المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مدح الزواج وذم العزوبة
2024-07-04
الخصال المطيّبة للعيش / حسن الخلق
2024-07-04
مقومات الشخصية القوية / اتخذ قراراتك بنفسك
2024-07-04
آثار امللك سعنخ كارع.
2024-07-03
الموظف معي.
2024-07-03
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأعراف في الروايات والأحاديث‏  
  
797   11:25 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص412-414.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعرَافِ رِجَالٌ يَعرِفُونَ كُلًاَّ بِسِيَماهُمْ وَنَادَوا أَصْحَابَ الجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} (الأعراف/ 46).

تحوي المصادر الإسلامية الشيعية منها والسُنية على‏ روايات كثيرة بخصوص الأعراف وأصحاب الأعراف، ومتى‏ ما وضعناها إلى‏ جانب بعضها بشكل صحيح لاستنتجنا منها ما استنتجناه من تفسير الآيات المذكورة.

وهي في الحقيقة أخبار كثيرة حتّى‏ أنَّ البعض قال إنّها تربو على‏ 28 حديثاً «1».

تختص بعض تلك الأحاديث بموضوع الأعراف، وبعضها بالرجال الذين على‏ الأعراف ويتحدث بعضها عن طائفة الحيارى‏ من ضعيفي الإيمان الموجودين هناك ونحن نكتفي هنا بالإشارة إلى‏ بعض الأمثلة المهمّة منها :

1- نقل عن الإمام الصادق عليه السلام إنّه حين سُئِل عن معنى‏ الآية الشريفة : {وَبَينَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى‏ الْأَعرَافِ رِجَالٌ} قال : «سور بين الجنّة والنّار» «2».

وجاء في تفسير الطبري نفس هذا المعنى‏ عن الإمام الباقر عليه السلام‏ «3».

2- جاء في حديث للإمام الباقر عليه السلام يفسر فيه قوله تعالى‏ : {وَعَلَى الْأَعرَافِ رِجَالٌ} قال : «نزلت في هذه الأمة، والرجال هم الائمة من آل محمد صلى الله عليه و آله. قلت : فالأعراف قال :

صراط بين الجنّة والنّار، فمن شفع له الإمام منّا من المؤمنين المذنبين نجا، ومن لم يشفع له هوى‏» «4».

فهذا الحديث أوضح معنى‏ الأعراف وكذلك الفريقين الموجودين عليه.

3- وجاء في حديث آخر نقله المرحوم الطبرسي في مجمع البيان عن الإمام الصادق عليه السلام قال فيه : «الأعراف كثبان بين الجنّة والنّار، فيقف عليها كل نبي وكل خليفة نبي، مع المؤمنين من أهل الزمان كما يقف صاحب الجيش مع الضعفاء من جنده» «5».

وجاء في آخر هذا الحديث شرح يبيّن أنّ المحسنين يذهبون مُسبقاً إلى‏ الجنّة، فيقول رجال الأعراف المؤمنون للمذنبين الذين بجانبهم انظروا إلى‏ اخوانكم المحسنين سبقوكم ودخلوا الجنّة، وهنا ينظر إليهم المذنبون ويسلّمون عليهم وهذا هو ما ذكره القرآن في قوله :

{وَنَادَوا أَصحَابَ الجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيكُمْ لَمْ يَدخُلُوهَا وَهُمْ يَطمَعُونَ}.

فهؤلاء المذنبون لم يدخلوا الجنّة ويأملون دخولها ببركة شفاعة النبي صلى الله عليه و آله والإمام عليه السلام، ثم يفسر بقية الآيات على‏ هذا المنوال وبالشكل الذي لا يبقى‏ معه شك في معنى‏ الأعراف والفريقين الموجودين عليها. ويعرض بدقة نفس التفسير الذي بّينّاه سابقاً بشأن آيات‏ الأعراف الأربع وعلاقتها مع بعضها «6».

4- جاء في الدرّ المنثور حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه و آله أنّه قال : «يُجمع الناس يوم القيامة فيؤمر بأهل الجنّة إلى‏ الجنّة ويؤمر بأهل النّار إلى‏ النّار، ثم يقال لأصحاب الأعراف : ما تنتظرون؟ قالوا : ننتظر أمرك، فيقال لهم : إنّ حسناتكم تجاوزت بكم النّار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنّة خطاياكم، فادخلوا الجنّة بمغفرتي ورحمتي» «7».

طبعاً سبب دخول الجنّة هنا هي شفاعة الشفعاء والرجال المؤمنين في الأعراف وبإذن من اللَّه.

5- جاء في حديث آخر في الدرّ المنثور منقول عن أبي سعيد الخدري بأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله سُئل عن أصحاب الأعراف فقال : «هُم رجالٌ قُتِلوا في سبيل اللَّه، وهم عُصاة لآبائهم فمنعتهم الشهادة أنْ يدخلوا النّار، ومنعتهم المعصية أنْ يدخلوا الجنّة، وهم على‏ سورٍ بين الجنّة والنّار.. فاذا فرغ اللَّه من حساب خلقه فلم يبق غيرهم تغمّدهم منه برحمة فأدخلهم الجنّة برحمته» «8».

وكما قلنا سابقاً لا يوجد أيُّ مانع من شمولهم برحمة اللَّه في ظل شفاعة الأنبياء والأولياء.

______________________

(1). تفسير الاثني عشري، ج 4، ص 75.

(2). تفسير البرهان، ج 2، ص 18، ح 10.

(3). تفسير جامع البيان، ج 8، ص 137.

(4). تفسير البرهان، ج 2، ص 18، ح 8.

(5). تفسير مجمع البيان، ج 3، 4، ص 423.

(6). تفسير مجمع البيان، ج 3 و 4، ص 423.

(7). تفسير در المنثور، ج 3، ص 87.

(8). المصدر السابق، ص 88.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .