الاسلام قبل كل شيء دين علم وحياة.. وكانت اول سورة انزلت على النبي (ص): (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم) (1).

ولو أمعنا النظر والتفكير في هذه الآية لتبين لنا ان القراءة والقلم دلالة على العلم، وان الخلق دلالة على الحياة التي منحها الله سبحانه وتعالى للإنسان.

وبذلك يتضح دور الاعلام الديني في توعية الناس وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم حتى تستقيم مع اخرتهم، وعلى ذلك فالإعلام الديني يتطلب:

1 - وجود الكادر الإعلامي المتخصص في هذا المجال ممن تلقوا علومهم في المعاهد والكليات والجامعات الدينية المتخصصة، الدارسين للكتب المقدسة والكتب الوضعية التي تتناول المذاهب الروحية والعقائد المادية.

2 - معالجة الموضوعات التي تربط بين الدين وحياة الناس وسلوكهم وتصرفاتهم مع التركيز على فكرة الثواب والعقاب.

3- الدقة والصدق والموضوعية في تقديم الآراء ومناقشها، وخاصة ما يتصل بأحكام الدين وإتباع أوامره، وتجنب نواهيه.

4 - استخدام اللغة السهلة التي تقرب الموضوعات الدينية إلى عقول وقلوب الناس.

5- عرض الافكار والمعلومات والآراء الدينية مدعومة بالحجج والأسانيد التي تنفع الناس بإتباع أوامر الدين واجتناب نواهيه.

6- الابتعاد عن التكلف والمغالاة في معالجة الأمور الدينية، فالتواضع في مخاطبة الناس، والبساطة في التعبير عن الواقع يجعل الناس يحسون بجدوى المعالجة الدينية لواقعهم.. فقد كان رسول الله (ص)، يخاطب المسلمين مستلهماً واقعهم، وما يعن لهم من مشكلات، فيوضح لهم واقع الشريعة وقوانين الماء، ما يباح، وما لا يباح من وجهة نظر الشريعة الإسلامية.

7 - انتقاء الألفاظ والتعبيرات المناسبة لتوصيل المعاني والتركيز على مناقشة الأفكار في سهولة ويسر مع الابتعاد عن استخدام الكلمات المبتذلة والسوقية.

8- الابتعاد عن الخلافات والأقوال المتعددة حول المسائل الدينية، بما يؤثر على فكر الإنسان العادي فيتوه في خضم هذه الخلافات ولا يخرج منها بما يفيد وينفع.

9- الاستشهاد بالأمثلة والأحاديث الشريفة والقصص الدينية في

الإقناع سواء أكان ذلك في الأحكام المباشرة، أو في الإقناع بالأفكار المستحدثة والقضايا العصرية.

10- الحذر عن تناول موضوعات التطرف الديني وعدم الإكثار في

تناولها، لأن ذلك يتبب في تثويه صورة المسلمين أمام الرأي العام

11- توفير الإمكانيات المادية والدعم الرسمي لبرامج الإعلام الديني حتى يقوم بدوره على الوجه الأكمل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. سورة العلق، الآيات رقم 1_5.