المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16330 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مميزات بيض السمان
2024-04-26
انواع السمان
2024-04-26
تمييز الجنس في السمان
2024-04-26
تعريف بعدد من الكتب / العلل للفضل بن شاذان.
2024-04-25
تعريف بعدد من الكتب / رجال النجاشي.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الثالث عشر.
2024-04-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاسرائيليات في قصة داود (عليه السلام)  
  
7163   06:15 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص700-705.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

مـن الاسـرائيـليات التي تخل بمقام الأنبياء ، وتنافي عصمتهم ، ما ذكره بعض المفسرين في قصة سيدنا داود (عليه السلام)  عند تفسير قوله تعالى :

{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا (1) وَعَزَّنِي (2) فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ } [ص: 21 - 25] .
فـقد ذكر ابن جرير ، وابن ابي حاتم ، والبغوي ، والسيوطي في (الدر المنثور) (3) من الأخـبـار مـا تقشعر منه الأبدان ، ولا يوافق عقلاً ، ولا نقلاً ، عن ابن عباس ، ومجاهد ، ووهب بن مـنـبـه ، وكـعـب الاحبار ، والسدّيّ ، وغيرهم ما محصلها : أن داود(عليه السلام)  حدث نفسه ، ان ابتُلي ان يـعتصم ، فقيل له : إنك ستبتلي وستعلم اليوم الذي تبتلي فيه ، فخذ حذرك ، فقيل له : هذا اليوم الذي تـبـتلي فيه ، فأخذ الزبور (4)  ، ودخل المحراب ، وأغلق بابه ، وأقعد خادمه على الباب ، وقـال : لا تأذن لأحد اليوم . فبينما هو يقرأ الزبور ، إذ جاء طائر مذهب يدرج بين يديه ، فدنا منه ، فأمكن أن يأخذه ، فطار فوقع على كوّة المحراب ، فدنا منه ليأخذه ، فطار ، فأشرف عليه لينظر أين وقع ، فإذا هـو بامرأة عند بركتها تغتسل من الحيض ، فلما رأت ظله نفضت شعرها ، فغطت جسدها به ، وكان زوجها غازياً في سبيل اللّه ، فكتب داود الى رأس الغزاة : أن اجعله في حملة التابوت (5)  ، وكـان حملة التابوت إما أن يفتح عليهم ، وإما أن يُقتلوا ، فقدمه في حملة التابوت ، فقُتل .

 وفي بعض هذه الـروايـات الـبـاطـلـة : أنه فعل ذلك ثلاث مرات ، حتى قُتل في الثالثة ، فلما انقضت عدتها ، خطبها داود (عليه السلام ) ، فتسور عليه الملكان ، وكان ما كان ، مما حكاه اللّه تعالى .
ولم يقف الأمر عند هذه الروايات الموقوفة عن بعض الصحابة والتابعين ، ومسلمة أهل الكتاب ، بل جاء بعضها مرفوعاً الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم). 
قـال صـاحـب (الدر) : واخرج الحكيم الترمذي في (نوادر الاصول ) ، وابن جرير ، وابن ابـي حـاتـم بسند ضعيف ، عن انس قال : سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) يقول : (ان داود (عليه السلام)  حين نظر الى المرأة ، قطع  (6) على بني اسرائيل ، وأوصى صاحب الجيش ، فقال : اذا حضر العدو فقرب فلاناً بين يدي التابوت ) ، وكان التابوت في ذلك الزمان يستنصر به من قدم بين يدي التابوت ، لـم يـرجـع حـتى يقتل أو ينهزم معه الجيش ، فقتل ، وتزوج المرأة ، ونزل الملكان على داود (عليه السلام)  فـسجد ، فمكث اربعين ليلة ساجداً ، حتى نبت الزرع من دموعه على رأسه ، فأكلت الأرض جبينه ، وهـو يقول في سجوده : (رب زل داود زلة ابعد مما بين المشرق والمغرب ، رب ان لم ترحم ضعف داود ، وتغفر ذنوبه جعلت ذنبه حديثاً في المخلوق من بعده فجاء جبريل (عليه السلام)  من بعد أربعين ليلة ، فقال : يا داود ان اللّه قد غفر لك ، وقد عرفت ان اللّه عدل لا يميل ، فكيف بفلان اذا جاء يوم القيامة ، فقال : يـا رب دمي الذي عند داود ، قال جبريل : ما سألت ربك عن ذلك ، فإن شئت لأفعلن ، فقال : نعم ، ففرح جبريل ، و سجد داود (عليه السلام ) ، فمكث ما شاء اللّه ، ثم نزل ، فقال : قد سألت اللّه يا داود عن الذي ارسلتني فـيه ، فقال : قل لداود : ان اللّه يجمعكما يوم القيامة ، فيقول له : هب لي دمك الذي عند داود ، فيقول : هـو لـك يا رب ، فيقول : فإن لك في الجنة ما شئت ، وما اشتهيت عوضاً .

