أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
22387
التاريخ: 28-1-2016
2503
التاريخ: 8-05-2015
3051
التاريخ: 3-1-2016
2663
|
مصبا - فرّ من عدوّه يفرّ من باب ضرب فراراً : هرب. وفرّ الفارس فرّا :
أوسع الجولان للانعطاف. وفرّ الى الشيء : ذهب اليه.
مقا- فرّ : أصول ثلاثة : فالأوّل - الانكشاف وما يقاربه من الكشف عن الشيء. والثاني - جنس من الحيوان. والثالث - دالّ على خفّة وطيش.
فالأوّل - فرّ عن أسنانه وافترّ الإنسان ، إذا تبسّم. ويقولون : فرّ فلانا عمّا في نفسه ، أي فتّشه. وفرّ عن الأمر : ابحث. ومن هذا القياس وإن كانا متباعدَين في المعنى : الفرار ، وهو الانكشاف ، يقال فرّ يفرّ ، والمفرّ : المصدر ، والمفرّ الموضع يفرّ اليه. والفرّ : القوم الفارّون. يقال فرّ جمع فارّ ، كما يقال صحب جمع صاحب.
والأصل الثاني - الفرير : ولد البقرة ، ويقال الفرار من ولد المَعز : ما صغر جسمه ، واحده فرير ، كرخل ورخال. والثالث - الفرفرة : الطيش والخفّة. يقال رجل فرفار وامرأة فرفارة. والفرفارة : شجرة.
الاشتقاق 550- فرّان : فعلان من قولهم : فررت الفرس وغيره من الدوابّ ، إذا فتحت فاه لتعرف سنّه. ومن قولهم : هذا فرّ بنى فلان ، أي الّذي فرّ منهم. والفرير والفرار : ولد الحمار ، وربّما سمّى ولد البقرة أيضا فريرا ، والجذع من الظباء فرير وفرار. وقد قرئ - أين المفرّ ، وأين المفرّ. فالمفرّ : الموضع الّذى يفرّ اليه. والمفرّ : مفعل من الفرار.
مفر- أصل الفرّ : الكشف عن سنّ الدابّة ، يقال فررت فرارا ، ومنه الافترار ، وهو ظهور السنّ من الضحك. وفرّ عن الحرب. وأفررته : جعلته فارّا ، ورجل فرّ وفارّ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الحركة السريعة مدبرا للتخلّص عن إبتلاء أو لانكشاف إبتلاء. والفرق بينها وبين الهرب :
أنّ الهرب مطلق الحركة السريعة ، من مقصد أو الى مقصد.
وأمّا الفرير والفرار : كالشريف والشجاع ، بمناسبة كون ولد الحمار أو البقرة أو الظبى ، فارّا دائما غير مستقرّ ولا طمأنينة له.
وأما ظهور السنّ من الضحك : فانّه انكشاف عن مضيقة وشدّة ، وحركة الى سعة وسرور وانبساط.
وكذلك الافترار لكشف السنّ من الدوابّ : فهو لكشف التخلّص والانكشاف في امتداد زمان عمرها ، والمعرفة بخصوصيات أحوالها ، فهذا لكشف حركة سريعة في التخلّص والانكشاف.
فيلاحظ في مصاديق الأصل : الهرب ، والتخلّص.
{فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ } [الشعراء : 21]. {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ} [الأحزاب : 16]. {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } [الكهف : 18]. {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ } [القيامة : 10] فيراد فيها الهرب من خوف أو وحشة أو رعب أو إبتلاء ، حتّى يحصل التخلّص منها وينكشف الغمّ والمضيقة.
سواء كان الفرار صحيحا لازما : كما في الآية الاولى. أو غير صحيح وغير مفيد : كما في الثانية. أو بتصوّر وتخيّل : كما في الثالثة. أو تكون الوحشة والاضطراب بحيث تمنع عن الفرار أيضا : كما في الرابعة.
{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ } [عبس : 34، 35] الترتيب بلحاظ المعاونة والقوّة ، حيث إنّ الأخ أقدم ، ثمّ الأم من جهة شدّة التعلّق ، ثمّ الأب ، ثمّ الصاحبة والبنون والرفقة.
ومع هذا يكون الفرار من الأخ في المرتبة الاولى : فانّ يوم القيامة لا يشفع أحد لأحد إلّا بأذنه ، وهو مالك يوم الدين ، والناس كلّهم فقراء محتاجون لا يملكون شيئا ، ولا يدفعون عن نازلة.
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الذاريات : 50] أي فِرّوا من مَضيق عالم المادّة ومحدوديّتها ومن ابتلاءات الحياة الدنيا ومن الخسران ومن سوء العاقبة ومن المحجوبيّة وظلمة الباطن والجهل ومن الأعمال السيّئة والأخلاق والعقائد الباطلة الفاسدة ، وكلّ هذه الأمور توجب سخطا وغضبا وعذابا من اللّٰه الواحد القهّار.
وهذا الفرار في الدنيا : يتعاقبه الفرار الى اللّٰه تعالى في يوم القيامة.
___________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|