المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24
أقسام الغزاة
2024-11-24

مقدار الوصية الواجبة
26-9-2018
Arnold,s Cat Map
6-10-2021
الاختلافات وضرورة القانون
14-12-2016
من لم ينجه الصبر؟
24-1-2021
The order of filling orbitals
11-7-2018
ترجح بينة مرور الزمن على غيرها لأثبات التصرف فيما لم يسجل في دائرة الطابو(التسجيل العقاري) من الأملاك
6-3-2017


الاب وبناء ابنه  
  
2324   12:31 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص195ـ196
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016 2081
التاريخ: 12-1-2016 3014
التاريخ: 2024-08-07 384
التاريخ: 7-4-2021 2265

ان للاب دورا كبيرا في تربية ابنه تربية خاصة، وجعله رجلاً، حيث يدرك الطفل منذ السنة الثالثة تقريباً – كما تشير إلى ذلك الابحاث- انه ذكر وعليه ان يكون رجلا على شاكلة ابيه لذا نراه يسعى لمحاكاة والده في سلوكه وعمله.

فيجب على الاب ان يبدي حبه وتفهمه لابنه ويقيم معه تلك العلاقة المتبادلة التي تمكنه من تنمية احساسه الرجولي باعتدال والسير على خطى والده وهديه.

فالآباء يربون ابنائهم على الرجولة، ويؤهلوهم لدخول معترك الحياة من خلال ما يؤمنون به من آداب او تقاليد اجتماعية خاصة، وبموجب اساليبهم في العمل او طبقاً لميل الولد ورغبته وتفكيره الخاص.

ولا يمكن لهم ان يكونوا رجالا منذ عهد الطفولة، بل لا بد من الانتظار لعدة سنوات حتى تؤثر فيهم الاسس التي يطرحها الاباء.

لذا يجب على الاب ان يشارك ولده في شؤون حياته ويدفعه لممارسة مختلف النشاطات المفيدة ويطالبه بالقيام بدور بنّاء في الحياة. وعليه ان يكون ايضاً مستودع اسراره خاصة في مرحلة البلوغ حتى لا يتعرض لصدمات في حياته المستقبلية.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.