وقد رواها البغوي ايضا عن طـريق الثعلبي (7)  ، والرواية منكرة مختلقة على الرسول. وفي سند هذه الرواية المختلقة على رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) ابن لهيعة ، وهو مضعف في الحديث ، وفي سندها ايضا يزيد بن أبان الرقاشي ، كان ضعيفاً في الحديث .
وقال فيه النسائي ، والحاكم ابو احمد : انه متروك ، وقال فيه ابن حبان : كان من خيار عباد اللّه ، من البكّائين بالليل ، غفل عن حفظ الحديث شغلاً بالعبادة ، حتى كان يقلب كلام الحسن يجعله عن انس عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، فلا تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب (8) .
وقـال الـعـلامـة ابن كثير في تفسيره : (و قد ذكر المفسرون هاهنا قصة ، أكثرها مأخوذ من الاسرائيليات ، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ، ولكن روى ابن ابي حاتم هـنـا حـديـثـاً لا يصح سنده ، لأنه من رواية يزيد الرقاشي ، عن انس ، ويزيد وإن كان من الصالحين ، لكنه ضعيف الحديث عند الائمة ) (9). 
ومن ثم يتبين لنا كذب رفع هذه الرواية المنكرة الى رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ، ولا نكاد نصدق ورود هذا عـن الـمعصوم ، وإنما هي اختلاقات ، وأكاذيب من اسرائيليات أهل الكتاب ، وهل يشك مؤمن عاقل يقر بعصمة الانبياء ، في استحالة صدور هذا عن داود (عليه السلام ) ، ثم يكون على لسان من ؟ على لسان من كان حـريصاً على تنزيه إخوانه الأنبياء عما لا يليق بعصمتهم ، وهو نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) ومثل هذا التدبير الـسـيـئ ، والاسـتـرسال فيه على ما رووا ، لو صدر من رجل من سوقة الناس وعامتهم ، لاعتبر هـذا امـراً مـسـتـهـجـناً مستقبحاً ، فكيف يصدر من رسول جاء لهداية الناس ، زكت نفسه ، وطهرت سـريـرتـه ، وعـصـمه اللّه من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وهو الأسوة الحسنة لمن ارسل اليهم ؟!!

