المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علاج الظلم
10-10-2016
انتقال مسلم إلى دار هانئ
28-3-2016
دعني أرى‏ اللَّه في السماء!
28-12-2015
خمس مراحل من حياة موسى (عليه السلام)
18-11-2014
الفروق الحضرية الريفية بيئة السكن
2024-06-23
لامتزامن asynchronous
29-11-2017


الأنبياء اولوا العزم في القرآن  
  
2481   11:23 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص 301-303
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-21 985
التاريخ: 9-10-2014 1892
التاريخ: 2023-02-23 1334
التاريخ: 10-02-2015 2114

تمّت الإشارة في القرآن المجيد إلى‏ الأنبياء اولو العزم وذلك. حين كان الخطاب موجّهاً إلى‏ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله : {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ}.

(الاحقاف/ 35)

للمفسرين كلام طويل عن هويّة اولي العزم من الأنبياء وهناك احتمالات وتفاسير متعدّدة حول هذا الموضوع يفتقر معظمها إلى‏ الدليل.

ومن جملتها :

1- الأنبياء كلّهم اولو العزم لتمتّعهم بعزم راسخ وإرادة قويّة! لكن هذا التفسير إنّما يصحّ حينما تكون‏ «مِنْ» في جملة «من الرسل» بمعنى البيان في حين أنّ ظاهر الآية يدلّ على كونها تبعيضية ، وقد نقل المرحوم الطبرسي في مجمع البيان هذا الكلام عن أكثر المفسّرين‏ «1».

2- الأنبياء اولوا العزم 313 نبيّاً، كما جاء في الدرّ المنثور عن جابر بن حيّان (مرسلًا) أنّه قال : «بلغني أنّ اولي العزم من الرسل كانوا ثلاث مائة وثلاثة عشر».

3- ويقول البعض بأنّهم اولئك الثمانية عشر نبيّاً المذكورة أسماؤهم في الآيات 83- 86 في سورة الأنعام‏ «2».

4- أنّهم اولئك الأنبياء الذين تحمّلوا مزيداً من الصبر أمام أذى أقوامهم، وواجهوا كثيراً من الشدائد والمشاكل، وهم تسعة : نوح، إبراهيم، إسماعيل، يعقوب، يوسف، أيّوب، موسى، داود، عيسى عليهم السلام‏ «3».

لكن من الواضح أنّ الأنبياء الذين صمدوا أمام المشاكل والمصاعب لم ينحصروا بهؤلاء، إذ الكثير منهم ذاق مشاكل ومصاعب أقسى وأمرّ، فضلًا عن عدم كون الإبتلاء بالمشاكل دليلًا على كونهم من اولي العزم.

5- أنّهم كانوا أنبياءَ صبروا أمام أذى الأعداء، وهم ستّة : نوح وإبراهيم وإسحاق (إسماعيل) ويعقوب ويوسف وأيّوب.

لكن وكما قلنا فالأنبياء الصابرون لا ينحصرون بهؤلاء، بل إنّ أنبياء مثل لوط ويحيى وجرجيس وأمثالهم تحمّلوا ضغوطاً وأذىً كثيراً.

6- أنّهم كانوا أنبياء مأمورين بالجهاد ومحاربة الأعداء إعلاءً لدين اللَّه، وكانوا ستّة : نوح وهود وصالح وموسى وداود وسليمان.

سقم هذا التفسير واضح أيضاً إذ لم يقاتل الأعداء كلّ هؤلاء الستّة كما لم يتخلّ عن القتال غيرهم مطلقاً «4»!

7- أفضل تفسير ورد حول اولي العزم في القرآن المجيد هو أنّهم أنبياء جاءوا بشريعة جديدة، وكانوا أربعة من السابقين (نوح وإبراهيم وموسى وعيسى) حيث يكتملون بنبي الإسلام صلى الله عليه و آله خمسة، والتعبير ب (اولو العزم) إنّما هو لأجل أنّ الأنبياء أصحاب الشريعة الجديدة تقع على عاتقهم مسؤولية خطيرة، وبالتالي يحتاجون إلى‏ العزم والإرادة لأدائها، هذا المعنى نقل من حديث عن‏ «الإمامين الباقر والصادق» عليهما السلام.

المرحوم الطبرسي نقل هذا القول في مجمع البيان عن ابن عبّاس، كما جاء هذا التفسير في‏ «روح المعاني» عن الإمامين العظيمين الباقر والصادق عليهما السلام، وكذا عن ابن عبّاس، كما ينقل عن المفسّر المعروف السيوطي أنّ هذا من أصحّ الأقوال، وينقل عن بعض العظام من العلماء أنّ الأسماء المقدّسة لهؤلاء الأنبياء الخمسة قد ذكرت ضمن هذا البيت الشعري :

اولو العزم نوحٌ والخليل الممجَّدُ             وموسى‏ وعيسى‏ والحبيب محمّد

صلى الله عليه و آله‏ «5»

____________________

(1) تفسير مجمع البيان، ج 9 و 10، ص 94.

(2) تفسير روح البيان نقل هذا التفسير عن الحسن بن الفضل، ج 26، ص 31.

(3) المصدر السابق.

(4) هذه الأقوال والتفاسير نقلت بشكل رئيسي من تفاسير مجمع البيان؛ وروح المعاني؛ والدرّ المنثور ذيل الآية 35 من سورة الأحقاف.

(5) تفسير روح المعاني، ج 26، ص 32.

 

               




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .