أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
27933
التاريخ: 15-11-2015
2258
التاريخ: 22-10-2014
2762
التاريخ: 3-4-2022
2468
|
مصبا- الجمل: من الإبل بمنزلة الرجل يختصّ بالذكر، قالوا و لا يسمّى بذلك إلّا إذا بزل، و جمعه جمال و أجمال و أجمل و جمالة، و جمع الجمال جمالات. و جمّل الرجل بالضمّ و الكسر جمالا، فهو جميل و امرأة جميلة، قال سيبويه: الجمال رقّة الحسن و الأصل جمالة مثل صبح صباحة، لكنّهم حذفوا الهاء تخفيفا لكثرة الاستعمال، و تجمّل تجمّلا: تزيّن و تحسّن، إذا اجتلب البهاء و الاضاءة، و أجملت الشيء إجمالا: جمعته من غير تفصيل، و أجملت في الطلب: رفقت. و رجل جمالي: عظيم الخلق.
مقا- جمل: أصلان أحدهما تجمّع و عظم الخلق، و الآخر حسن. فالأوّل قولك أجملت الشيء، و هذه جملة الشيء، و أجملته: حصّلته، و قال تعالى: {نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً } [الفرقان: 32] ، و يجوز أن يكون الجمل من هذا العظم خلقه. و الأصل الآخر الجمال و هو ضدّ القبح، و رجل جميل و جمال. قال ابن قتيبة: أصله من الجميل و هو ودك الشحم المذاب، يراد أنّ ماء السمن يجري في وجهه و يقال جمالك أن تفعل كذا أي أجمل و لا تفعله.
صحا- الجمل، قال الفرّاء: الجمل زوج الناقة، و الجمع جمال و أجمال و جمالات. و الجامل: القطيع من الإبل مع رعاته و أربابه، و قد جمل الرجل جمالا فهو جميل و المرأة جميلة و جملاء أيضا، و الجمال هو الحسن. و حساب الجمّل بتشديد الميم، و الجمّل أيضا حبل السفينة الّذي يقال له القلس، و به قرأ الحسن : حتّى يلج الجمَّل في سمّ الخياط، و جمَّلة: زيّنه، و التجمّل: تكلّف الجميل. و تجمّل : أكل الجميل و هو الشحم.
لسا- الجمل : الذكر من الإبل، قيل إنّما يكون جملا إذا أريع، و قيل إذا أجذع، و قيل إذا بزل، و قيل إذا أثنى. و الجمال مصدر الجميل، و الفعل جمل، {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ} [النحل: 6] أي بهاء و حسن. و الجمال: يقع على الصور و المعاني، و منه
الحديث- إنّ اللّه جميل يحبّ الجمال
، و المجاملة : المعاملة بالجميل. و جمل الشيء: جمعه، و الجميل:
الشحم يذاب ثمّ يجمل أي يجمع. و الجملة واحدة الجمل، و الجملة: جماعة الشيء، و أجمل الشيء: جمعه عن تفرقة، و أجمل له الحساب كذلك، و الجملة جماعة كلّ شيء بكماله من الحساب و غيره، يقال أجملت له الحساب و الكلام. و حساب الجمّل بتشديد الميم: الحروف المقطّعة على أبجد. قال ابن دريد: لا أحسبه عربيّا. و قال بعضهم هو حساب الجمل، بالتخفيف. قال ابن سيده: و لست منه على ثقة.
قع- [جامل] نضج، انفطم.
[جامال] جمل، بعير.
و التحقيق
أنّ هذه المادّة في اللغة العبريّة بمعنى النضج و الانفطام، و بمناسبة هذا المعنى أطلقت على الجمل لنضجه في حياته و صبره و تحمّله على الشدائد و استقامته في إتمام عمله و سيره.
ثمّ استعملت في العربيّة بمعنى ما اجتمع فيه النضج و التناسب و النظم.
و هذا المفهوم إمّا من جهة الصورة و ظاهر الخلقة، كالجمال الظاهريّ فانّ الجمال هو التناسب و الاعتدال في الأعضاء، في كلّ شيء بحسبه.
و إمّا من جهة المعنى و النفس، كالصبر الجميل و جمال النفس، فانّ الصبر الجميل أن يقع مع الرضا و من دون أن يشوبه خلاف، و جمال النفس هو أنّ تتّصف النفس بالصفات الروحانيّة النورانيّة بالتناسب و الاعتدال.
فالنضج مرجعه الى الكمال و البلوغ و إدراك الوقت، و هذا المعنى يختلف باختلاف الموضوعات، كالنضج في الثمر و في الغلام.
و قلنا إنّ إطلاق الجمل على الإبل بتناسب معنى النضج، فانّ النضج في الأنعام المتوقّع منها حمل الأثقال و تحمّله و صبره: أن يتحقّق هذا المعنى المطلوب المتوقع بنحو أحسن، و الجمل مصداق كامل لهذا المنظور.
كما أنّ المتوقّع المطلوب من البهيمة المرزوقة: أن تكون ذات لحم و شحم و أن تبلغ حدّا تستفاد منها في الطعام، فبلوغها في هذا المقام و من هذه الحيثيّة هو أن تدرك الشحم و هذا نضجها و كمال النظم فيها.
فكما أنّ إطلاق الجمل بعد تحقّق عنوان البزل: كذلك إطلاق الجميل على الشحم في صورة تحقّق القيد المذكور، لا مطلق الشحم، و لا يبعد أن يكون لفظ الجميل موضوعا في الأصل على الجمل ذي شحم، ثمّ اطلق على نفس الشحم.
و يناسب هذا المعنى أيضا: مفهوم الإجمال و الجملة و الجمعيّة و الجمع و التحصيل و أمثالها، فان مرجعها الى حصول النتيجة و البلوغ الى المقصود و حفظ النظم و جمع ما تفرّق حتّى يحصل التناسب و الاعتدال.
وامّا القلس: فكأنّه باعتبار تنظيم أمر السفينة و انتهاء جريانها و حفظ حدودها و ضبط برنامجها، و به تبلغ غاية مراحلها.
وأمّا حساب الجمّل بصيغة الجمع كطلّب جمع طالب، أو بالتخفيف كجرعة و جرع، فهو الأعداد الأبجديّة المشهورة المأخوذة من العبريّة، و لا يبعد أن يكون التلفّظ الصحيح الأصل هو مخفّفا، إمّا لكونها أعدادا لجمل ابجد هوّز حطّي كلمن ... الخ، فانّ كلّ واحدة من هذه الكلمات جملة لغة.
أو أنّه مأخوذ من الإجمال بمعنى الجمع عن تفرقة، أو معاني اخر.
و ليعلم أنّ الحروف في اللغة العبريّة 22 حرفا (ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) و تستعمل في مقام الاشارة الى الأعداد، فالعشرة الأولى للآحاد، و الثانية للعشرات، و زيدت عليها ستّة حروف (ثخذ ضظغ)، فتكون العشرة الاخرى للمئات.
و ليعلم أنّ القيود و الخصوصيّات الّتي ذكرنا لهذه المادّة محفوظة في جميع مشتقّاتها، و لا بدّ من التوجّه اليها في موارد استعمالاتها.
{لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} [الفرقان: 32].
أي مجموعة محصّلة.
{وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40].
أي ما كان نضجا كاملا بالغا منتهى حدّه في الرشد، فيعمّ الإبل و القلس و غيرهما.
{كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ } [المرسلات: 33].
جمع جمل و هو ما بلغ حدّ النهاية و مرتبة كماله في العظم و الكبر و النظم و التجمّع، و ليس مخصوصا بالإبل أو القلس، و أمّا لون الصفرة: فهو بتناسب النار- راجع الصفر.
{فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر: 85].
حتّى يصل الصفح الى نهاية حدّه في الحسن و البهاء و الكمال و المطلوبيّة، فلا يشوبه إيذاء و لا تعرّض.
{وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ} [النحل: 6].
أي يبلغ إراحتكم و سرحكم إلى أقصى حدّ الاراحة و السرح، و بها تتمّ طلبتكم في الحركة و التوقّف.
{وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا } [الأحزاب: 49].
بأن يكون التسريح و التطليق بأحسن وجه و أكمل صورة من أنواع التسريح.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|