ولـو أن الـقصة كانت صحيحة لذهبت بعصمة داود ، ولنفرت منه الناس ، ولكان لهم العذر في عدم الايمان به ، فلا يحصل المقصد الذي من أجله أرسل الرسل ، وكيف يكون على هذه الحال من قال اللّه تـعـالـى في شانه : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ }؟ قال ابن كثير في تفسيرها : (و ان له يوم الـقيامة لقربة يقربه اللّه عزوجل بها وحسن مرجع ، وهو الدرجات العالية في الجنة لنبوته وعدله التام في مُـلكه ، كما جاء في الصحيح : (المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمان ، وكلتا يديه يمين ، الـذين يقسطون في اهليهم ، وما ولوا) ، وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) : (إن أحب الناس الى يوم القيامة وأقـربـهم مني مجلساً إمام عادل ، وإن أبغض الناس الي يوم القيامة ، وأشدّهم عذاباً إمام جائر) رواه احمد ، والترمذي (10) .
ولكي يستقيم هذا الباطل قالوا : ان المراد بالنعجة هي المرأة ، وان القصة خرجت مخرج الرمز والإشـارة ، ورووا : ان الـمـلكين لما سمعا حكم داود ، وقضاءه بظلم صاحب التسع والتسعين نعجة لـصـاحب النعجة ، قالا له : وما جزاء من فعل ذلك ؟ قال : يقطع هذا ، واشار الى عنقه . وفي رواية : (يـضـرب مـن هاهنا ، وهاهنا ، وهاهنا) وأشار الى جبهته ، وأنفه ، وما تحته ، فضحكا ، وقالا ، (أنت أحق بذلك منه ، ثم صعدا).
وذكر البغوي في تفسيره وغيره ، عن وهب بن منبه : ان داود لما تاب اللّه عليه بكى على خطيئته ثلاثين سنة ، لا يرقأ دمعه ليلاً ولا نهاراً ، وكان أصاب الخطيئة ، وهو ابن سبعين سنة ، فقسم الدهر بـعد الخطيئة على أربعة أيام : يوم للقضاء بين بني اسرائيل ، ويوم لنسائه ، ويوم يسيح في الفيافي ، والـجـبال ، والسواحل ، ويوم يخلو في دار له فيها أربعة آلاف محراب ، فيجتمع اليه الرهبان فينوح مـعـهـم عـلـى نـفـسـه ، فـيـسـاعـدونه على ذلك . فإذا كان يوم نياحته يخرج في الفيافي ، فيرفع صـوتـه بـالـمـزامـير ، فيبكي ، ويبكي معه الشجر ، والرمال ، والطير ، والوحش ، حتى يسيل من دمـوعـهـم مـثل الأنهار ، ثم يجيء الى الجبال فيرفع صوته بالمزامير ، فيبكي ، وتبكي معه الجبال ، والـحـجـارة ، والدواب ، والطير ، حتى تسيل من بكائهم الاودية ، ثم يجيء الى الساحل فيرفع صوته بـالمزامير ، فيبكي ، وتبكي معه الحيتان ، ودواب البحر وطير الما والسباع (11) و الحق : ان الآيات ليس فيها شيء مما ذكروا ، وليس هذا في شيء من كتب الحديث المعتمدة ، وهي التي عليها المعول ، وليس هناك ما يصرف لفظ النعجة من حقيقته الى مجازه ، ولا ما يصرف القصة عن ظاهرها الى الرمز والاشارة .
ومـا أحسن ما قال الأمام القاضي عياض : (لا تلتفت الى ما سطره الإخباريون من أهل الكتاب ، الذين بدلوا ، وغيروا ، ونقله بعض المفسرين ، ولم ينص اللّه تعالى على شيء من ذلك في كتابه ، ولا ورد في حديث صحيح ، والذي نص عليه في قصة داود : { وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ } وليس في قصة داود ، واوريا خبر ثابت (12) .
والمحققون ذهبوا الى ما ذهب اليه القاضي ، قال الداودي : ليس في قصة داود وأوريا خبر يثبت ، ولا يظن بنبي محبة قتل مسلم ، وقد روي عن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)  أنه قال : من حدث بحديث داود عـلـى ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين جلدة ، وذلك حد الفرية على الانبياء (13)  ، وهو كلام مقبول ومروى عن الامام الصادق (عليه السلام)  ايضا  (14) .

