أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/9/2022
1144
التاريخ: 7/9/2022
968
التاريخ: 9-1-2016
2710
التاريخ:
5286
|
بدأت بحوث بعض الجيومورفولوجين تتركز في دراسة الكثبان الرملية في النصف الثاني من القرن العشرين فقد عرف العالم لونكويل وجماعته (Long well et al.) الكثبان الرملية على أنها عصف الرياح بالحطام الصخري، الذي يكون رملاً ليتجمع بعد ذلك ويكون هضاب صغيرة دائرية أو ذات شكل طولي أحيانا أو غير منتظمة الشكل أحيانا أخرى تعرف بالكثبان(1).
كما عرفها (John wily) على أنها تل أو تراكم من الرمل (Sand) المتكون بفعل الرياح والتي تكون أما نشطة (متحركة) وذلك عندما تكون الكثبان (مكشوفة) أو خالية من النباتات وقد تكون غير نشطة ثابتة عند وجود النباتات التي تمنع جذورها من انتقال الرمال إلى مكان أخر(2).
بينما اعتقد العالم هولم (Holm) إن الكثبان الرملية هي ظاهرة طبوغرافية ذات منشأ هوائي (Eloign origin) وتتكون من حبيبات الرمل القادمة من مصدر طبيعي في إي بيئة تتوفر فيها الرمال وهي حرة التنقل .أما العالم كيلين (Glenn) فقد أعطى وصفاً أخر للكثبان بقوله "هي تجمعات على شكل رابية أو سلسلة من الترسبات التي تذروها الرياح وعادة لها منحدر قليل مواجه للرياح وأخر أكثر انحداراً في الجهة المحجوبة عن الرياح أطلق عليها وجه الانزلاق(3).
وهكذا نجد إن هنالك اختلاف في أراء العلماء والباحثين في وضع تعريف محدد وشامل يمكنه إن يجسد المعنى الحقيقي للكثبان الرملية ، ومع اختلاف التعاريف المذكورة أعلاه إلا إن هذا الاختلاف ليس كبيراً لأن الحقيقة العلمية للكثبان هي أنها تمثل شكلاً من إشكال سطح الأرض التي تتكون من رواسب مفككة كونتها العمليات الجيومورفية المختلفة من تجوية وتعرية ونحت صخور القشرة الأرضية ليأتي بعدها دور العامل الجيومورفية الأكثر أهمية في تكوين الكثبان الرملية والمتمثل بعامل الرياح والذي يسهم في نقل نواتج المفتتات الصخرية ومن ثم ترسيبها في مناطق أخرى قد تكون قريبة أو بعيدة عن مصدر تكوينها اعتماداً على عاملين، الأول منهما: هو انخفاض سرعة الرياح التي تؤدي إلى ضعف قدرتها على حمل الحبيبات الرسوبية فتسقط إلى الأرض والعامل الأخر هو وجود العوائق أو العوارض التي تقف بوجه الرياح مؤدية إلى استنزاف طاقتها فترسب حمولتها ودقائقها الرسوبية بهيأة أكوام وتجمعات والتي تكون مع توالي الإرساب أشكالا مختلفة من الكثبان الرملية وبمساحات وارتفاعات مختلفة.
ومما سبق ذكره يمكن إن نعرف الكثبان الرملية بأنها (ظاهرة طبيعية رسوبية تكونت بفعل تجمع الرواسب المختلفة والمنقولة بواسطة الرياح والناتجة من عمليات التجوية والتعرية المختلفة لصخور الأرض وترسيبها بهيأة إشكال وإحجام ومساحات مختلفة).
______________________
(1) عدنان باقر النقاش ومهدي علي الصحاف، الجيومورفولوجية، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة بغداد، 1989، ص 240.
(2)Arthur N.Strahler, physical Geography, second edition , John wily & Sons, Inc, New York, London, 1961, p 434
(3)عدنان باقر النقاش ومهدي علي الصحاف، المصدر السابق، ص 240.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|