المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17560 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

الآفات الحشرية التي تصيب الفول السوداني
26-5-2019
Rotating matter and black hole formation
26-1-2017
المرض الأسود الذي يصيب الاغنام Black disease
22/9/2022
Phonotactics
2024-06-28
التلسكوب هابل يلتقط صورة لمجرة حديثة الولادة
22-10-2016
جاحد الصلاة وتاركها
29-11-2016


الأثر التربوي للإيمان بكون اللَّه سميعاً بصيراً.  
  
1225   09:04 صباحاً   التاريخ: 11-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج4 , ص 91- 93.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2015 1255
التاريخ: 11-12-2015 1444
التاريخ: 11-12-2015 1298
التاريخ: 23-09-2014 1877

إنّ تأكيد القرآن على‏ وصف الباري تعالى‏ بهاتين الصفتين له آثار تربوية مهمّة، فهو يرفع‏ الوعي لدى‏ المسلمين للوصول إلى معرفة اللَّه من جهة، ومن جهة اخرى‏ يدعوهم جميعاً إلى التخلق بهذا الخلق الكريم والتشبه بهاتين الصفتين الإلهيتين، ومن جهة ثالثة يلقي في قلوب المؤمنين السكينة من حيث كون يد العناية والحماية الإلهيّة معهم في كل حال، ومن جهة رابعة تحذير للمؤمنين ليراقبوا أقوالهم وأعمالهم لأنّ اللَّه محيط بها علماً.

وقد أكّدت الروايات الإسلامية الشريفة أيضاً على‏ هذه المسألة التربوية المهمة ومن جمله هذه الروايات.

1- ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حديث يعض به أحد خواصه وهو (اسحاق بن عمار) قال عليه السلام : «يا اسحاق خَفِ اللَّه كأنّكَ تَراهُ وَانْ كُنْتَ لا تَراهُ فَانَّهُ يَراكَ، فان كُنتَ تَرَى‏ أَنَّهُ لا يَراكَ فَقَدْ كَفَرْتَ وإنِ كُنْتَ تَعُلَمُ أَنَهُ يَراكَ ثم برزْت له بالْمَعصِيَةِ فَقَدْ جَعَلْتَهُ مِنْ أَهْوَنِ النَاظِرينَ عَلَيْكَ» (1).

2- وفي حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير الآية : {وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبّهِ جَنّتانِ} قال :

«مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ يَراهُ وَيَسْمَعُ ما يَقُوْلُ وَيَعْلَمُ ما يَعْمَلُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ، فَيَحْجُزُهُ ذلِكَ عَنِ الْقَبيحِ مِنَ الْأَعمالِ، فَذلِكَ الَّذي خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى‏ النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى‏» (2).

3- وكذلك ما ورد في تفسير (علي بن ابراهيم) عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «لما هَمّت به وهَمّ بها قامت إلى صنم في بيتها فألقت عليه ملاءة لها فقال لها يوسف : ما تعملين؟ قالت : ألقي على‏ هذا الصنم ثوباً لا يرانا فاني استحي منه. فقال يوسف : فأنت تستحين من صنم لا يسمع ولا يبصر ولا استحي أنا من ربّي؟» (3).

4- ورد في تفسير روح البيان في ذيل الآية {وَافَوِّضُ امْرِى الَى‏ اللَّهِ انَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}. (غافر/ 44)

خرج بعض الأصحاب (رضي اللَّه عنهم) إلى الصحراء فطبخوا الطعام، فلما تهيأوا للأكل رأوا هنالك راعيا يرعى‏ أغناماً فدعوه إلى الطعام، فقال الراعي : كلوا أنتم فانّي صائم. فقالوا له على سبيل الاختبار : كيف تصوم في مثل هذا اليوم الشديد الحرارة؟ فقال لهم : إنّ نار جهنم أشد حرّاً منه، فأعجبهم كلامه فقالوا له : بع لنا غنما من هذه الأغنام نعطك ثمنه مع حصة من لحمه، فقال لهم : هذه الأغنام ليست لي وإنّما هي لسيدي ومالكي، فكيف أبيع لكم مال الغير؟ فقالوا له : قل لسيدك إنّه أكله الذئب أو ضاع : فقال : أين اللَّه!؟ فأعجبهم كلامه زيادة الاعجاب، ثم لما عادوا إلى المدينة اشتراه ابن مسعود من مالكه مع الأغنام فأعتقه، ووهب الأغنام له، وكان ابن مسعود يقول له في بعض الأحيان بطريقة الملاطفة : أين اللَّه‏ (4).

وهنالك نماذج كثيرة من هذا القبيل، منقولة في التأريخ والروايات الإسلامية، تدلّ على‏ الأثر التربوي البليغ النابع من الإيمان بعلم اللَّه وبتواجده في كل مكان، وبكونه سميعاً وبصيراً، في الحجز عن المعاصي والذنوب.

____________________
(1) اصول الكافي، ج 2، ص 67، ح 2.

(2) اصول الكافي، ج 2، ص 7، ح 10 ذيل الحديث يفيد أنّ الإمام قال هذا الكلام في تفسير الآية «وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى‏ النفس عن الهوى‏».

(3) تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 422.

(4) تفسير روح البيان، ج 8، ص 188.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .