المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الأغذية والأواني‏ من نعم الله في الجنة .  
  
1413   08:46 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص168-171.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

إنّ الأغذية المادية لأهل الجنّة - كما يستفاد من القرآن الكريم - متنوعة للغاية، ويستفاد من مجموع آيات القرآن الكريم أنّ الغذاء الرئيسي لأهل الجنّة هو من جنس الفواكه، وورد هذا المعنى‏ تحت عناوين مختلفة مثل «فاكهة» «وفواكه» «وثمره» و «ثمرات» و «أُكُل» في آيات كثيرة من القرآن الكريم.

وقد ورد في قوله تعالى : {فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} (الرحمن/ 52).

و«فاكهة» : حسب قول صاحب كتاب مقاييس اللغة مشتقة في الأصل من «فكه»، والتي تعني طيب الخاطر، وعلى هذا الأساس سميت الفاكهة، فاكهة، حيث إنّ أكلها يطيب الخاطر.

و«المفاكهة» : تعني الممازحة بالكلام اللطيف.

و«الفاكه» : يطلق على الشخص المزّاح ذي المعشر الطيب.

ويعتقد الكثير من المفسرين أنّ الفاكهة تشمل جميع أقسام الفواكه، ويؤكد الراغب في مفرداته هذا المعنى، في حين أنّ البعض يقول : (الفاكهة) تشمل جميع الفواكه ماعدا العنب والرمان (أو ماعدا الرطب والرمان)، وذلك لأنّ سورة الرحمن، الآية 68 عطفت هذين الجنسين على‏ الفواكه، من هنا فانّهم يعتقدون أنّها لن تدخل في مفهوم الفاكهة، في حين أنّ هذه الآية لا تدلّ على‏ هذا المعنى‏ وإنّما نجد في كثير من المواطن يذكر الخاص بعد العام لأهميّة الخاص.

وفي اعتقاد جمع من المفسرين أنّ تعبير «زوجان» إشارة إلى‏ أنّ لكل ثمرة نوعان وضربان متشاكلان : نوع في هذه الدنيا، ونوع من شكله غريب لم يعرفوه في الدنيا، وقيل :

إنّ هذا التعبير هو إشارة إلى‏ تنوع فواكه الجنّة كل نوع أكثر لذة من الآخر، ولقد بيّن القرآن الكريم تنوع اغذية أهل الجنّة بهذا الشكل : {وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ} (الواقعة/ 20).

وقال في موضع آخر : {وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشتَهُونَ}. (المرسلات/ 42)

ولقد أكدت بعض الآيات على‏ فواكه خاصة باعتبارها فاكهة الجنّة : {فِيهِما فَاكِهَةٌ وَنَخلٌ وَرُمَّانٌ}. (الرحمن/ 68)

وقال الفخر الرازي في تفسيره : «إنّه تعالى‏ ذكر نوعين من الفواكه الشجرية وهما الرمان والرطب لأنّهما متقابلان فأحدهما حلو والآخر غير حلو وكذلك أحدهما حار والآخر بارد وأحدهما فاكهة وغذاء والآخر فاكهة، وأحدهما من فواكه البلاد الحارة والآخر من فواكه البلاد الباردة، وأحدهما أشجاره في غاية الطول والآخر أشجاره بالضد وأحدهما ما يؤكل منه بارز وما لا يؤكل كامن والآخر بالعكس فهما في الضدين والإشارة إلى‏ الطرفين تتناول الإشارة إلى‏ مابينهما» «1».

وقال تعالى‏ في موضع آخر : {حَدَائِقَ وَاعْناباً} (النبأ/ 32)

وجاء في آية اخرى‏ : {فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ* وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ}. (الواقعة/ 28- 29)

لقد فسّر أغلب المفسرين‏ (الطلح) بمعنى‏ شجرة الموز التي لها أوراق عريضة خضراء جميلة، وثمرتها حلوة ولذيذة الطعم.

و «منضود» : من مادة (نضد)، وتعني «المتراكم»، أي ‏إذا جعل بعضه على‏ بعض، وهذه إشارة إلى‏ عذق الموز وشجرة الموز ذات الأوراق العريضة الخضراء الجميلة وثمرتها حلوة المذاق.

وقيل : المنضود (المراد الورق لأنّ شجر الموز من أوله إلى‏ أعلاه يكون ورقاً بعد ورق) «2».

ويجمعهما (السدر، والطلح) نوعان : أوراق صغيرة، وأوراق كبيرة، والسدر في غاية الصغر والطلح وهو شجر الموز في غاية الكبر فقوله تعالى‏ : {في سِدْرٍ مَّخْضُودٍ* وطَلْحٍ مَّنْضُودٍ} إشارة جامعة لجميع الأشجار نظراً إلى‏ أوراقها «3».

وإضافة إلى‏ ذكر الفاكهة أشار القرآن الكريم إشارة عابرة مختصرة إلى‏ «الطلح» بشكل عام وإلى‏ «لحم الطير» بشكل خاص، فقال في أحد المواضع بعد ذكر مجموعة مهمّة من النعم الموجودة في الجنّة : {وَامْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحمٍ مِّمَّا يَشتَهُونَ} «4». (الطور/ 22) جملة : {مِّمَّا يَشتَهُونَ} لها معنى‏ واسع جدّاً حيث تشمل كل أنواع الأغذية بكافة أقسامها وأشكالها وكيفياتها.

وقال في موضع آخر بعد ذكر أنواع النعم وأنواع الفواكه في الجنّة : {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشتَهُونَ}. (الواقِعَة/ 21)

ولعل السبب في تقديم الفواكه في كلا الآيتين : هو أنّ الفواكه تعد الغذاء الأفضل والأحسن والألذ، ويعتقد البعض أنّ الغذاء الطبيعي للإنسان هو الفواكه، ويرونه موجوداً «آكلًا للفواكه» ولهذا السبب لا يستطيع الإنسان الانتفاع من اللحوم أبداً على‏ وضعها الطبيعي، بل لابدّ من إجراء تغييرات عليها، ومزجها مع أشياء اخرى‏ حتى‏ يمكن الاستفادة منها.

في حين أنّ الفواكه مألوفة لديه على‏ شكلها الطبيعي ومن دون إجراء أي ‏تغييرات عليها.

فضلًا عن أنّ أكل الفاكهة قبل اللحوم فيه لطف خاص.

___________________________
(1). تفسير الكبير، ج 29، ص 134.

(2). المصدر السابق، ج 29، ص 162.

(3). المصدر السابق.

(4). «أمددناهم» من مادة «إمداد» وهو العطاء المتتابع أو المستمر، وقال بعض أرباب اللغة مثل صاحب القاموس : إنّ الامداد بمعنى‏ تأخير الأجل وإدامة الحياة، وهو لا يختلف كثيراً عن المعنى‏ الأول.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .