أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
9255
التاريخ: 25/9/2022
1884
التاريخ: 23-3-2022
1918
التاريخ: 10-1-2016
12916
|
مقا- أصلان صحيحان يدلّ أحدهما على تعليق شيء على شيء وليّه به.
والآخر- على حظّ ونصيب. فالأوّل- التقليد ، تقليد البدنة ، وذلك أن يعلّق في عنقها شيء ، ليعلم انّها هدى ، وأصل القلد : الفتل : يقال قلدت الحبل أقلده قلدا :
إذا فتلته ، وحبل قليد ومقلود. وتقلّدت السيف. ويقال : قلّد فلان فلانا قلادة
سوء : إذا هجاه بما يبقى عليه وسمه. والأصل الآخر- القلد : الحظّ من الماء.
فأمّا المقاليد : فيقال هي الخزائن ، ولعلّها سمّيت بذلك لأنّها تحصن الأشياء ، أي تحفظها وتحوزها.
مصبا- القلادة : معروفة ، والجمع قلائد. وقلّدت المرأة تقليدا : جعلت القلادة في عنقها ، ومنه تقليد الهدى ، وهو أن يعلّق بعنق البعير قطعة من جلد ليعلم انّه هدى. وتقليد العامل : توليته كأنّه جعل قلادة في عنقه. والإقليد :
المفتاح ، لغة يمانيّة ، وقيل معرّب ، وأصله بالروميّة أقليدس ، والجمع أقاليد. والمقاليد : الخزائن.
فرهنگ تطبيقي- سرياني - قلدا قلاده.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تعلّق مع عقد. ومن مصاديقه : تعليق القلادة وعقدها. وتعليق شيء وعقده للهدى. وتعليق وظيفة وعقدها للعامل. وفتل الحبل كأنّه يعقد ويشدّ لشيء. والتقلّد بالسيف. والتعليق بنسبة سيّئة. وتعليق الحظّ والنصيب وتطبيقه وعقده. وهكذا.
فلا بدّ من لحاظ القيدين ، وإلّا فيكون تجوّزا.
وأمّا المقلاد والمقاليد : فهو في مقابل المفتاح ، أي ما يعقد ويسدّ به شيء. فالنظر في المفتاح الى جهة الفتح ، وفي المقلاد الى جهة العقد والغلق.
فتفسر المقلاد بالمفتاح : باعتبار أنّ المفتاح يغلق ويعقد به أيضا كما أنّه يفتح به.
وأمّا إطلاق المقاليد على الخزائن : فباعتبار أنّها مغلقة وشيء يلزم عقدها وجمعها وحفظها.
{لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الشورى : 12 {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [الزمر: 62، 63] أي بيده الإغلاق والعقد والتضييق في متّسعة السماوات والأرض فيمن يشاء.
ويدلّ على هذا المعنى : المورد في الآيتين الكريمتين ، وقوله تعالى- يقدر ، وكفروا ، والخاسرون ، والسماوات والأرض في سعتهما وظهورهما.
فانّ الفتح يكون في مورد المضيقة والستر والغيب ، كما قال تعالى :
{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ } [الأنعام : 59]. {أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ} [النور: 61]. {مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ} [القصص : 76] فانّ الغيب المستور وما غلق بابه يحتاج الى المفتاح ، دون ما فتح وظهر.
{لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ} [المائدة : 2]. {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ} [المائدة : 97] القلائد جمع القلادة : كالرباطة من جهة اللفظ والمعنى ، والمراد ما يربط ويشدّ على المراكب والأنعام في سفر الحجّ من الزاد وغيره. ويشمل ما يعلّق ويشدّ على الهدى للإعلام ، إن كان له قيمة ومطلوبيّة ، وعلى الهدى ذات القلادة ، فانّها أيضا من الرباط.
والإحلال : في قبال العقد والربط والشدّ. فيراد إحلال الشعائر والمناسك ، وإحلال حرمة الشهر الحرام ، وإحلال ما يهدى الى الكعبة ، وإحلال ما يعلّق ويعقد ويتعيّن لقربان في المنى.
_________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|