المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الإسرائيليات في قصة إخراج آدم (عليه السلام)  
  
7101   05:28 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص653-654.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

قال تعالى : {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} [البقرة : 36] .

فـمن تلك الاسرائيليات ما رواه ابن جرير في تفسيره بسنده عن وهب بن منبه قال : لما اسكن اللّه آدم وزوجته ونهاهما عـن الـشـجـرة ، وكـانـت شجرة غصونها متشعبة بعضها في بعض ، وكان لها ثمر تأكله الملائكة لـخـلـدهـم (1)  ، وهـي الـثـمـرة الـتـي نهى اللّه آدم عنها وزوجته ، فلما اراد ابليس ان يـستزلهما دخل في جوف الحية ، وكانت للحية اربعة قوائم ، كأنها بختية (2) من احسن دابة خلقها اللّه فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها ابليس ، فأخذ من الشجرة التي نهى اللّه عنها آدم وزوجته ، فجاء بها الى حواء ، فقال : انظري الى هذه الشجرة ، ما أطيب ريحها ، وأطيب طعمها ، وأحسن لـونـهـا ! فأخذت حواء فأكلت منها  ، ثم ذهبت بها الى آدم ، فقالت له مثل ذلك ، حتى أكل منها ؛ فبدت لهما  سـوءاتـهـما . فدخل آدم في جوف الشجرة ، فناداه ربه : يا آدم اين انت ؟ قال : انا هنا يا رب قال : ألا تـخرج ؟ قال : استحيي منك يا رب قال : ملعونة الأرض التي خلقت منها ، لعنة يتحول ثمرها شوكاً . ثم قال : يا حواء ، انتِ التي غررت عبدي ، فإنك لا تحملين حملاً الا حملتيه كرهاً ، فاذا أردت ان تضعي ما فـي بـطـنـك اشـرفت على الموت مراراً . وقال للحية : انتِ التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي ، ملعونة انت لعنة تتحول قوائمك في بطنك ، ولا يكن لك رزق الا التراب ، انت عدوة بني آدم ، وهم اعداؤك قال عمرو(3) : قيل لوهب : وما كانت الملائكة تأكل ؟! قال : يفعل  الله ما يشاء (4) .
ثـم ذكـر ابـن جـريـر بسنده عن ابن عباس ، وعن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة نحو هذا الكلام (5) .
وكـذلـك ذكر السيوطي في (الدر المنثور) ما رواه ابن جرير وغيره في هذا ، مما روي عن ابـن عـبـاس ، وابـن مـسعود ، ولكنه لم يذكر الرواية عن وهب بن منبه (6)  ، واغلب كتب التفسير بالرأي ذكرت هذا ايضاً . وكل هذا من قصص بني اسرائيل الذي تزيدوا فيه ، وخلطوا حقاً بباطل ، ثم حمله عنهم  الضعفاء  من الصحابة والتابعين ، وفسروا به القرآن الكريم .
ولـقـد احسن ابن جرير ، فقد أشار بذكره الرواية عن وهب الى أن ما يرويه عن ابن عباس ، وابن مـسعود ، انما مرجعه الى وهب وغيره من مسلمة أهل الكتاب ، ويا ليته لم ينقل شيئاً من هذا ، ويا ليت من جاء بعده من المفسرين صانوا تفاسيرهم عن مثل هذا .

 وفي رواية ابن جرير الأولى ما يدل على ان الـذيـن رووا عـن وهـب وغـيـره كـانـوا يـشكون فيما يروونه لهم ، فقد جاء في آخرها : (قال عمرو :  قـيـل لـوهـب : ومـا كانت الملائكة تأكل ؟ استشكلوا عليه ، كيف ان الملائكة تأكل ؟! وهو لم يأت بجواب يعتد به .

 ووسـوسة ابليس لآدم (عليه السلام)  لا تتوقف على دخوله في بطن الحية ، اذ الوسوسة لا تحتاج الى قرب ولا مـشـافـهة ، وقد يوسوس اليه وهو على بعد أميال منه . والحية خلقها اللّه يوم خلقها على هذا ، ولم تكن لها قوائم كالبختي ، ولا شي من هذا (7) .
________________________

1- وكيف والملائكة لا تأكل ولا تشرب ؟ .

2- وهي الأنثى من الجمال البخت . والذكر البختي ، وهي جمال طوال الأعناق .

3- هو الراوي عن وهب ، وهو عمرو بن عبد الرحمان بن مهرب .

4- هذا نهرب من الجوانب ، وعجز عن تصحيح هذا الكتاب الظاهر .

5- تفسير الطبري ، ج1 ، ص186و187.

6- الدر المنثور ، ج1 ، ص53.
7- راجع : سفر التكوين ، إصحاح 3 ، لتزيد اطمئناناً أنها من الإسرائيليات !

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .