أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2018
2300
التاريخ: 22-06-2015
1993
التاريخ: 29-06-2015
3280
التاريخ: 7-2-2018
2787
|
هو أبو نصر إسماعيل بن حمّاد بن نصر الجوهري، ولد في أوائل القرن الهجريّ الرابع في فاراب من بلاد الترك وراء نهر جيحون (و يقال لها الآن أطرار أو أترار) ؛ و لذلك يقال له الفارابي أيضا.
أخذ الجوهريّ عن خاله أبي ابراهيم بن اسحاق الفارابي (توفي سنة 350 ه) صاحب ديوان الأدب (و هو كتاب في اللغة يقرب من أن يكون قاموسا) . ثمّ انه جاء إلى بغداد و سمع من أبي عليّ الفارسي و من أبي سعيد السيرافي. و تنقّل بعد ذلك في البدو و الحضر و زار ديار ربيعة (شماليّ العراق) و الحجاز و نجدا يأخذ اللغة عن البدو مباشرة و سؤالا. بعد ذلك عاد إلى المشرق يتكسّب بإقراء القرآن و التدريس و تعليم الخطّ و نسخ الكتب و يؤلّف في أثناء ذلك.
و وسوس الجوهريّ في آخر عمره فصعد إلى سطح الجامع في نيسابور و شدّ إلى ذراعيه مصراعي باب ثم قذف بنفسه من سطح الجامع محاولا أن يطير، و لكنّه سقط فمات سنة ٣٩٨ ه (١٠٠٨ م) في الأرجح.
خصائصه الفنّيّة و المختار من آثاره:
كان أبو نصر الجوهريّ إماما في اللغة و الأدب، ألّف كتاب «تاج اللغة و صحاح (1) العربية» ، و هو قاموس بالمعنى المألوف. و «للصحاح» خاصّتان بارزتان: أولاهما أنّ الجوهري اقتصر في الأكثر على الألفاظ التي «ثبتت صحّتها» عنده، و لذلك سمّاه «تاج اللغة و صحاح العربية» . و الخاصّة الثانية هي ابتكاره لترتيب قاموسيّ عاقل. لقد رتّب الجوهريّ الكلمات في قاموسه على الحرف الأخير في الكلمة. فالبحث عن الكلمة في «الصحاح»
يكون باتّخاذ الفعل المجرّد الثلاثيّ أساسا، ثم يبدأ الباحث عن الكلمة بالبحث عن الحرف الثالث (الأخير) منها (و يسمّى الباب) ثم عن الحرف الأول منها (و يسمّى الفصل) ثم عن الحرف الثاني (الاوسط) . فكلمة «قرب» نجدها في باب الباء-فصل القاف، و «نزل» نجدها في باب اللام-فصل النون. و مشتقّات الفعل الثلاثي تتبعه (نجد نازلة و منزلة و تنزّل مع «نزل») . و لقد اتّبع الجوهري هذا الترتيب لأن الحرف الأخير من الفعل المجرّد أثبت في العادة من سائر أحرفه عند التقلّب في الصيغ المختلفة، فاللام في نزول و نزيل و تنزيل و استنزل و منزل و في تنازل الرجلان أثبت و أظهر من النون و الزاي (و ان كان عندنا نازلة و منزلة-تتراجع فيهما اللام عن مكانها في آخر الكلمة) . و هذا الترتيب مفيد خاصّة في الافعال المعتلّة من مثل وعد، وثق، يقظ فان فيها عدة و موعدا و ميعادا و ثقة و موثقا و ميثاقا و إيقاظ و إيقاظا و استيقاظ؛ فالحرف الأخير فيها أثبت.
_________________________
١) لصحاح اللغة مختصر اسمه «مختار الصحاح» للرازي. و الرازي هذا هو زين الدين محمد بن محمد بن أبي بكر ابن عبد القادر الرازي، من أهل الري، كان من علماء اللغة و النحو و من ذوي الإلمام بعلوم القرآن و الحديث و علوم الأدب و التاريخ و من البارعين في النثر و النظم. و للرازي هذا عدد من التآليف أشهرها «مختار الصحاح» الذي اقترن به اسمه في عالم المعاجم. اختصر الرازي «صحاح اللغة» و جرده من الشواهد، و فرغ (بفتح الراء) من تأليفه سنة 660 ه (1262 م) . و لعل الرازي قد أدرك أواخر القرن الهجري السابع. و قد طبع «مختار الصحاح» في بولاق سنة ١٢٨٢ ه ثم طبع مرارا بعد ذلك. و طبعته وزارة المعارف المصرية (١٣٢٣-1335 ه) طبعة أشرف عليها محمود خاطر و الشيخ حمزة فتح اللّه. و قد غير ترتيب هذه الطبعة فجعلت الكلمات على أوائل الحروف كما هذبت فحذف منها الألفاظ البذيئة (راجع «صاحب مختار الصحاح» لأحمد تيمور، م م ع ع ٨:١١ تشرين الثاني ١٩٢٨ م، ص 641-661: ثم الصحاح و مدارس المعجمات العربية، تأليف أحمد عبد الغفور العطار، مصر 1375 ه-1956 م، ص ٢٣٧-٢٣٩) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|