أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2022
![]()
التاريخ: 2025-01-12
![]()
التاريخ: 27-6-2022
![]()
التاريخ: 13-12-2016
![]() |
ما دمت تعيش في هذه الحياة فلا أقل من أن يعترض طريقك خلاف ما مع الآخرين، لا جدوى من ورائه ولا رغبة لك في وجوده، ولن يخلو الأمر من صعوبات على المرء أن يخوضها، حتى في أحسن العلاقات، بينما تغطي مشاكل الموظفين في العلاقات المضطربة على تلك العلاقة مما يكون له بالغ الأثر على الروح المعنوية والإنتاجية. وبشكل عام، فإن مشاكل الموظفين تعد أصعب في حلها من جميع المشاكل التي نواجهها في حياتنا. وبالرغم من صعوبة المشاكل المرتبطة بتنفيذ المهام إلا أن الكثير منا سيراها أهون من مشاكل الموظفين، فضلاً عن أنه حينما تواجهنا بعض الصعوبات للتعامل مع مشكلة ترتبط بأداء مهمة ما، فعادة ما يرجع ذلك إلى أنه قد اكتنفت هذه المهمة مشكلة أو أكثر من مشاكل الموظفين.
وغالباً ما يكون لمشاكل الموظفين الأثر الأكبر على كلّ منا فهذه المشاكل تؤدي إلى مشاكل نفسية، حيث تؤدي إلى اضطرابات في النوم، وغالباً ما تستمر هذه المشاكل بلا نهاية، وتزداد سوءاً بمرور الوقت دون أن يطرأ عليها أي تحسن ولا شك أن الاختلاف بين الموظفين لا يمثل المصدر الوحيد للتوتر بين الأشخاص. ومع هذا، فهو العامل الأخير في معظم حالات سوء الفهم والخلاف.
ولذلك، فلا عجب في أن يواجه كل منا مشاكل مع الموظفين. وقد اكتشف باحثو علم السلوك أن 75 % من السكان يختلفون بشكل كبير عنك والكثير من هؤلاء لهم أهمية كبيرة في نجاحك وهم:
ـ يفكرون بأسلوب مختلف
ـ يقرؤون بشكل مختلف
ـ يقضون أوقاتهم بأسلوب مختلف
ـ يعملون بمعدلات مختلفة
ـ يتخاطبون مع غيرهم بشكل مختلف
ـ يتعاملون مع العواطف بشكل مختلف
ـ يتغلبون على الضغط بشكل مختلف
ـ يتعاملون مع الاختلاف في الآراء بشكل مختلف
وليس بالضرورة ان يكون هؤلاء أفضل أو أسوأ منك، ولكن من الناحية السلوكية فانت مجرد شخص واحد، وهم مجموع.
وكما قد يطرأ على اذهاننا جميعاً، ففي موقع العمل هناك مشاكل ترتبط بكونك مختلفاً عن جميع زملائك. وقد وجد علماء علم النفس الاجتماعي ان الأشخاص الذين يختلفون عن بعضهم البعض:
ـ لا ينجحون سريعا في التقارب مع بعضهم البعض.
ـ غالبا ما يتخاطبون بشكل خاطئ
ـ قلّما يستطيعون إقناع بعضهم البعض
ـ يتعاملون مع بعضهم البعض بشكل خاطئ، لمجرد التعبير عن الذات
وهذه الحقائق تبين انه كما يحتاج الامر منك الى مجهود حتى تستطيع العمل بفاعلية مع الكثير من الزملاء، فانه يتطلب بعض التعب حتى تتوافق معهم. وكلما تأملت الحقيقة تناقصت دهشتك من ان كل شخص يواجه مشاكل مع الموظفين في العمل.
وقد تعلم سبنسر نوبلوك هذا من خلال التجربة العملية، فقد استمر في علاقة عمل ممتازة بمديره جان وايت، وذلك لما يزيد عن ثلاث سنوات. ثم حدث بعد ذلك ان تم نقل جان وعين بيل فريد مديراً جديداً ولكن سبنسر لم يتآلف معه كما كان حاله مع مديره السابق، ولم يكن هذا لأن بيل لم يكن يتمتع بالقبول، بل لقد كان محبوباً للغاية من الجميع، وهنا تحير سبنسر ... ما الذي لا يجعل عمله مع بيل يسير بانسيابية كما كان الحال مع جان؟
لقد كان جان مديراً مهتماً بعمله كثيراً، ويعتقد أن المعلومات التفصيلية أمر ضروري في عملية اتخاذ القرار، وقد كان يحب أن يعد موظفوه العدة بحيث يطلعونه على جميع تفاصيل العمل الأساسية. وقد كان هذا هو أسلوبه لمعرفة ما يجري في إدارته، ومن الطبيعي أن يميل سبنسر إلى تزويد مديره الجديد بأفضل المعلومات المتاحة جرياً على أسلوبه السابق، وحيث إن سبنسر كان يقدر المعلومات التفصيلية فقد كان يغطي جميع النقاط الدقيقة في أي مشروع.
ومما أقلقه أنه خلال اجتماعه الأسبوعي مع بيل كان الأخير دائماً عصبي المزاج، وكان يلاحظ تكرار الآتي: فقد كانت العصبية تعتري بيل عندما يقوم سبنسر بتقديم تقرير عن مشروع ما، ثم يبدأ في تدخين سيجارة وراء الأخرى ثم يطوف الحجرة جيئة وذهاباً، وقد اعتراه الضجر وبدا كما لو أنه يفكر في أمر آخر، وكان من الواضح أن بيل قد أصابه الإحباط من شيء كان سبنسر يفعله، وهو الشيء الذي لم يتمكن من معرفته. وعلى أية حال، فقد أراد بيل أن يعرف ما يجري في إدارة سبنسر. فما كان من سبنسر إلا أن قدم له نفس التقارير التي كان يقدمها لمديره السابق وكانت تلقى منه القبول.
وأحياناً ما كان بيل يقول لسبنسر: (لست أريد إلا أن تقدم لي صورة عامة عن هذه النقطة؛ فأنا أثق في أنك قد درستها من جميع أوجهها كما هي عادتك).
ومع هذا كان سبنسر لا يشعر بالارتياح في تقديم تقارير قد يبدو لديه أنها غير وافية، ولذلك فقد استمر في تقديم تقاريره الشاملة، فعلى أية حال كان هذا هو ما يريده لو أنه كان مديراً بدلا من بيل.
ولكن المشكلة بالطبع هي أن سبنسر لم يكن في موقع بيل، وهنا كان أسلوب بيل مختلفاً للغاية عن أسلوبه، وحتى عندما وجد سبنسر أن أسلوبه في الاجتماع مع بيل يسبب له الإحباط، فقد وجدناه متمسكا بشدة بنفس هذا الأسلوب في التعامل، ولأن أحدهما لم يتكيف مع الآخر، فقد استمرت علاقة العمل فيما بينهما في تدهور دائم.
وعندما لا يكون هناك تناغم بين أساليب الموظفين في العمل، نجد أن الإحساس بضغط العمل يتزايد، في نفس الوقت الذي تقل فيه الإنتاجية، ومما لا شك فيه أنك قد تعرضت لهذه المشكلة ذات يوم حيث إن هناك إحصائية تقريبية تفيد بأن هناك ثلاثة من كل أربعة من الموظفين يختلفون عنك إلى حد بعيد، وحتما ستجد هذه الاختلافات البشرية قائمة فيما بين العديد من زملائك.
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تحتفي بولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
|
|
|