المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فلسفة نفخة الصور؟  
  
722   11:07 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص46-48.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

إذا كانت حقيقة نفخة الصور غير واضحة لنا بشكل تام، فلم تكن فلسفته التربوية خافية علينا.. والمهم لنا هو الآثار التربوية لهذه العقائد الحقّة.

فنفخة الصور تبيّن لنا:

1- إماتة واحياء جميع المخلوقات ليست حالة عسيرة على‏ اللَّه تبارك وتعالى‏، فهو تعالى‏ قادر على‏ إماتة جميع الخلائق بأسرها بصيحة واحدة تصعقها جميعاً، وكذلك هو قادر على‏ أن يحيي جميع الخلائق بصيحةٍ عظيمة اخرى‏ وكأنّ المخلوقات كانت في سبات فتبعث هذه الصيحة على‏ ايقاظهم من نومهم العميق، وهذا جواب لمن يشك في المعاد أو لمن يعتقد بأنّ المعاد من الامور المستحيلة الوقوع كما كانوا يسألون رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مراراً.

2- نفخة الصور انذار لجميع الناس بعدم الركون إلى‏ الدنيا والاطمئنان إليها لكي لا يقعوا في الغرور والغفلة، وأن يؤمنوا بأنّ صيحة القيامة ونفخة الموت ممكنة الوقوع في كل حين وأنّهم سائرون إلى‏ ديار العدم إلى‏ الموت الذي يطوي جميع آمالهم وأمانيهم.

3- تعتبر نفخة الصور وايعازها بنهاية هذا العالم وبداية عالم آخر من الدروس التربوية العميقة للناس، فالإيمان بذلك يجعلهم مُهيّأون لاستقبال مثل هذه الحادثة العظيمة وإذا آمنوا بذلك فانّهم لن يتواكلوا بتأخير الأعمال إلى‏ الغد، فليس هناك تاريخ معين لوقوع هذه الحادثة المباغتة التي تقع من غير مقدّمات.

ونذكر حديثاً للإمام السجاد عليه السلام في هذا المعنى‏ ينقله الراوي بعد شرح موجز حول نفخة الصور فيقول: عندما يصل الإمام عليه السلام إلى‏ هنا: (رأيت علي بن الحسين يبكي عند ذلك بكاءً شديداً) (فالإمام في غاية الوجل من مسألة النهاية المباغتة للدنيا وحلول الآخرة والحضور أمام اللَّه تبارك وتعالى‏) «1».

___________________________
(1) تفسير علي بن إبراهيم، ذيل الآية 68 من سورة الزمر؛ بحار الأنوار، ج 6، ص 324.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .