المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


(يوم يَسْمَعُونَ الصيحةَ بالحقِ‏- يَومَهُمُ الذي فيه يُصْعقون‏) من اوصاف القيامة.  
  
824   10:19 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص64-65
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

التعبيران أعلاه، واللذان يتقاربان في الافق هما وصفان آخران لذلك اليوم العظيم، ففي الآية الاولى‏ : {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الخُرُوجِ}. (ق/ 42)

نحن نعلم بأنّه عند انتهاء الدنيا وابتداء القيامة تطلق هنالك صيحتان على حد تعبير القرآن المجيد واللتان عبّر عنهما أحياناً ب «نفخ الصور» وهما : «الصيحة الاولى» وهي صيحة فناء العالم والموت الشامل، و «الصيحة الثانية» صيحة الحياة الجديدة والقيامة، والآية التي وردت أعلاه تدلّ على الصيحة الثانية وذلك بقرينة {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} التي جاءت في آخر الآية.

أمّا ما هي كيفية هذه «الصيحة العظيمة»؟ وبأي الوسائل يحدث هذا الصوت؟ وما هو تأثيره في احياء الموتى‏؟ فإنّ هذه الامور لا يعلم أحد تفاصيلها، بَيد أنّ القرآن أشار إليها إشارةً اجمالية، ولا عجب من جهلنا بها في هذا الزمان؛ وذلك لأنّ كل ما يتعلق بالقيامة يختلف اختلافاً تاماً عمّا في الدنيا، ومحفوف بهالة من الابهام، كما هو الحال في الجنين فإنّه‏ لا يمكن أن يُدرك حياة هذه الدنيا وإن كان بالفرض يمتلك قدرة فكرية عظيمة.

وفي الآية الثانية قال تعالى : {فَذَرْهُمْ حَتَّى‏ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِى فِيهِ يُصْعَقُونَ}(الطور/ 45).

«يصعقون» : من مادة «اصعاق» اشتقت في الأصل من «الصاعقة»، وبما أنّ الصاعقة لها صوت عظيم بالإضافة إلى‏ أنّها مهلكة فقد فُسِّرت هذه الجملة بهذين المعنيين معاً، فإن كانت بمعنى‏ الهلاك فتكون دليلًا على‏ إرادة النفخة الاولى‏ وفناء الكون، كما جاء في الآية :

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّموَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ}. (الزمر/ 68)

وإن كانت كلمة (صعق) بمعنى‏ الصوت فإنّها من الممكن أن تكون دليلًا على النفخة الاولى‏ أو الثانية التي هي نفخة يوم القيامة، فعلى‏ هذا تكون مرادفة للآية السابقة.

ورجّح كثير من المفسرين المعنى‏ الأول، وفي نفس الوقت لم يهجروا المعنى‏ الثاني‏ «1».

وأمّا ما احتمله البعض من أنّ الآية تشير إلى‏ هلاك مجموعة من المشركين في غزوة بدر فيبدو بعيداً جدّاً (بدليل الآية 68 من سورة الزمر التي مرّ ذكرها).

_________________________

(1) تفسير مجمع البيان، ج 9، ص 169؛ وتفسير القرطبي، ج 9، ص 6247؛ وتفسير روح المعاني، ج 37، ص 34؛ وتفسير الميزان، ج 19، ص 23؛ وتفسير روح البيان، ج 9، ص 205.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .