أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-05
![]()
التاريخ: 2023-04-18
![]()
التاريخ: 2023-03-25
![]()
التاريخ: 2023-07-10
![]() |
قال تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [الأنعام: 160]
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} : أي عشر حسنات أمثالها فضلا من الله تعالى .
في المجمع : عن الصادق (عليه السلام) لما نزلت هذه الآية {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} [النمل: 89]. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : رب زدني فأنزل الله سبحانه : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} الحديث .
القمي : هذه ناسخة لقوله : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا}.
أقول : هذا أقل ما وعد من الأضعاف ، وقد جاء الوعد بسبعين ، وسبع مائة ، وبغير حساب .
وفي الكافي : عن الباقر (عليه السلام) أنه سئل هل للمؤمن فضل على المسلم في شيء من الفضائل والأحكام والحدود وغير ذلك فقال : لا ، هما يجريان في ذلك مجرى واحد ، ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقربان به إلى الله عز وجل ، قيل : أليس الله عز وجل يقول : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}؟ وزعمت أنهم مجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن ، قال : أليس قد قال الله : {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245] فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله لهم حسناتهم لكل حسنة سبعين ضعفا فهذا فضل المؤمن ، ويزيده الله في حسناته على قدر صحة إيمانه أضعافا كثيرة ، ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير .
والقمي : عنه (عليه السلام) في هذه الآية هي للمسلمين عامة ، قال : فإن لم يكن ولاية دفع عنه بما عمل من حسنة في الدنيا {وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 200].
{وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا}: عدلا من الله سبحانه .
{وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}: بنقص الثواب وزيادة العقاب .
القمي : عن الصادق (عليه السلام) لما أعطى الله سبحانه إبليس ما أعطاه من القوة قال آدم : يا رب سلطته على ولدي وأجريته فيهم مجرى الدم في العروق وأعطيته ما أعطيته فما لي ولولدي ؟ فقال : لك ولولدك السيئة بواحدة ، والحسنة بعشر أمثالها ، قال : رب زدني ، قال : التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم ، فقال : يا رب زدني ، قال : أغفر ولا أبالي ، قال : حسبي .
أقول : لعل السر في كون الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها إن الجوهر الإنساني المؤمن بطبعه مائل إلى العالم العلوي لأنه مقتبس منه ، وهبوطه إلى القالب الجسماني غريب من طبيعته ، والحسنة إنما ترتقى إلى ما يوافق طبيعة ذلك الجوهر لأنها من جنسه ، والقوة التي تحرك الحجر إلى ما فوق ذراعا واحدا هي بعينها إن استعملت في تحريكه إلى أسفل حركته عشرة أذرع وزيادة ، فلذلك كانت الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمأة ضعف ، ومنها ما يوفى أجرها بغير حساب ، والحسنة التي لا يدفع تأثيرها سمعة أو رياء أو عجب كالحجر الذي يدور من شاهق لا يصادفه دافع لأنه لا يتقدر مقدار هويته بحساب حتى تبلغ الغاية .
|
|
اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما
|
|
|
|
|
بالتعاون مع مؤسسة الكساء العالمية قسم التربية والتعليم ينظّم مؤتمرًا علميًّا ضمن سعيه لنيل الاعتماد الدولي
|
|
|