرأة حقوقا يمكن المرور عليها كما يلي :
اولا : المرأة انسان واقعي , وهي مخلوقة من زوج انساني ( الذكر والانثى ) تتمتع بالخصائص الانسانية الذاتية , وليس في مفهوم انسانية الرجل ما يتميز به عليها , يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}[الحجرات: 13].
ثانيا : المرأة كالرجل وهي كاملة العضوية في المجتمع وهي تتمتع بشخصية حقوقية .
ثالثا : كما تحظى المرأة بحق القرابة الطبيعية فهي تتمتع ايضا بحق القرابة السببية وقانونيا .
رابعا : تتساوى الفتاة في البنوة مع الصبي , فكلاهما ابن , كما يتساوى ابناء البنت مع ابناء الابن في البنود , وبذلك تتمتع المرأة مثل الرجل تماما بحق الارث من ذوي القرابة السببية والنسبية مثل الاب والام .
خامسا : للمرأة استقلال فكري ولها الحق في ان تتخذ القرارات التي تريد في الحياة , وان تختار الزوج الذي ترغب به وفي اطار الشرع , كما لها الحق في ان تعيش بحرية من دون ولاية او قيمومة الاب او الزوج , كما لها ان تنتخب العمل الذي ترغب به , ان للمرأة استقلالا عمليا ايضا وجهدها وعملها محترمان , لها الحق في ان تملك وان تتصرف بثروتها كما تريد من دون حاجة الى قيمومة وبلا تدخل من الرجل , كما لها الحق في ان تدافع عن مالها وثروتها وحقوقها الفردية والاجتماعية , ويجوز لها ان تمارس حقها في الشهادة , كما ان هناك اجرا لكل عمل تقوم به للزوج باستثناء المعاشرة الجنسية التي ينبغي عليها ان تطيع الرجل فيه وفقا لعقد الزوجية , وتمكنه من نفسها .
سادسا : لا يملك الرجل اي حق في ظلم المرأة والاعتداء عليها , وكل اعتداء على الرجل يستوجب الملاحقة القانونية هو كذلك بالنسبة الى المرأة ايضا .
سابعا : للمرأة شخصية دينية معنوية , وهي ليست محرومة من السعادة الأخروية , كما تذهب الى ذلك غالبية الاديان والمذاهب عندما تعد المرأة مثل الشيطان , وتجعلها تقنط من رحمة الله , يقول الله تبارك وتعالى :{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النحل: 97] , ويقول الله تبارك وتعالى:{أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى }[آل عمران: 195], اجل , يمكن ان تتقدم امرأة واحدة على ألوف الرجال وتفضلهم في اطار التقوى ومقياس الدين , وفقا لقول الباري : يقول الله تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[الحجرات: 13].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|