المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17560 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

خيار الناس و شرف العمل
1-8-2016
الحاجة إلى العدالة
20-4-2016
English short vowels
2024-10-11
ذوبان الثلج
7-1-2016
نظام التبني في القانون التونسي
27-4-2019
دعاء في صراخ الديك ـ بحث روائي
17-10-2016


برهان الحركة ومقدّماته‏ من براهين معرفة الله  
  
3043   09:39 صباحاً   التاريخ: 11-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج3, ص23-25.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

الفهم الصحيح لبرهان الحركة وكيفية استخدامه في مسألة إثبات وجود اللَّه يقتضي ملاحظة الامور التالية إجمالًا :

أ) تعريف الحركة.

ب) وجود الحركة.

ج) أركان الحركة.

د) المقولات التي تقع فيها الحركة.

أ) تعريف الحركة

ذكرت عدّة تعاريف للحركة ، أوضحها التعريفان الآتيان.

1- خروج الشي‏ء من القوّة إلى الفعل بصورة تدريجية.

2- الزوال والحدوث المستمرّ.

عندما تتساقط قطرات المطر من السماء فالنتيجة هي إمّا أن ينبت نبات أو ينضج ثمر تدريجيّاً ، وفي هذه الموارد كلّها يكون للجسم وضع فعلي كما أنّ له القابلية في ذات الوقت لاتّخاذ وضع آخر ، وعندما يفقد الوضع الموجود تدريجيّاً ويتقبّل وضعاً جديداً (ما كان فيه بالقوّة يصبح فعليّاً) فإنّ ذلك الموجود وفق سلسلة من الزوال والحدوث المستمر يكون قد انتقل من حال إلى حال ، غير أنّ هذا لا يعني أنّ الحركة مركّبة من أجزاء إسمها (السكون) أو أنّها مركّب من (الوجود) و (العدم) بل إنّ الحركة أمر واحد مستمر في الخارج وله أجزاء في التحليل العقلي.

ممّا قدمنا يمكن استنتاج أنّ الشي‏ء إذا كانت له فعلية تامّة ووجود مطلق فلا تتصوّر فيه الحركة ، بل سيكون ذا ثبات تامّ ، وبتعبير آخر أنّ الحركة تكون مقرونة بنوع من النقصان ، وعليه لا توجد في ذات اللَّه سبحانه حركة على الإطلاق.

ب) وجود الحركة

لا نواجه مشكلة مهمّة في إثبات الوجود للحركة فذلك من الامور البديهيّة ، حيث نلاحظ بامّ أعيننا وبوضوح ونحسّ بحواسنا الاخرى باستمرار وجود حركات في الخارج ، وعليه فإنّ أدلّة المنكرين لوجود الحركة ومنهم (الفيلسوف اليوناني ذنون وأتباعه) لا قيمة لها وأنّها تواجه أمراً بديهياً ، وذلك لأنّنا لا يمكن أن نعتبر الماء الجاري في النهر ، أو التفاحة التي تنضج في الشجرة تدريجيّاً ، أو عندما نركب السيّارة ونسافر من مدينه إلى اخرى اموراً خيالية قد ابتلينا بها ، وأنّها امور ذهنية وليست خارجية لأنّ هذا الأمر هو أشبه بإنكار البديهيات ، ونحن في غنى عن الاستدلال لإثبات ذلك.

ولكن لا يمكن إنكار أنّ فهم الحركة بدون قوّة حافظة أمر غير مقدور ، لأنّ الحركة لا يمكن إدراكها بإحساس آني لأنّها أمر تدريجي.

ج) أركان الحركة

ذكر الفلاسفة ستّة أركان للحركة :

1- المبدأ 2- الغاية 3- المحرّك 4- المتحرّك 5- موضوع الحركة 6- زمن الحركة (ستعرف أنّ الزمان ليس سوى مقدار الحركة) وبتعبير آخر أنَّ الزمان وليد الحركة وليس والدها).

وسنرى أيضاً أنّ هذه الأركان الستّة تطابق نظرية شهيرة ذهب إليها الأقدمون وعليه فإنّا لا نحتاج موضوعاً للحركة بعد الإقرار بالحركة الجوهرية.

د) مجالات الحركة

كان الفلاسفة في السابق يعتقدون بأنّ الحركة تحدث في أربع مقولات من مجموع تسع مقولات عرضية هي‏ «1».

1- الحركة في (المكان) ، نظير حركة قطرات المطر وحركة السيارة في الطريق.

2- الحركة في (الكمية) نظير زيادة حجم النبات النامي.

3- الحركة في (الوضع) نظير حركة الأرض حول نفسها.

4- الحركة في (الكيفية) نظير التغيّر التدريجي في لون وطعم ورائحة الفاكهة في الشجرة.

وكانوا يعتقدون بعدم وجود حركة في غير هذه الموضوعات الأربعة (غير ممكنة في جوهر الأشياء من باب أولى) فكان فلاسفة اليونان لا سيّما (ارسطو) وأتباعه وكذلك بعض الفلاسفة المسلمين ومنهم ابن سينا وآخرون يعتقدون باستحالة الحركة في الجوهر ، وكما قلنا في البحث الماضي : إنّهم كانوا يتصوّرون أنّ ذات المتحرّك هي من أركان الحركة ، ويعتقدون بأنّ الحركة لا مفهوم لها ما لم يوجد موجود ثابت يتعرّض للحركة.

ولكن صدر المتألّهين (الفيلسوف الإسلامي الشهير) قدّم نظرية جديدة وقال : بأنَّ الحركة في الجوهر ليست غير مستحيلة فحسب بل لا يمكن أن توجد حركة في الاعراض ما لم تكن مستندة إلى حركة في الجوهر.

وبتعبير آخر إنّ (الحركات العرضية) تنشأ من (الحركة في الجوهر) ، قال صدر المتألّهين :

لماذا نفترض هنا أمراً ثابتاً؟ وما المانع من أن يكون (الجوهر) متحرّكاً في ذاته؟ بمعنى أنّه يفقد نفسه باستمرار ويكتسب تشخيصاً جديداً.

هذا الموضوع يبدو عجيباً لأوّل مرّة- طبعاً- لأنّه يستلزم أن يكون (المتحرّك) مع (الحركة) شيئاً واحداً ، وأن يكون الموجود نفسه سبباً لتحرّكه ، لكنّه يقول : لو دقّقنا قليلًا لوجدنا أنّ الأمر ليس عجيباً فحسب بل هو أمر لازم وملفت للنظر أيضاً.

ويصُرّ صدر المتألّهين على أنّ أصل الحركة الجوهرية موجود في أقوال السلف ويذهب إلى‏ أبعد من ذلك حيث يستعين بآيات قرآنية كشواهد على هذا الموضوع (كي لا تكون حداثة هذه النظرية سبباً لنزاع المعارضين كما هو الحال في أيّة نظرية جديدة).

ولو افترضنا أنّ هذه النظرية ليست جديدة ، غير أنّ عرضها بهذه السعة يعتبرُ أمراً جديداً.

________________________
(1) المقولات العرضية التسع هي : الكم ، الكيف ، الوضع ، المتى‏ ، الأين ، أن يفعل ، أن ينفعل ، ملك ، والإضافة وشروحها في محالّها.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .