المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18552 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرض تجعد الأوراق المتسبب عن الفطر Tephrina
2025-03-17
أسرة الملك (تهرقا)
2025-03-17
آثار أخرى للفرعون (تهرقا) في متاحف العالم والمتحف المصري
2025-03-17
آثار (تهرقا)في القطر المصري
2025-03-17
آثار (تهرقا) الأخرى ومخلفاته في بلاد النوبة
2025-03-17
لوحة السربيوم ونهاية عصر (تهرقا)
2025-03-17



معنى قوله تعالى حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ..  
  
24   09:57 صباحاً   التاريخ: 2025-03-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص143-146.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / المعاملات /

معنى قوله تعالى حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ..

 

قال تعالى : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة : 3] ( 1 ).

قال الإمام الباقر عليه السّلام في قوله عزّ وجلّ : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ الآية ، قال : الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ معروف وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ يعني ما ذبح للأصنام . وأمّا الْمُنْخَنِقَةُ فإنّ المجوس كانوا لا يأكلون الذبائح ويأكلون الميتة ، وكانوا يخنقون البقر والغنم ، فإذا اختنقت وماتت أكلوها .

- [ وفي رواية عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله عزّ وجلّ وَالْمَوْقُوذَةُ :

المريضة التي لا تجد ألم الذّبح ، ولا تضطرب ، ولا يخرج لها دم ] « 2 » - وَالْمُتَرَدِّيَةُ كانوا يشدّون عينها ويلقونها من السّطح ، فإذا ماتت أكلوها .

وَالنَّطِيحَةُ كانوا يناطحون بالكباش ، فإذا مات أحدها أكلوه . وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ فكانوا يأكلون ما يقتله الذئب والأسد ، فحرّم اللّه عزّ وجلّ ذلك . - [ وقال أبو جعفر الباقر عليه السّلام ] لزرارة : « كلّ شيء من الحيوان غير الخنزير ، والنّطيحة ، والمتردية ، وما أكل السّبع ، وهو قول اللّه : إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ فإن أدركت شيئا منها وعين تطرف ، أو قائمة تركض ، أو ذنب يمصع - أي يتحرك - فقد أدركت [ ذكاته ] فكله قال : وإن ذبحت فأجدت الذبح فوقعت في النار ، أو في الماء ، أو من فوق بيتك ، أو جبل إذا كنت قد أجدت الذبح فكل » ] « 3 » - وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ كانوا يذبحون لبيوت النيران ، وقريش كانوا يعبدون الشجر والصخر فيذبحون لهما . وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ ، قال : كانوا يعمدون إلى جزور فيجزئونه عشرة أجزاء ، ثمّ يجتمعون عليه فيخرجون السّهام ويدفعونها إلى رجل ، والسهام عشرة :

سبعة لها أنصباء ، وثلاثة لا أنصباء لها ، فالتي لها أنصباء : الفذّ ، والتوأم ، والمسبل ، والنافس ، والحلس ، والرّقيب ، والمعلّى . فالفذّ له سهم ، والتوأم له سهمان ، والمسبل له ثلاثة أسهم ، والنافس له أربعة أسهم ، والحلس له خمسة أسهم ، والرّقيب له ستّة أسهم ، والمعلّى له سبعة أسهم ، والتي لا أنصباء لها : السّفيح والمنيح والوغد ، وثمن الجزور على من لا يخرج له من الأنصباء شيء ، وهو القمار ، فحرّمه اللّه عزّ وجلّ » « 4 » .

وقد يسأل سائل : لم حرّم اللّه الميتة والدّم ولحم الخنزير ؟

فيكون الجواب ما قاله الإمام الصادق عليه السّلام لأحد أصحابه : « إنّ اللّه تبارك وتعالى لم يحرّم ذلك على عباده وأحلّ لهم ما سواه من رغبة منه تبارك وتعالى فيما حرّم عليهم ، ولا زهد فيما أحلّ لهم ، ولكنّه خلق الخلق وعلم ما يقوم به أبدانهم وما يصلحهم فأحلّه وأباحه تفضّلا منه عليهم لمصلحتهم ، وعلم ما يضرّهم فنهاهم عنه وحرّمه عليهم ، ثمّ أباحه للمضطرّ وأحلّه لهم في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلّا به ، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك » .

ثمّ قال : « أما الميتة فإنّه لا يدنو منها أحد ولا يأكلها إلّا [ من ] ضعف بدنه ، ونحل جسمه ، ووهنت قوّته ، وانقطع نسله ، ولا يموت آكل الميتة إلّا فجأة . وأمّا الدّم فإنه يورث الكلب « 5 » ، وقسوة القلب ، وقلّة الرأفة والرحمة ، لا يؤمن أن يقتل ولده ووالديه ، ولا يؤمن على حميمه ، ولا يؤمن على من صحبه . وأمّا لحم الخنزير فإنّ اللّه مسخ قوما في صورة شيء شبه الخنزير والقرد والدّبّ ، وما كان من الأمساخ ، ثمّ نهى عن أكل مثله لكي لا ينتفع بها ولا يستخف بعقوبته . وأمّا الخمر فإنّه حرّمها لفعلها وفسادها » .

وقال : « إنّ مدمن الخمر كعابد وثن ، ويورثه أرتعاشا ، ويذهب بنوره ، ويهدم مروءته ، ويحمله على أن يجسر على المحارم من سفك الدماء ، وركوب الزّنا ، ولا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه وهو لا يعقل ذلك ، والخمر لم يرد شاربها إلّا إلى كلّ شر » « 6 » .

2 - قال أبو جعفر عليه السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ : الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ : « يوم يقوم القائم عليه السّلام يئس بنو أمية فهم الَّذِينَ كَفَرُوا يئسوا من آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 7 » . وقال علي بن إبراهيم :

نزلت لمّا نزلت ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام » « 8 » .

3 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « لمّا نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عرفات ، يوم الجمعة أتاه جبرئيل عليه السّلام ، فقال له : يا محمّد إنّ اللّه يقرئك السّلام ، ويقول لك : قل لأمّتك الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ بولاية عليّ بن أبي طالب وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ولست أنزل عليكم بعد هذا ، قد أنزلت عليكم الصّلاة والزّكاة والصّوم والحجّ ، وهي الخامسة ، ولست أقبل هذه الأربعة إلّا بها » « 9 » .

4 - قال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله : غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ ، يقول :

« غير معتمد لإثم » « 10 » .

وقال علي بن إبراهيم : فهو رخصة للمضطرّ أن يأكل الميتة ، والدم ، ولحم الخنزير ، والمخمصة : الجوع « 11 » .

__________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 3 ، ص 239 .

( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 292 ، ح 19 .

( 3 ) التهذيب : ج 9 ، ص 58 ، ح 241 .

( 4 ) الخصال : 451 : 57 .

( 5 ) الكلب : داء شبيه بالجنون ، يعرض لصاحبه أعراض رديئة ، ويمتنع عن شرب الماء حتى يموت عطشا .

( 6 ) وسائل الشيعة : ج 16 ، ص 377 .

( 7 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 292 ، ح 19 .

( 8 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 162 .

( 9 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 293 ، ح 21 .

( 10 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 162 .

( 11 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 162 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .