المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معنى كلمة عدو‌  
  
10675   08:36 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص73-79.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/10/2022 1435
التاريخ: 13-11-2014 3149
التاريخ: 15-11-2015 2730
التاريخ: 11-2-2016 17338

مقا- عدو : أصل واحد صحيح يرجع اليه الفروع كلّها ، وهو يدلّ على تج أو  ز في الشي‌ء وتقدّم لما ينبغي أن يقتصر عليه ، من ذلك العدو وهو الحضر ، تقول عدا يعدو عدوا وهو عاد ، قال الخليل : والعدو مضموم ، مثقّل ، لغتان ، والتعدّي : تجاوز ما ينبغي أن يقتصر عليه. والعادي : الذي يعدو على الناس ظلما وعدوانا ، وفلان يعدو أمرك.

ويقال من عدو الفرس عدوان أي جيّد العدو و كثيره. وذئب عدوان : يعدو على الناس. وتقول ما رأيت أحدا ما عدا زيدا ، قال الخليل : أي ما ج أو  ز زيدا ، ويقال عدا فلان طوره ، ومنه العدوان ، وكذا العداء والاعتداء والتعدّي. والعدوان : الظلم الصراح ، والاعتداء مشتقّ من العدوان ، فأمّا العدوى : طلبك الى وال أو قاض أن يعديك على من ظلمك ، أي ينقم منه باعتدائه عليك مصبا- عدا عليه يعدو عدوا عدوا وعدوانا وعداء : ظلم وتجاوز الحدّ ، وهو عاد ، والجمع عادون ، وسبع عاد. وعدا في مشيه عدوا من باب قال أيضا : قارب الهرولة وهو دون الجري. ويتعدّى بالهمزة فيقال أعديته فعدا. وعدوته أعدوه : تجاوزته الى غيره. واستعديت الأمير على الظالم : طلبت منه النصرة ، فأعداني عليه : أعانني ونصرني والاسم العدوى. والفقهاء يقولو ن : مسافة العدوى ، وكأنّهم استعاروها من هذه العدوى ، لأنّ صاحبها يصل فيها الذهاب والعود بعدو واحد لما فيه من القوة والجلادة. وعدوة الوادي : جانبه. والعدو : خلاف الصديق الموالي ، والجمع أعداء وعدى ، قالوا ولا نظير له في النعوت ، لأنّ فعل مختصّ بالأسماء ولم يأت في الصفات الّا قوم عدى ، وضمّ العين لغة. ويجمع الأعداء على الأعادي. وقيل : يقع العدو بلفظ واحد على الواحد المذكّر والمؤنّث والمجموع.

مفر- العدو : التجاوز ومنافاة الالتئام ، فتارة يعتبر بالقلب : فيقال له العداوة والمعاداة ، وتارة بالمشي فيقال له العدو ، وتارة بالإخلال بالعدالة في المعاملة فيقال له العدوان والعدو- فيسبّوا اللّه عدوا بغير علم ، وتارة بأجزاء المقرّ فيقال له العدواء ، يقال مكان ذو عدواء أي غير متلائم الأجزاء. والعدو ضربان : أحدهما بقصد من المعادي. والثاني- لا بقصد بل تعرض له حالة يتأذّى بها كما يتأذّى ممّا يكون من العدى. والاعتداء : مجاوزة الحقّ.

صحا- العدو : ضدّ الوليّ ، وهو وصف لكنّه ضارع الاسم. وتعادى ما بينهم أي فسد ، وتعادى : تباعد. والعداء : تجاوز الحدّ والظلم ، يقال عدا عليه عدوا وعداء.

وعداه يعدوه : أي جاوزه. وعدوته عن الأمر : صرفته عنه. والتعدّي : مجاوزة الشي‌ء الى غيره. والعدو الحضر ، وأعديت فرسي : استحضرته.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تجاوز الى حقوق آخرين. وبهذين القيدين تمتاز عن موادّ- الجوز ، الحوز ، الظلم ، البغي ، العتو ، الطغيان.

فانّ التجاوز : عبور خاصّ ومرور عن نقطة خاصّة معيّنة.

والعتو : مجاوزة عن الحدّ في طريق الشرّ والفساد.

والطغيان : مجاوزة الحدّ في المكروه مع قهر وغلبة.

والجور : الميل الى شي‌ء وتوجّه اليه.

والظلم : إضاعة الحقّ وعدم تأدية ما هو الحقّ مطلقا.

والبغي : الطلب الشديد وإرادة أكيدة.

وتقابل المادّة : موادّ الولاية والصداقة ، باعتبار أنّ كلّا من الوليّ والصديق يحافظ حقوق صاحبه.

وتستعمل المادّة في موارد الظلم الصراح إذا تحقّق التعدّي. وفي التجاوز والجور والعتو و الطغيان إذا تحقّق التجاوز الى حقوق آخرين. والهرولة إذا كان موجبا للتزاحم والتعدّي.

فتستعمل في قبال الوليّ :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [الممتحنة: 1].

{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} [الكهف: 50] .

{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34] .

أي تستندون اليهم في حفظ الحقوق مع أنّهم أعداء يعتدون عليكم.

ويكون مصداقا للظلم كما في :

{وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [البقرة: 229].

{وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [الطلاق: 1] .

فانّ حدود اللّه تعالى لإيجاد النظم واجراء العدل وحفظ الحقوق وإدامة الحياة وحسن المعيشة وتحقّق الأمن ، ومن يتعدّ تلك الحدود والضوابط المقرّرة : فقد أضاع حقوقه وحقوق الناس.

وفي هذا اشارة الى أنّ التعدّي الى حدود اللّه وإن لم يبلغ الى حدّ إضاعة الحقوق : يعدّ ظلما : فانّ أو هن التجاوز اليها في حدّ الظلم والإضاعة.

وتستعمل بعد البغي كما في :

{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 7].

{فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 173].

{ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا} [يونس: 90] .

فانّ الطلب الشديد والحرص الأكيد إنّما هو يتحقّق أو لا ، ثمّ يتحقّق بعده العدو والتعدّي ، كما أنّ التعدّي إذا اشتدّ مرتبته يكون ظلما بالفعل وإضاعة.

وكذلك العصيان إنّما يتحقّق بعد تحقّق التعدّي ، بخلاف الإثم فهو إنّما يتحقّق بالعزم على التعدّي الى أن ينتهى الى العصيان.

{ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} [المجادلة: 8].

{وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 62] .

فانّ الإثم هو البطؤ والتأخير والتهاون.

وقد تستعمل على خلاف هذا الترتيب : لملاحظات اخر : كما في قوله تعالى :

{ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61].

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا } [النساء: 14] .

فانّ النظر في الأولى الى ذكر ما هو الأهمّ والأشدّ تأثيرا في انحرافهم وكفرهم‌ وضلالهم ، ثمّ فالأهمّ. وفي الثانية يلاحظ ما هو خلاف مخصوص صريح ، ثمّ ما هو عامّ.

ثمّ إنّ التعدّي إمّا بالتجاوز الى حقوق فرد معيّن :

{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} [طه: 123].

أو الى حقوق جماعة :

{إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [يوسف: 5].

أوالى حقوق اللّه وحدوده :

{ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ} [البقرة: 229] .

وكلّما كان التعدّي شديدا من جهة كمّ أو كيف أو أثر : يكون قبحه ومكروه أعظم ، كما في التعدّي الى حدود اللّه عزّ وجلّ.

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 14].

أو يكون بالإطلاق :

{وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190] .

ثمّ إنّ الاعتداء قد يكون جائزا : وهذا في موارد ينتج نتيجة حسنة فائقة على قبح التعدّي وتكون أهمّ منه ، ويكون النظر الى هذه النتيجة المطلوبة.

منها في صورة المقابلة بالمثل ، كما في :

{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194] .

فانّ قبول التجاوز والظلم تثبيت للتجاوز وعون للمتجاوز ، فيكون شريكا للمعتدي.

ومنها في صورة السير الى اللّه تعالى وفي سبيله ، كما في :

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات: 1 - 5] .

فانّ العدو وهو السرعة في السير المتعدي عن حدود الجريان العاديّ الى حدّ يوجب تجاوزا الى حدود مشاعة عموميّة في استفادتهم عنها : من مصاديق التعدّي ، إلّا أنّ المشروع منه إذا كان في سبيل اللّه وللّه : خارج عن حكمه الممنوع المذموم.

وهذه الآيات الكريمة كما قلنا في- غير- اشارة إلى المراحل الخمسة من السلوك ، وقد أوضحناها في رسالة اللقاء.

يراد النفوس المشتاقة الى الوصول باللقاء ، بسير سريع من عالم المادّة وبالتوبة عن التعلّقات الجسمانيّة البدنيّة ، ثمّ الاشتغال في العبادات وتحصيل النورانيّة ، ثمّ التحولات والتغيّرات الباطنيّة بتهذيب النفوس وتزكيتها ، ثمّ تطهير آثار الأنانيّة ، ثمّ مقام الجمع.

راجع ما يتعلّق باللغات ومفاهيمها في كل عنوان.

{إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ } [الأنفال: 42] .

العدوة فعلة كاللقمة ، بمعنى ما يفعل به ، والمراد النقطة الّتي يعتدى منها على العدو عدوا عليهم ، وهي مقرّ الجيش قبل الصولة.

والدنيا : المكان المتسفّل القريب ، في قبال القصوى وهي ما يكون مرتفعا عاليا بعيدا ، ويراد منها الارتفاعات في المنطقة.

والركب أسفل منكم : الظاهر أنّ المراد ركب المسلمين ، وكانوا في مكان متسفّل من الراجلين.

فهذه خصوصيّات من موقعيّة جيش المسلمين في قبال الكفّار.

____________________________

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ، ١٣٣٤ ‏هـ.

‏- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .