أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2529
التاريخ: 4-06-2015
12400
التاريخ: 3-06-2015
2653
التاريخ: 8-05-2015
2823
|
مصبا- الكلب جمعه أكلب وكلاب ، وأكاليب جمع الجمع ، وجمع الكلبة كلاب أيضا وكلبات. وكلّبته تكليبا : علّمته الصيد ، والفاعل مكلّب وكلّاب أيضا. وكلب الكلب كلبا ، فهو كلب ، من باب تعب ، وهو داء يشبه الجنون يأخذه فيعقر الناس ، ويقال لمن يعقره كلب أيضا ، والجمع كلبى. والكلاب : موضع. ويوم الكلاب يوم مشهور من أيّام العرب ، وكالبه مكالبة : أظهر عداوته. وتكالب القوم تكالبا : تجاهروا بالعداوة ، وهم يتكالبون على كذا ، أي يتواثبون. والكلب : القيادة.
مقا- كلب : أصل واحد صحيح يدلّ على تعلّق الشيء بالشيء في شدّة وشدّة جذب. من ذلك الكلب ، والجمع كلاب وكليب. والكلب الكلب : الّذى يكلب بلحوم الناس ، فإذا عقر يقال رجل كلب ورجال كلبى. ومن الباب كلبة الزمان وكلبه : شدّته. وارض كلبة ، إذا لم يحد نباتها ربا فيبس ، إنّما قيل ذلك لأنه إلا يبس صار كأنياب الكلاب وبراثنها.
حياة الحيوان 2/ 482- والكلب حيوان شديد الرياضة كثير الوفاء ، وهو لا سبع ولا بهيمة حتّى كأنه من الخلق المركّب لأنه لو تم له طباع السبعيّة ما ألف الناس ، ولو تمّ له طباع البهيميّة ما أكل لحم الحيوان. وتضع جراءها عميا فلا تفتح عيونها إلّا بعد اثنى عشر يوما. وفي الكلب من اقتفاء الأثر وشمّ الرائحة ما ليس لغيره من الحيوانات ، والجيفة أحبّ اليه من اللحم الغريض ، ويأكل العذرة ويرجع في قيئه ، وبينه وبين الضبع عداوة شديدة ، ومن طبعه أنّه يحرس ربه ويحمى حرمته شاهدا وغائبا ذاكرا وغافلا نائما ويقظان ، وهو أيقظ الحيوان عينا في وقت حاجته الى النوم ، وإنّما غالب نومه نهارا عند استغنائه عن الحراسة ، وهو في نومه أسمع من فرس ، وإذا نام كسر أجفان عينيه ولا يطبقها ، وذلك لخفّة نومه. ومن عجيب طباعه انه يكرم الأجلّة من الناس وأهل الوجاهة ولا ينبح أحدا منهم ، وربّما حاد عن طريقه وينبح الأسود من الناس والدنس الثياب والضعيف الحال ، ويعرض له الكلب بفتح اللام ، وهو داء يشبه الجنون.
شرح أسباب 326- في عضّ الكلب الكلب : الكلب جنون يعرض للكلب ، واستحال مزاجه الى سوداويّة خبيثة سمّيّة ، ويحدث في لعابه سمّيّة لذلك ، ويمتنع من شرب الماء ، وأكثر ما يكلب في البلاد والأوقات الحارّة جدّا والباردة جدّا. والإنسان إذا عضّه كلب كلب فربّما يسرى تلك السمّيّة فيه واستحال مزاجه الى مزاجه ، حتّى يجسر هو أيضا على عضّ الإنسان.
قاموس كتاب- سگ : هذا الحيوان كان في اليهود في الكراهة الشديدة والنجاسة ، ولكنّ المصريّين يعبدونه كالهرّة ، وفي بعض الكتب المقدّسة : يخاطب بعض الناس بالكلب ، إشارة الى غرورهم وحرصهم ، أو اشارة الى التوحّش والحيوانيّة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الحيوان المعروف ، وباعتبار ذلك الحيوان وصفاته الشاخصة من الوحشيّة والتنازع والغرور والحرص والتمايل الى الجيفة والكثافات : تشتقّ باشتقاق انتزاعي مشتّقات ، فيقال : انه كلب أي فيه داء يختصّ بالكلب ، وقد كلب الرجل ، والرجال تكالبوا ، أي عملوا كالكلاب.
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا ... وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} [الأعراف : 175، 176] 176 هذه صفات في الكلب من التعلّق الشديد بالدنيا ولذّاتها ومأكولاتها ، ومن الهوىّ الى العيشة المتسفّلة والتمايل الى جيفة الدنيا. فان الدنيا جيفة وطالبها كلاب.
ومن الشدّة والتضيّق والتعب الباطنيّ ، فانه يظهر التضيّق والتعب على كلّ حال ، ولا يوجد له صبر وتحمّل في قبال الحوادث.
فانّ اللهث : إخراج اللسان من العطش والتعب والحرارة.
{وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} [الكهف : 18] ويذكر في هذا المورد إشارة الى صفات اخرى له ، وهي الحراسة لصاحبه ولما يتعلّق به ودفاعه عنه وتثبّته وسكونه بفناء داره ، وفاء بوظيفته وعملا بطاعته وقنوعا بما يرزق منه ، لا يتوجّه الى غيره ولا يميل عنه.
{قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} [المائدة : 4] أي بحيث يحاسب صيده صيدا منكم ولكم ، فانّ الجوارح المعلّمة عوامل لكم يعملون على ما تريدون ، وتذكر في أبواب الصيد والذباحة امور وشرائط تتعلّق بالمورد.
والتكليب : جعل حيوان متّصفا بصفات الكلب ومظهرا له في صفاته ، وهي الحملة والوثوب والأخذ والقهر. والمراد إرساله في مقام الصيد ليحمل ويصيد ، وهذه الصفة المتجلّية فيه بعد تعليمه حيث قال تعالى :
{وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ } [المائدة : 4].
وذكر التكليب بعد الجوارح : يناسب مفهوم جعل الحيوان الجارح في مقام الكلب الّذى من شأنه الوثوب.
وظهر ممّا ذكرنا إجمالا أنّ الكلب قد يعرضه مرض الكلب وهو في لعاب فمه ، مضافا الى تمايله الى الكثافات والجيف كالخنزير ، وهذا من علل الحكم بنجاسته وتغسيل سؤره بالتراب.
___________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|