يستحب له رفع اليدين بالتكبير عند القيام من السجود، وبالجملة عند كل تكبيرة، وبه قال ابن المنذر(1)، وقال: هذا باب (أغفله) كثير من أصحابنا قد ثبت فيه حديث أبي حميد الساعدي(2)، وروي في حديث علي عليه السلام أيضا(3)، و لأنه ابتداء ركعة فكان بمنزلة تكبيرة الافتتاح.

وقال الشافعي: لا يستحب الرفع(4)، لان ابن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وبعد ما رفع، ولا يرفع بين السجدتين(5)، و لأنها تكبيرة يتصل طرفها بسجود أو قعود فلا يرفع يديه فيها كتكبيرة السجود من القيام.

ولا تقبل رواية النفي مع الاثبات، والحكم في الاصل ممنوع.

____________

(1) المجموع 3: 446، المهذب للشيرازي 1: 84 - 85.

(2) سنن الترمذي 2: 105 - 107 / 304، سنن ابي دواد 1: 194 / 730، مسند أحمد 5: 424.

(3) سنن ابي داود 1: 198 / 744.

(4) المجموع 3: 446، المهذب للشيرازي 1: 84.

(5) سنن البيهقي 2: 23.