أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-27
![]()
التاريخ: 2024-09-12
![]()
التاريخ: 2024-12-21
![]()
التاريخ: 2023-09-09
![]() |
«آمون تفنخت»: المشرف على حرس الملك وكشف عن قبره في حفائر «سقارة» (راجع A. S. XLI P. 382) … إلخ.
ومن أبرز الشخصيات التي عاشت في عهد الملك «إبريز» جندي عظيم يدعى «آمون تفنخت»، عثر على قبره في جبانة «سقارة»، وقد دفن في بئر ذات حجرة جانبية يبلغ عمقها حوالي 22 مترًا، وقد كانت حجرة دفنه مقامة من الحجر الجيري مغطاة بنقوش محفورة حفرًا متقنًا. وقد لوحظ أن التابوت الذي كان يثوي فيه المتوفى يملأ الغرفة، ويبلغ طولها 420 سنتيمترًا من الشرق إلى الغرب و260 سنتيمترًا من الشمال إلى الجنوب، أما ارتفاع الغطاء فهو 100 سنتيمتر. وقد نقش على سطح غطاء التابوت عمود من النقوش من الغرب إلى الشرق، ويشمل اسم المتوفى وألقابه وصيغة دينية خاصة بالبعث ذكر فيها اسم الإله «نفر توم» أحد أعضاء ثالوث «طيبة»، مما يضفي عليها صيغة منفية وهي:
قم يا أوزير «آمون تفنخت» في صورة «نفر توم» زهرة البشنين، ومن عند رؤيته يفرح الإله رع ويظهر التاسوع يوميًّا.
واسم المتوفَّى هو كما ذكرنا «آمون تفنخت»، وكان كذلك يحمل لقب «واح اب رع مري بتاح». وهذا الاسم الذي كان يستعمل في البلاط يخول لنا أن نضع اسمه بين عظماء الرجال الذين عاشوا في عهد الملك «إبريز»، وأمه كانت تدعى «ادت ارو» وكان يحمل الألقاب الآتية: (1) المشرف على الحرس. (2) كاهن الملك المطهر. (3) قائد المجندين.
ولخصت ألقابه الحربية في أنه كان قائد المجندين الخاصين بالحرس الملكي.
والنقوش الدينية التي حفرت في المقبرة قد عملت بدقة، ووزعت على حسب الترتيب المنطقي للتصميم الداخلي للمقبرة:
• الجانب الشرقي: يشمل هذا الجانب الباب الذي يؤدي إلى حفرة الدفن، وقد خصص للإلهة «أزيس» التي تمد المتوفى بنفس الحياة، وهو الذي يدخل بوساطة الباب وهي التي تحفظه من أعدائه الآتين من الخارج. والجزء الأعلى من هذا الجانب يحتوي على النقش التالي: يا أوزير أيها الكاهن الملكي المطهر والمشرف على الحرس الملكي «آمون تفنخت» إن أختك «أزيس» تأتي إليك فرحة بحبك. إنها تبصرك، إنها تحفظك وتدفع قدميك حتى لا تغرق، وإنها تعطيك الهواء لأنفك حتى تعيش، وتجعل زورك يتنفس حتى لا تموت قط يا أوزير «آمون تفنخت». وهذا المتن الذي يصف خلاص جسم «أوزير» وإحيائه بوساطة «أزيس»، قد أخذ بلا شك من مصدر قديم، أو بعبارة أخرى من متون الأهرام وفيه نجد الدور الذي تقوم به «أزيس» من أجل حماية زوجها وأخيها «أوزير»، وقد جاء بعده متن مؤلف من تعويذات عدة نظمت على جانبي الباب، وهذه النقوش منقولة عن متون الأهرام: 246، 229، 238، 237، 239، 241–43، 228، 247، 225-226، 244، 245.
• الجانب الغربي: خصص هذا الجانب للإلهة «نوت» التي تؤله المتوفى، وقد نقش في أعلى الباب سطران مأخوذان من متون الأهرام ويحتويان على الصيغة المعروفة في هذه المتون (Pyr. §§ 638 a 6 & 1607).
