مهما كانت قوة أسلوبك البديل الفطري لا تدع نفسك للوقوع تحت رحمته، وإليك ثلاثة أشياء يمكن أن تفعلها للحد من ضرر هذا السلوك.

بداية خلص نفسك من أكبر قدر ممكن من الضغط الزائد، ومعظمنا يعرف ما يفعل، وما علينا إلا أن نفعله، وإليك بعض الاستراتيجيات الفعالة للتغلب على مستويات الضغط:

ـ قم بالأنشطة التي تخفض من الضغط مثل المشي والجري والسباحة ومشاهدة غروب الشمس.

ـ قم من آن لآخر بالتخلص التام من الضغط أو الوصول به إلى الحد المعتدل وذلك من خلال تخفيض جدول أعمالك، أو تجنب بعض الأشخاص والمواقف التي تسبب لديك قدراً كبيراً من الضغط.

ـ غير من أسلوبك في التعامل مع الأشياء، فبإمكانك التقليل من ضغطك ليس فقط من خلال تغيير الموقف، وإنما أيضاً من خلال تغيير استجابتك له.

ومن الواضح أن هذه الإستراتيجيات للتغلب على الضغط هي وسائل عملية وأكثر الأوقات التي تحتاج فيها لهذه الأساليب عندما يكون التغلب على الضغط أصعب ما يكون. وكما قال سيدني هاريس الكاتب الصحفي: (الوقت الذي يتحتم فيه الاسترخاء هو عندما لا يكون لديك وقت له).

- عليك بالحد من الأضرار التي ستحل بعلاقاتك بسبب سلوكك البديل، أعد جدولة الاجتماعات والارتباطات إذا كان هذا ممكناً، وحتى إذا لم تستطع أن تنتهي تماماً من جدول اجتماعاتك عندما تقع تحت ضغط، فمن المهم أن تؤجل تلك الاجتماعات التي يمكن أن تعيد جدولتها.

وإذا كان لابد وأن تجتمع مع شخص، وأنت في حالة ضغط، قرر أن تتصرف من وقت لآخر كما لو لم تكن في حالة السلوك البديل. وهذا أحد مدراء علاقات العملاء اشتبك في مشادة مع أحد مندوبي المبيعات لديه، وكان من الواضح أن المدير يستخدم السلوك البديل وكان الحوار ينتقل من سيئ لأسوأ، وفجأة دق جرس هاتف المدير وبالرغم من أنه كان من الواضح عليه عدم التحكم في انفعالاته منذ لحظات، فإنه تحدث بشكل طبيعي مع أحد العملاء لمدة خمس دقائق، وعندما استأنف حديثه مع مندوب المبيعات عاد مرة أخرى إلى سلوكه العنيف والمتطرف الذي كان يستخدمه قبل الاتصال الهاتفي، وما نريده هنا هو أنه كان بإمكانه أن يستخدم سلوكاً غير السلوك البديل عندما تحدث مع العميل، وبالتالي كان من الممكن أن يتحدث به عند حديثه مع الموظف.

ونحن لا نعني هنا أن تكبت مشاعرك وأن تحتفظ بالضغط داخلك؛ لأن هذا من أسوأ ما يمكن أن تقوم به، ولكن بدلاً من هذا، عليك أن تتعامل مع مشاعرك ومع الضغط، ولكن بطريقة لا تضر علاقتك، وبعبارة أخرى، تعلم أن تتخلص مما في جعبتك من ضغط دون أن تملأ به جعبة الآخرين، تصرف من خلال سلوكك البديل - ولكن ليس وأنت مع الآخرين.

وفي النهاية.. لا تتخذ أية قرارات وأنت في حالة الأسلوب البديل وإذا فعلت هذا فإنك غالبا ما ستندم على هذا.

وعندما تكون في حالة الأسلوب البديل يخيم الضغط على ذهنك، وفي هذه الحالة، قد لا تفيدك غرائزك الفطرية هي أيضاً، وعندما يتوقف مصدر اتخاذ القرار عن العمل فليست هذه هي اللحظة المناسبة لاتخاذ قرار قد تعايشه طويلاً.

ولسوء الحظ فإن الشخص عندما يستخدم أسلوبه البديل، غالبا ما يشعر بضغط شديد نحو صنع قرار أو اتخاذ إجراء ما في الحال. واتخاذ قرار ما تحت ضغط شديد من أجل التجنب أو الإذعان أو الاستبداد أو الهجوم قد يخفف بعض الضغط إلا أنه أسلوب مكلف للغاية للتعامل مع الضغط، وثمن اتخاذ قرارات تحت تأثير الأسلوب البديل عادة ما يكون مجموعة من الآثار السلبية التي تستمر طويلاً.

ومن الواضح أنه لا يمكن تأجيل القرارات للأبد، إلا أن القرار المتخذ في حالة الأسلوب البديل دائماً ما يكون سيئاً بحيث لا ينصح بحل أية مشكلة، أو اتخاذ أي قرار في هذه الحالة، وبدلاً من اتخاذ قرار غير سليم وأنت تحت تأثير الأسلوب البديل، ينصح بأن تركز على تقليل ضغطك بأسرع ما يكون، افعل كل ما يلزم. لنتخلص من سيطرة الأسلوب البديل بأسرع ما يكون ثم اتخذ قراراً على أفضل ما يكون. أو قم بتفويض اتخاذ القرارات الملحة لشخص آخر يسيطر سيطرة كاملة على أعصابه.