التفسير الصحيح للآيات

واذا كان ما روي من الاسرائيليات الباطلة التي لا يجوز أن تفسر بها الآيات ، فما التفسير الصحيح لها إذاً ؟ .
والـجـواب : ان داود (عليه السلام)  كان قد وزع مهام أعماله ، ومسؤولياته نحو نفسه ، ونحو الرعية على الأيـام ، وخص كل يوم بعمل ، فجعل يوماً للعبادة ، ويوماً للقضاء وفصل الخصومات ، ويوماً للاشتغال بشؤون نفسه وأهله ، ويوماً لوعظ بني اسرائيل .
فـفـي يـوم العبادة بينما كان مشتغلاً بعبادة ربه في محرابه ، اذ دخل عليه خصمان تسورا عليه من السور ، ولم يدخلا من المدخل المعتاد ، فارتاع منهما ، وفزع فزعا لا يليق بمثله من المؤمنين ، فضلاً عن الأنبياء المتوكلين على اللّه غاية التوكل ، الواثقين بحفظه ، ورعايته ، وظن بهما سوءاً ، وأنهما جاءا لـيـقتلاه ، او يبغيا به شراً ، ولكن تبين له ان الأمر على خلاف ما ظن ، وأنهما خصمان جاءا يحتكمان إلـيـه فلما قضى بينهما ، وتبين له انهما بريئان مما ظنه بهما ، استغفر ربه ، وخر ساجداً للّه تعالى تحقيقاً لصدق توبته والإخلاص له ، وأناب الى اللّه غاية الإنابة .
ومـثل الأنبياء في علو شأنهم ، وقوة ثقتهم باللّه والتوكل عليه ان لا تُعلّق نفوسهم بمثل هذه الظنون بالأبرياء ، ومثل هذا الظن وان لم يكن ذنباً في العادة ، إلا أنه بالنسبة للأنبياء يعتبر خلاف الأولى والألـيق بهم ، وقديما قيل : (حسنات الأبرار سيئات المقربين ) ، فالرجلان خصمان حقيقة ، وليسا مـلـكـين كما زعموا ، والنعاج على حقيقتها ، وليس ثمة رموز ولا إشارات وهذا التأويل هو الذي يـوافق نظم القرآن ويتفق وعصمة الأنبياء ، فالواجب الأخذ به ، ونبذ الخرافات والأباطيل ، التي هـي مـن صـنع بني اسرائيل ، وتلقفها القصاص وأمثالهم ممن لا علم عندهم ، ولا تمييز بين الغث والسمين  .
_______________________
1- أكفلنيها : ضمها إليّ .
2- غزني غلبني في القول لقوته ، وجاهه وضعفي .
3- الدر المنثور ، ج5 ، ص300-302.
4- كتاب داود (عليه السلام) .
5- صندوق فيه بعض مخلفات أنبياء بني إسرائيل ، فكانوا يقدمونه بين يدي الجيش كي ينصروا .
6- هي هكذا في الدر المنثور ، وفي تفسير البغوي ، ج4 ، ص62 : فاهتم فقطع . وفي بعض النسخ : فهم أن يجمع .
- تفسير البغوي ، ج4 ، ص52-59 ؛ الدر المنثور ، ج5 ، ص300-301.
8- تهذيب التهذيب ، ج11 ، ص309 .
9- تفسير ابن كثير ، ج4 ، ص31.
10- تفسير ابن كثير ، ج4 ، ص35.
11- تفسير البغوي ، ج4 ، ص57-58.
12- الشفا بالتعريف بحقوق المصطفى ، ج2 ، ص158.
13- لأن حد القذف لغير الأنبياء ثمانين ، فرأى تضعيفه بالنسبة الى الأنبياء وفي الكذب
عليهم رمى لهم بما هم براء منه . ففيه معنى القذف لداود بالتعدي على حرمات الأعراض والتحايل في سبيل ذلك .
14- راجع : مجمع البيان ، ج8 ، ص472 ؛ بحار الأنوار ، ج14 ، ص29 ، رقم 6 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



في جامعة الكفيل.. المؤتمر الطلابي الرابع يشهد مناقشة للأبحاث القانونية
جمعية العميد تنظم جلسات حوارية ضمن جناحها في معرض تونس للكتاب
خلال استقباله وفد مؤسّسة (رحماء بينهم) السيد الصافي يؤكّد على أهمّية الدعم النفسي للأطفال وتأهيلهم
قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمعرفة والرسالة الحسينيّة