المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تقدير نسبة الرطوبة في بالات القطن
2024-09-27
تـنفيـذ عمليـات التدقيق الإداري (الـرقابـة)
2023-03-30
مسائل المأمون و جواب الامام
31-7-2016
التباين في التصوير Contrast
21-12-2021
الجنس Vibeio cholerae
17-7-2016
الولد والمجتمع / معاشرة العلماء
2024-09-05


آية السابقون‏ في فضل علي عليه السلام  
  
1559   11:30 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص255- 257
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

قال تعالى : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* اولَئِكَ المُقَرَّبُونَ* فِى جَنَّاتِ النَّعِيمِ* ثُلَّةٌ مِّنَ الاوَّلِينَ* وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ}. (الواقعة/ 10- 14)

روي في تفسير «شواهد التنزيل» ل «الحاكم الحسكاني» عن «ابن عباس» : «السُّباق ثلاثة : سَبقَ يوشع بن نون إلى‏ موسى‏، وسَبقَ صاحب ياسين إلى‏ عيسى‏، وسَبقَ علي إلى‏ النبي صلى الله عليه و آله» (1).

وروي في الكتاب نفسه عن «ابن عباس» قوله : سألت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن تفسير هذه الآية، فقال : «حدثني جبرئيل بتفسيرها، قال ذاك علي وشيعتُه إلى‏ الجنّة» (2).

هذان التفسيران لا يتعارضان مع بعضهما، لأنّ علياً عليه السلام كان سبَّاقاً إلى‏ الإيمان بالنبي صلى الله عليه و آله وكذلك فهو سبّاقٌ إلى‏ الجنّة، وفي الحقيقة أنّ بينهما ارتباط والتحام لا ينفك أبداً.

وفي الكتاب نفسه نُقلت عدّة أحاديث اخرى‏ في هذا الصدد.

وفي تفسير «الدر المنثور» أيضاً نُقلت روايتان عن «ابن عباس» في هذا المجال، في احداهما ينقل «ابن أبي حاتم»، و «ابن مردويه» عن «ابن عباس» في تفسير هذه الآية، قال :

«يوشع بن نون سبق إلى‏ موسى‏ ومؤمن آل ياسين سبق إلى‏ عيسى‏ وعلي بن أبي طالب سبق إلى‏ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله» (3).

وفي الكتاب نفسه ينقل حديثاً آخر بنفس المضمون‏ (4).

ومن الذين نقلوا هذه الرواية هو «ابن المغازلي» (على‏ ضوء نقل ابن البطريق) في كتاب «العمدة»، و «سبط ابن الجوزي» في «التذكرة»، و «ابن كثير» في «تفسيره»، و «ابن حجر» في «الصواعق»، و «العلّامة الشوكاني» في «فتح القدير»، و «الشيخ سليمان القندوزي» في «ينابيع المودة» (5).

والمسألة الجديرة بالاهتمام أيضاً هي أنّ‏ «القاضي روز بهان» الذي يتّصف بتعصب خاص في القضايا المتعلقة بالإمامة والخلافة، وكتابه المسمى‏ «ابطال نهج الحق» شاهد على‏ هذا المعنى‏، يقول في معرض اجابته للعلّامة الحلّي بشأن هذه الآية (حيث ينقل العلّامة الحلّي في كتابه، عن طريق أهل السنّة عن ابن عباس سابقُ هذه الامّة علي بن أبي طالب) في كتابه «ابطال نهج الحق» : هذا الحديث جاء في روايات أهل السنّة ولكن بهذه العبارة :

«سبّاق الامّة ثلاثة : مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار، وعلي بن أبي طالب» ثم يضيف : ولا شك أنّ علياً عليه السلام سابق في الإسلام، وصاحب السابقة والفضائل التي لا تحصى‏، ولكن لا تدل الآية على‏ نص بإمامته‏ (6).

ولكن ينبغي الالتفات إلى‏ عدم قول أي ‏أحد بأنّ هذه الأحاديث لوحدها تعني النصّ على‏ إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، بل الغرض أنّنا عندما نستجمع هذه الآيات والروايات مع بعضها نرى‏ أنّ علياً عليه السلام ابرز شخص في الأمّة الإسلامية كان لائقاً لهذا المقام، ولا يلحقه أحد في هذا المجال.

فهل من المناسب أن نقدّم غيره عليه مع كل هذه المناقب التي لا تقبل الانكار، ونتبع غيره مع وجوده؟!

مَن المقصود من : «قليلٌ من الآخرين»؟

في سياق الآيات المتقدمة، وبعد ذكر القرآن الكريم لمنزلة السابقين الرفيعة على‏ أنّهم المقربون لدى‏ اللَّه تعالى‏ وأنّ منزلتهم في جنات النعيم، يضيف : {ثُلَّةٌ مِّنَ الاوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ}.

ينقل الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» عدّة روايات عن «محمد بن فرات»، و «محمد بن سهل»، و «علي بن عباس» عن «جعفر بن محمد عليه السلام» انّه قال في تفسير آية :

{وقليل من الآخرين} هو علي بن أبي طالب عليه السلام‏ (7).

ومن البديهي أن ليس مفهوم الآية أنّ جنّة هذه الامة مختصة به، بل إنّ مقام السبق في الإيمان يستدعي مقامات سامية في الجنّة والقرب من اللَّه تعالى‏ حيث يختص بعلي بن أبي طالب عليه السلام (بعد النبي صلى الله عليه و آله).

من هنا ففي الآيات اللاحقة من هذه السورة التي توضّح منازل ومزايا طائفة اخرى‏ من أهل الجنّة (أصحاب اليمين)، يقول تعالى‏ في آخر المطاف : {ثُلَّةٌ مِّنَ الاوَّلِينَ* وثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ}. (الواقعة/ 39- 40)

واضح أنّ أصحاب اليمين وإن كانوا من أهل الجنّة إلّا أنّهم يُدانون «المقربين من السابقين».

_________________________
(1) شواهد التنزيل، ج 2، ص 213، ح 924.

(2) المصدر السابق، ص 215 و 216، ح 927.

(3) تفسير در المنثور، ج 6، ص 154.

(4) المصدر السابق.

(5) احقاق الحق، ج 3، ص 114- 120.

(6) المصدر السابق، ص 121.

(7) شواهد التنزيل، ج 2، ص 298- 299، الأحاديث 932- 935.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .