أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
855
التاريخ: 15-12-2015
789
التاريخ: 14-12-2015
1014
التاريخ: 15-12-2015
5109
|
إنّ من كبريات المسائل المهمّة التي يتمّ التأكيد عليها في السور المكيّة للجزء الأخير من القرآن هي مسألة «المعاد» مع تصوير حياة الإنسان في عالم البرزخ لما لهذه المسألة من أهمية وتأثير على الإنسان في حياته الدنيا، فمجرّد أنْ يحسب ويفكر الإنسان بأنّ ثمّة عالم ينتظره وفيه محاسبة دقيقة وبعدها إمّا ثواب أو عقاب، فمجرّد هذا الإِحساس كفيل لأن يدفع الإِنسان بالتفكير في مستقبله الأبدي، وأنْ يعمل على ضوء تحسبه.
فهناك محكمة.. لا تخفى عليها خافية، لا ظلم فيها ولا جور، لا تخطيء ولا تشتبه، ولا رشوة فيها ولا توصية، وفوق هذا وذلك فلا مجال للمتهم فيها لأنْ يكذب أو ينكر... إذن فلا سبيل للنجاة من عقاب الآخرة إلاّ بترك الذنوب والعمل وفق مقتضيات الشرع في هذه الحياة الفانية.
إنّ الإيمان بوجود محكمة العدل الإلهي تدفع الإنسان لأن : يتحرك ضميره، تتيقظ نفسه من غفلتها الماكرة، تحيى فيه روحية التقوى فيه ويتحسس عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فيبدأ بتشخيص وظائفه وتكاليفه الشرعية للقيام بها على أحسن وجه.
وأساساً فإنّ شيوع الفساد في أي محيط يرجع إلى أمرين : ضعف التوجيه والمراقبة، وفقدان القوة القضائية الرادعة، فإذا خضعت أعمال الناس إلى توجيه مبرمج يقظ، بالإضافة إلى توفر القوانين القضائية الصارمة لكل من يشذ عن جادة القانون، فإنّ الفساد والإعتداء والطغيان والحال هذه يكاد ينعدم في ذلك المحيط.
الحياة الدنيوية التي تفعم ببرنامج موجه إلى طريق الحق، وقوة قضائية ساعية لرضوانه جلّ شأنه، وعاملة على خدمة البشرية، تدفع الإِنسان لأنْ يدرك بوضوح مصاديق الهداية الإلهية، ويشعر لذة حياته الروحية.
فالإيمان بوجود مَنْ : {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ} [سبأ : 3] ، والإيمان بحتمية «المعاد» الذي تصدقه الآية : {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة : 7، 8] ، فهكذا الإيمان كفيل بأنْ يخلق في الإنسان حالة التقوى التي هي بمثابة مركز للإشعاع الرّباني على جميع أبعاد حياته.
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|