أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
3061
التاريخ: 10-12-2015
14353
التاريخ: 1/10/2022
1641
التاريخ: 20-10-2014
2747
|
مقا- نصف : أصلان صحيحان : أحدهما- يدلّ على شطر الشيء.
والاخرى - على جنس من الخدمة والاستعمال. فالأوّل- نصف الشيء ونصيفه : شطره. ويقال : إناء نصفان : بلغ الماء نصفه. والنصفة : بين المُسنّة والحدثة ، أي بلغت نصف عمرها. والإنصاف في المعاملة ، كأنّها الرضا بالنصف. والنصف : الانصاف أيضا. ونصف النهار ينصف : انتصف. ونصف الإزار ساقه : بلغ نصفها ينصفها.
مصبا- النصف : أحد جزئي الشيء ، وكسر النون أفصح من ضمّها ، والنصيف لغة فيه. ونصّفت الشيء تنصيفا : جعلته نصفين فانتصف هو. والمنصف من العصير ما طبخ حتّى بقى على النصف. ونصفت الشيء نصفا من باب قتل :
بلغت نصفه ، وكلّ شيء بلغ نصفه قيل نصفه ينصفه. وإن بلغ نصف نفسه : ففيه لغات : نصف ينصف من باب قتل ، وأنصف ، وتنصّف. وانتصف النهار : بلغت الشمس وسط السماء ، وهو وقت الزوال. ونصفت المال بين الرجلين من باب قتل : قسمته نصفين. وأنصفت الرجل إنصافا : عاملته بالعدل والقسط. والاسم النصفة ، لأنّك أعطيته من الحقّ ما تستحقّه لنفسك. وتناصف القوم : أنصف بعضهم بعضا. وامرأة نصف بفتحتين : كهلة ، ونساء أنصاف.
العين 7/ 132- النصف : أحد جزئي الكمال ، والنصف لغة رديئة.
وقدح نصفان : بلغ الكيل نصفه. ونصف الماء الشجرة : بلغ نصفها ، والنصفة : اسم الانصاف. وانتصفت منه : أخذت حقّي كملا حتّى صرت وهو على النصف سواء. وغلام ناصف : ينصف الملوك أي يخدمهم. والمنصف من الطريق ومن النهر وكلّ شيء : وسطه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الشطر من شيء مساو في العرف لشطر آخر منه ، فيقسّم الشيء على قسمين متساويين.
وتستعمل المادّة في الأمور المادّيّة والمعنويّة :
فالمادّيّة كما في- النصف من الكيل والليل والمال والماء وغيرها.
والمعنويّة كما في- الحقوق والعدالة ، وفي معنى الانصاف العرفي.
فالإنصاف عبارة عن رعاية العدالة والمساواة بين شخصين في تأدية مالهما من الحقوق ، فيكون من مصاديق الأصل.
والنصف من المال المتروك يكون لأربعة :
الأول للزوج إذا لم يكن للزوجة المتوفّاة ولد وإن نزل- قال تعالى :
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ} [النساء : 12] الثاني- للبنت الواحدة من الأولاد كما في :
{فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} [النساء: 11]. الثالث - للاخت للأبوين أو للأب إذا لم يكن ذكر. كما قال تعالى :
{إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} [النساء : 176] الرابع- للأخت للأب مع فقد الاخت للأبوين كما قلنا- وتستحقّ النصف من النساء من كانت مطلّقة قبل المباشرة. قال تعالى :
{وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ} [البقرة : 237] أي نصف الصداق المعيّن.
وتستحقّ نصف عذاب الحرائر المؤمنات من كانت مملوكة وأتت بفاحشة.
قال تعالى :
{فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ } [النساء : 25] يراد النساء المملوكات.
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل : 1 - 6]. {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} [المزمل : 20] المزّمّل أصله المتزمّل : من اختار وأخذ تحمّلا على تلفّف بأمور مادّيّة أو باطنيّة غير محسوسة من تعلّقات وأفكار قلبيّة. والترتيل : حسن التنسيق والتنضيد بالاهتمام في التنظيم والحفظ والتبيين والترتيب. والقول والقيل : اظهار ما في الباطن وإبراز ما في القلب. والناشئة : ما يحدث من شيء في استمرار. والوطء :
التهيّؤ. والقوام : الانتصاب والفعلية والتحقّق في العمل. والدنوّ : القرب على سبيل التسفّل.
يراد تبديل التعلّقات والأفكار في إدامة الحياة الدنيا من برنامج إلهىّ منتسق متداوم روحانيّ منقطعا عن الأفكار السابقة والتعلّقات المحيطة ومتوجّها الى اللّه تعالى وسالكا في الفكر والعمل وفي قاطبة الأمور على برنامج ما يوحى اليك من القرآن.
والليل أحسن مقام للتهيّؤ في التوجّه الخالص الى اللّه تعالى والى ما ينزل من القرآن وفي قراءته وتنسيقه وتنظيمه والتفكّر فيه.
واختلاف التوقيت من جهة الاختلاف في المقتضيات والموانع ، ولكنّ قيام الليل بهذين المنظورين بمقدار ثلث الليل لازم للنبيّ الأكرم حتّى يتهيّأ للتوجّه الكامل الخالص في نفسه ، وللتبليغ وتبيين الحقائق الإلهيّة والمعارف والأحكام المنزلة وتأدية وظائف الرسالة بنحو أحسن ظاهرا وباطنا.
ولا يخفى أنّ قيام الليل بهذين المنظورين النفسيّ والاجتماعيّ : من أهمّ الوظائف الإلهيّة ، ولا يستطيع أحد للتهيّؤ في العمل بوظيفته الخالصة وفي سلوكه الى لقاء اللّه تعالى ، إلّا بهذا القيام وتمرين الانقطاع والتبتّل في خلوات الليل :
{وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ } [المزمل : 20].
________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|