أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
5249
التاريخ: 4-06-2015
14087
التاريخ: 31-1-2016
8306
التاريخ: 4-06-2015
6225
|
صحا- لعلّ : كلمة شكّ ، وأصلها علّ ، واللام في أوّلها زائدة ، ويقال لعلّى أفعل ولعلّني أفعل بمعنى.
لسا- علّ : ولعلّ ولعلّ : طمع وإشفاق ، ومعناهما التوقّع لمرجو أو مخوف ، وهما كعلّ ، قال بعض النحويّين : اللام زائدة مؤكّدة وإنّما هو علّ. وأمّا سيبويه فجعلها حرفا واحدا غير مزيد. وحكى أبو زيد : إنّ لغة عقيل لعلّ زيد منطلق. ولعلّ لها مواضع في كلام العرب ، من ذلك قوله- لعلّكم تتّقون ، أي كي تتّقون. وتكون ظنّا ، كقولك - لعلّى أحجّ العام ، أي أظنّني سأحجّ. وتكون بمعنى عسى ، كقولك- لعلّ عبد اللّه يقوم ، معناه عسى عبد اللّه. وتكون بمعنى الاستفهام كقولك- لعلّك تشتمني فاعاقبك. وعسى ولعلّ من اللّه تحقيق. ويقال : علّك تفعل ، وعلّى أفعل ، ولعلّى أفعل ، وربّما قالوا علّني ولعنّني ولعلّني.
شرح الكافية للرضى 300- وفي ليت : معنى تمنّيت. وفي لعلّ : معنى ترجّيت ، وماهيّة التمنّي غير ماهيّة الترجي ، لأنّ الفرق بينهما من جهة واحدة فقط ، وهي أنّ التمنّي يستعمل في الممكن والمحال. والتّرجي لا يستعمل إلّا في الممكن ، لأنّ ماهية التمنّي محبّة حصول الشيء سواء كنت تنتظره وتترقّب حصوله أولا. والترجّي ارتقاب شيء لا وثوق بحصوله فمن ثمّ لا يقال لعلّ الشمس تغرب.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الدلالة على إيجاد الترجّي في الجملة الّتى بعدها ، وهي من الحروف الستّة المشبهة بالفعل ، فانّ الحرف ما أوجد معنى في غيره ، ولا يدلّ على معنى في نفسه ، وهذا بخلاف الاسم ، كالترجّي بمعناه المصدري المفهوم من حيث هو وفي نفسه. والمراد المطلق الترجي أي التوقّع لشيء محبوبا أو مكروها.
وأمّا نصب هذه الحروف الاسم الّذي يليها : فانّها في ظاهر الأمر قريبة من معاني الأفعال ، فكأنّ ما بعدها مفعول. وأمّا الرفع في الخبر : فعلى الأصل ، فانّه باق على ما هو عليه ، أو أنه خبر لمبتدإ محذوف ، والتقدير في لعلّ زيدا قائم : هو قائم.
وأمّا مفاهيم التعليل والظنّ والاستفهام والطمع والإشفاق وغيرها :
فمن آثار الأصل ، وتفهم من كيفية التعبير ومن لحن الكلام.
{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} [الشورى : 17]. {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [الطلاق : 1]. {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه : 44]. {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} [عبس : 3]. {لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف : 26] وأمّا التعبير بالترجّي في كلمات اللّه تعالى : فهي جارية على مجرى المكالمة العرفيّة ، وللدلالة على تناسب موقعيّة مفهوم الترجّي في المورد من حيث هو من دون النظر الى القائل وخصوصية المتكلّم.
{وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء : 111]. {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف : 6]. {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ } [هود : 12] أي يتوقّع وينتظر هذه الأمور الّتى لا تلائم وهي غير منتظرة في الواقع.
وأمّا التعبير في هذه الموارد بكلمة لعلّ وهي تدلّ على الترجّي : فانّ هذه الأمور وإن كانت غير ملائمة ، إلّا أنّها تناسب كونها مرجوّة على بعض الوجوه ، كالنتيجة في الفتنة. والتأثّر الشديد الدالّ على حبّ الايمان باللّه تعالى. وضيق الصدر ورعاية ما هو خير وصلاح على ظاهر الأمر. وهذا كما في قوله تعالى : {فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} [الأنعام : 42]. {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } [الأعراف : 130] فالتعبير بكلمة لعلّ في الآيتين وفي مورد الأخذ بالعذاب : باعتبار النتيجة المتحصّلة منه وهي التضرّع والتذكّر.
__________________________
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|