وهاك الترجمة:
يا أوزير «آمون تفنخت» الذي ولدته السماء والذي حملت فيه «نوت»، ووارث «جب» الذي يحبه، إن والدتك «نوت» قد نشرت نفسها عليك باسمك «سر السماء». ولقد جعلتك إلها بدون أي عدو، يا أيها المبجل من الإله العظيم «آمون تفنخت». وقد نقش تحت هذا المتن متون خاصة بالشعائر التي تؤله المتوفى بتطهيره بالنطرون (Pyr. 27)، وتقديم قربان من العطور (Pyr. 506–51(، والملابس (Pyr. 56-57).
• الجانب الجنوبي: خصصت نقوش هذا الجانب من المقبرة لإطعام المتوفى في الحياة الآخرة، ويحتوي على صيغة القربان العادية والأعياد المصرية الرئيسية، وفي أسفل من هذا تأتي قائمة القربان الشهيرة (راجع Excavations at Giza, The Offering List. In the Old Kingdom; Pyr. § 214-215, 17-18 & 22-23). يتبع ذلك صيغ القربان المأخوذة من متون الأهرام.
• الجانب الشمالي: خصص هذا الجانب لذكر صيغ القربان العادية للإله «أنوبيس»؛ لأجل دفن المتوفى في الجبانة واستعمال الطرق الجميلة التي لا يسير عليها إلا المقربون. والشرح الهام جدًّا لأجل فهم هذه الصيغة يوجد في المتون الأسطورية المذكورة في متون الأهرام (راجع Pyr. 364–369 & 376–387).
وأخيرًا نجد متنين نقشا على التابوت مأخوذين من متون أخرى غير متون الأهرام، وكان على المتوفى أن ينطق بهما، وأحدهما خاص بسياحة قارب الشمس، وهو سابق للفصل 47 من كتاب الموتى (راجع A. S. I. P. 255 L. 488–493). وفي الشمال نجد صيغة لأجل الحصول على طعام (Ibid. P. 256 L. 495–8)، ويدل بناء حجرة الدفن على مهارة عظيمة. والتابوت الذي يتألف من قطعة واحدة من الحجر الجيري الصلب، لا بد أنه كان قد أنزل إلى قعر البئر وبنيت حوله الحجرة، ومن المؤكد أن غطاء التابوت كان قد أنزل قبل بناء الحجرة، وكان قد حمل على أربعة أعمدة من الحجر إلى أن انتهى البناء تمامًا.
وبعد رفع الغطاء وجد أن التابوت يحتوي على تابوت من الاردواز برأس إنسان، وقد حفر حفرًا جميلًا، وزين تزيينًا نظيفًا بحروف وبرموز محفورة، وقد صورت ملامح الوجه بوضوح، أما الصدرية واللحية الشعيرية والإلهة «نوت»، فقد مثلت على الغطاء بتفاصيل مدهشة. والمتن الذي نقش في ستة أسطر مغطية وجه التابوت، صورة تطابق فقرة من متون الأهرام (Pyr. 64–643a) ، هذا وقد رسم على كل جانب من جوانب التابوت ثلاثة آلهة في صورة محنطة في ثلاثة صفوف. ففي الجهة الجنوبية «امستي» و«دواموتف» و«أنوب على جبله»، وفي الجهة الشمالية «حبي» و«كبح سنوف» و«خنتي ننرسح». وكل واحد منهم يصحبه متن بعينه منقوش عموديًّا أمامه: «هذا هو حمايتك.» وقد وجدت الجثة سليمة في التابوت ملفوفة في نسيج تفحم، وطغت عليه مواد التحنيط. وكانت الجثة لرجل مسن ويبلغ طولها 180 سنتيمترًا، وقد كانت اليد اليسرى موضوعة على الصدر واليمنى ممتدة على الفخذ اليمنى. ومن المدهش أنه بعد فك اللفائف لم توجد مع المتوفى تعويذة واحدة، أو أي شيء مدفون معه على الرغم من أنه كان يشغل وظائف عالية. ومن المحتمل إذن أن الجثة كانت قد دفنت بعد الموت مباشرة دون أن تجري عليها عمليات التحنيط المتبعة.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|