أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
1584
التاريخ: 2-4-2021
4034
التاريخ: 16-12-2015
2464
التاريخ: 8-10-2014
1432
|
بعد هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة ظل الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله في مكة منتظراً أوامر اللَّه تعالى وأحسَّ رؤساء قريش بالخطر الشديد لإسلام أهل المدينة وهجرة مسلمي مكة فقرروا قتل الرسول صلى الله عليه و آله فاجتمعوا لذلك وبعد مشاورات طويلة قرروا إشراك القبائل كافة مع قريش في قتل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، في ذلك الوقت نفسه أمر اللَّه سبحانه وتعالى رسوله الكريم صلى الله عليه و آله بالهجرة (1).
وفي بداية شهر ربيع الأول تخلص الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله من محاصرة الأعداء بمعجزة عجيبة وهاجر إلى المدينة في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول ووصل إلى (قباء) (2) وبقي فيها حتى الخميس وقد بنى هناك مسجداً سُمي (بمسجد قباء) وأقام أول صلاة للجمعة وخطبَ في الناس أول خطبتين للصلاة في تاريخ الإسلام، بالقرب من قباء في (قبيلة بني سالم).
بعدها دخل المدينة واستقبله أهلها استقبالًا عظيماً، وأول عمل قام به صلى الله عليه و آله هو بناء مسجد فيها اعتبره منطلقاً للرسالة وتعاليم الإسلام، ولتجمع (3) المسلمين، غير أنّ الرسول والمسلمين تعرضوا إلى ألوان المؤامرات فاضطر النبي صلى الله عليه و آله إلى إشهار السلاح والاستفادة من القوة العظيمة لمسلمي المدينة لإبطال تلك المؤامرات.
وبعد سبعة أشهر من دخولهِ المدينة أرسل الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله أول كتيبة بقيادة عمّه (الحمزة بن عبد المطلب) للتعرض لقافلةِ قريش، ثم جهز سرية اخرى بقيادة «سعد بن أبي وقاص) وارسله إلى (الابواء)، بعدها غزوة (البواط) التي كان هدفها ضرب قافلة قريش، ثم غزوة (العشيرة) لملاحقة قافلة لقريش أيضاً وفي السنة الثانية أعدّ سرية (عبد اللَّه بن جحش) للتعرض إلى قريش بين مكة والطائف.
وفي السنة نفسها وقعت معركة بدر الكبرى التي نكست بها رؤوس الشرك والضلالة من
قريش وأرسلوا إلى جهنم ووقع كثير من أهل مكة في الأسر، بعد هذا الانتصار ازداد المسلمون قوة وعزيمة وأوقعوا الرُعب في قلوب اعدائهم، ثم أعقبتها غزوة (بني قينقاع) بسبب نقض يهود المدينة عهدهم مع الرسول صلى الله عليه و آله، بعدها (غزوة كدر) ضد بني سليم ثم غزوة (السويق) ضد هجوم أبي سفيان.
وفي السنة الثالثة للهجرة وقعت حربُ (غطفان) ضد (بني ثعلبة) الذين أرادوا الهجوم على المسلمين ثم غزوة (بني سليم) التي قُتل فيها اثنان من شياطين الكفر هما (كعب بن أشرف) و (أبو رافع) على أيدي المسلمين، وبعدها معركة (احد) ثم تبعتها غزوة (حمراء الاسد) وقد مُني المسلمون بالهزيمة في معركة أحد لكن ذلك كان باعثاً لهم على التهيؤ للحروب القادمة وليعلموا أنّ الغفلة والغرور والتعلق بالماديات هي من أسباب الهزيمة.
وفي السنة الرابعة للهجرة وقعت غزوة (رجيع) ضد قبيلة (عضل وقارة) حيث سلَّموا مبلغي الإسلام إلى الأعداء، بعدها حادثة (بئر معونة) فقد دعوا (70) شخصاً لتعليمهم الإسلام ثم قتلوهم، وحادثة (إجلاء بني النضير) إذ صمموا على قتل الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وقد أخرجهم من المدينة بأجمعهم.
بعدها وقعت غزوة (ذات الرقاع) ضد طائفة (بني محارب) و (بني ثعلبة) من قبيلة (غطفان).
وفي هذه السنة وقعت (بدر الثانية) التي كان هدفها ملاحقة أبي سفيان. وقد كان لهذه الغزوات أثر بالغٌ في تقدم وانتشار الإسلام في الجزيرة العربية.
وفي السنة الخامسة للهجرة أحسّت قبائل العرب بخطر هذه القوة الجديدة فقرروا الاتحاد والتنسيق فيما بينهم للقضاء عليها وعدم فسح المجال لها بتأصيل جذورها كقوة ضد الظلم والشرك في المنطقة فحدثت (معركة الأحزاب) التي انتصر فيها المسلمون ورجع منها المشركون خائبين مندحرين وأصبحت فكرة القضاء على المسلمين وقلع جذورهم من المحال.
وفي السنة نفسها وقعت غزوة (بني قريظة) وحاصر المسلمون قلعتهم للتخلص من شر اليهود الذين كانوا يحيكون الدسائس ضد المسلمين.
ثم في السنة السادسة للهجرة وقعت غزوة (ذي قرد) حيث أغار الكفّار على أموال المسلمين وأموال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله واجتمع كذلك (بنو المصطلق) ضد الإسلام ولكنهم اندحروا في غزوة (بني المصطلق)، إنّ هذه الحوادث كلها كانت دليلًا واضحاً على قدرة وعظمة الإسلام.
_________________________
(1) سيرة ابن هشام، ج 2، ص 123؛ والكامل، ج 1، ص 515.
(2) سيرة ابن هشام، ج 2، ص 138؛ والكامل، ج 2، ص 518؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 100.
(3) سيرة ابن هشام، ج 2، ص 143؛ والكامل، ج 2، ص 521؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 106- 116.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|