يستحب الغسل يوم الفطر والاضحى ... بلا خلاف، لان عليا عليه السلام كان يغتسل في الفطر والاضحى(1). ووقته بعد طلوع الفجر،  لأنه مضاف إلى اليوم، وهو أحد قولي الشافعي واحمد.

والثاني لهما: يجوز قبل الفجر، لان الصلاة تفعل بعد طلوع الشمس، فيضيق وقته، بخلاف الجمعة(2) ونمنع التضييق. وللشافعي قولان على التقديم: هل يجوز من أول الليل أو بعد نصفه؟(3).

ونحن عندنا يستحب غسلان: أحدهما ليلا، والثاني نهارا. ويستحب لمن يريد حضور العيد ومن لا يريده إجماعا،  لأنه يوم زينة، بخلاف الجمعة عند من خصصه بالحضور،  لأنه للاجتماع خاصة.

ويستحب أن يتطيب ويلبس أحسن ثيابه، ويتعمم شتاء وصيفا بالإجماع.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما على أحدكم أن يكون له ثوبان سوى ثوبي مهنته لجمعته وعيده)(4).

ومن طريق الخاصة: قول الصادق عليه السلام، في قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31] قال " العيدان والجمعة "(5).وقال عليه السلام: " يجهر الامام بالقراء‌ة، ويعتم شاتيا وقائظا " وقال: " إن النبي صلى الله عليه وآله، كان يفعل ذلك(6).

_____________

(1) ترتيب مسند الشافعي 1: 152 / 440، وانظر الام 1: 231.

(2) المهذب للشيرازي 1: 126، المجموع 5: 7، فتح العزيز 5: 21، المغني 2: 229، الشرح الكبير 2: 227.

(3) المجموع 5: 7، حلية العلماء 2: 254.

(4) أورده نصا ابنا قدامة في المغني 2: 228، والشرح الكبير 2: 230، وفي سنن ابن ماجة 1: 348 / 1096 و 1095، وسنن أبي داود 1: 282 / 1078، والموطأ 1: 110 / 17 بدون (وعيده).

(5) الكافي 3: 424 / 8، التهذيب 3: 241 / 647.

(6) التهذيب 3: 130 / 282.