المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تربس الحنطة
22-1-2016
المنضج (منضج العسل)
12-7-2020
LIKING, ANNOYING and adjectives
2023-04-05
السمع في الشـريعة
2024-04-04
خيار الشرط
29-8-2020
آداب العشرة.
2023-02-11


النفقة ملك الزوجة  
  
2302   09:27 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص135-137
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

والنفقة هي ملك شخصي للزوجة , فلو دفع لها الزوج نفقتها ليوم او اسبوع او شهر , وانقضت المدة ولم تصرفها على نفسها بأن انفقت من غيرها , او انفق عليها احد بقيت ملكا لها , ولو مضت ايام ولم ينفق الزوج عليها اشتغلت ذمته بنفقة تلك المدة سواء طالبته بها او سكتت عنها ولضرورة هذا الحق جعل الاسلام للحاكم الشرعي(وهو الفقيه العادل) صلاحية اجبار الزوج على النفقة , فان امتنع كان له الحق التفريق بينهما(1) وقال الامام جعفر الصادق (عليه السلام):(اذا انفق الرجل على امراته ما يقيم ظهرها مع الكسوة , والا فرق بينهما)(2) ولا تسقط النفقة حتى في حال الطلاق , فما دامت المطلقة في عدتها فعلى الزوج الانفاق عليها , وتسقط نفقتها في حال الطلاق الثالث , قال الامام محمد الباقر (عليه السلام) :(ان المطلقة ثلاثا ليس لها نفقة على زوجها , انما هي للتي لزوجها عليها رجعة)(3) , الا الحامل فانها تستحق النفقة بعد الطلاق الثالث , قال الامام الصادق (عليه السلام) :(اذا طلق الرجل المرأة وهي حبلى , انفق عليها حتى تضع .. )(4) .

ـ النفقة مشروطة :

وتسقط النفقة في حال عدم التمكين للزوج , ولا تسقط ان كان عدم التمكين لعذر شرعي او عقلي من حيض او احرام او اعتكاف واجب او مرض , وتسقط النفقة ان خرجت بدون اذن زوجها , قال رسول  الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم):( ايما امرأة خرجت من بيتها بغير اذن زوجها فلا نفقة لها حتى ترجع)(5) , وحث الاسلام على اتخاذ التدابير الموضوعية للحيلولة دون وقوع التدابر والتقاطع , فدعا الى توثيق روابط المودة والمحبة وامر بالعشرة بالمعروف , قال تبارك وتعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}[النساء: 19], ومن مصاديق العشرة بالمعروف حسن الصحبة , قال الامام علي (عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية :(ان المرأة ريحانة وليست بقهرمانة , فدارها على كل حال , واحسن الصحبة لها , فيصفو عيشك)(6) , ومن حقها ان يتعامل زوجها معها بحسن الخلق , وهو احد العوامل التي تعمق المودة والرحمة والحب داخل الاسرة , قال الامام علي بن الحسين (عليه السلام) :(لا غنى بالزوج عن ثلاثة اشياء فيما بينه وبين زوجته , وهي : الموافقة ;ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها , وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها , وتوسعته عليها ..)(7).

____________

1ـ مهذب الاحكام305:25.

2ـ وسائل الشيعة 21: 512 .

3- الكافي 6: 103 .

4- الكافي 6 : 103 .

5- الكافي 5 : 514 .

6- مكارم الاخلاق : 218 .

7- تحف العقول : 239 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.