أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2016
2373
التاريخ: 6-05-2015
2688
التاريخ: 15-10-2014
2285
التاريخ: 26-11-2014
2050
|
نجد بعض الروايات التفسيرية ، قد فسرت بعض الآيات ، بواسطة الحوادث التاريخية ، وهذا يتعلق بالآيات المرتبطة بما حدث في حياة النبي (صلى الله عليه واله) أو الأنبياء السابقين والأمم الغابرة .
عن عائشة : أن عروة قال لها : أرأيت قول الله تعالى : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] فما أرى على أحدٍ جناحاً أن يطوف بهما ؟ فقالت عائشة : بئسما قلت يا بن أختي ، إنها لو كانت على ما أولتها ، كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما ، ولكنها إنما نزلت أن الانصار قبل أن يسلموا كانوا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها ، وكان من أهل لها يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة ، فسألوا عن ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالوا : يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بالصفا والمروة في الجاهلية ، فأنزل الله : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ... } [البقرة: 158] الآية ، قالت عائشة : ثم سن رسول الله (صلى الله عليه واله) الطواف بهما ، فليس لأحدٍ أن يدع الطواف بهما (1) . فهذه الرواية تؤكد أن فهم بعض القضايا التاريخية في أسباب نزول الآيات ، يوجب فهم معنى القرآن .
وفي عيون الأخبار : في باب ذكر مجلس آخر للرضا (عليه السلام) عند المأمون في عصمة الأنبياء (عليه السلام) ، بإسناده الى علي بن محمد بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا (عليه السلام) فقال المأمون : يا بن رسول الله ، أليس من قولك أن الأنبياء معصومون ؟ قال : " بلى" ، قال : فما معنى قول الله عز وجل (الى أن قال : ) : فأخبرني عن قول الله تعالى : {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 2] ؟ قال : " كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة وستين صنماً ، فلما جاءهم بالدعوة الى كلمة الإخلاص ، كثير ذلك عليهم وعظم ، وقالوا : {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} [ص : 5 - 7] فلما فتح الله تعالى على نبيه (صلى الله عليه واله) مكة ، قال له : يا محمد {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } [الفتح : 1، 2] عند مشركي أهل مكة ، بدعائك الى توحيد الله فيما تقدم وما تأخر ؛ لأن مشركي مكة ، أسلم بعضهم وخرج بعضهم عن مكة ، ومن بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد عليه ، إذا دعا الناس إليه ، فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفوراً بظهوره عليهم " فقال المأمون : لله درك يا أبا الحسن (2).
هذه الرواية مثل سابقتها لها تأثير في فهم الآية وفي القضايا الاعتقادية ، فمن دون فهم التاريخ قد نقع الضلال والانحراف ولا نفهم المراد من الآيات .
_____________________
1- الدر المنثور 1 : 350.
2- عيون الأخبار 1 : 155 الباب 15 ، ح1.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|