أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2015
![]()
التاريخ: 26-11-2015
![]()
التاريخ: 20-9-2020
![]()
التاريخ: 2025-03-08
![]() |
يلاحظ في الأنظمة البيئية المجهدة طبيعياً ذات التنوع المنخفض Low diversity , أو في تلك الأنظمة المعرضة إلى اضطرابات خارجية غير منتظمة أو لا يمكن التنبؤ بها ،تميل المجاميع السكانية إلى أن تنظم بمكونات فيزاوية كالطقس وتيارات المياه والعوامل الكيماوية المحددة والتلوث وغيرها. أما في الأنظمة البيئية ذات التنوع العالي أو في تلك التي تكون غير مجهدة طبيعياً فإنها تميل المجاميع السكانية إلى أن تكون محكومة حياتياً. وفي جميع الأنظمة البيئية هناك ميل شديد لجميع المجاميع السكانية لان تتطر خلال الانتخاب الطبيعي Natural selection نحو التنظيم الذاتي وقد يكون من الصعب إنجاز ذلك تحت الإجهاد الخارجي.
يتحد نمو السكان بوساطة نوعين رئيسيين من العوامل معتمدة الكثافة Density-dependent وغير معتمدة الكثافة Density-independent . والنوع الأول عبارة عن مؤشرات بيئية تتباين فيها شدة الفعل مع كثافة السكان وبصورة طبيعية تزداد شدة الفعل بزيادة الكثافة. وعلى سبيل المثال يكون عامل الوفيات الذي يهلك 10% فقط من السكان عند كثافات واطئة و 70% عند كثافات عالية يكون عاملاً معتمداً نفسه بغض النظر عن الكثافة. فقد يهلك إعصار أو موجة برد 95% من السكان بغض النظر عن كثافتها.
هناك نظريات تهتم بتفسير كيفية التوازن في حجم السكان. علماً بأن هذه النظريات تعتمد في تفسيرها على التفاعل بين السكان والعوامل البيئية اللاحياتية كالظروف المناخية وتوفر الغذاء والمكان والعوامل الحياتية كالمفترسين والطفيليات والأمراض. وهذه النظريات هي:
أ- المدرسة الحياتية: والتي تقترح أن العوامل معتمدة الكثافة تكون مهمة في منع السكان من الاستمرار بالزيادة وتحديد معدل الكثافة . ويعد الأعداء الطبيعيون من العوامل الأساسية للعوامل معتمدة الكثافة في العديد من المجموعات السكانية. ب- المدرسة المناخية التي تؤكد أهمية الدور الذي تؤديه العوامل المناخية في تأثيرها على حجم السكان . وتعتقد هذه النظرية أن المناخ قد يعمل بوصفه عاملاً معتمد الكثافة. وبصورة عامة فإن جميع العوامل سوء أكانت معتمدة أم غير معتمدة الكثافة تكون ذات أهمية في تنظيم حجم السكان. كما أن التغيرات في حجم السكان مسيطر عليها من قبل التشابك المعقد للعوامل الفيزياوية اللاحياتية والحياتية والتي تتباين بتباين الزمان والمكان.
ج- مدرسة التنظيم الذاتي: وهذه النظرية تؤكد ما يحدث في داخل السكان وذلك عن طريق الاختلافات الفردية في السلوك والوظيفة. إن الافتراض العام الذي تستند عليه هذه النظرية هو عن أن تغير الكثافة السكانية يعتمد على تغيرات فردية. فقد تتغير معدلات الكثافة نتيجة للتغيرات الوراثية في السكان لذا فإن كلاً من النوعية والكمية يصبحان مفهومين مهمين بالنسبة للسكان.
والآن عند تفسير التنظيم الطبيعي لحجم السكان يصبح من المهم الفهم المشترك لجميع النظريات بدلاً من الاعتماد على نظرية دون الأخرى.
أظهرت العديد من الدراسات أن آليات تنظيم السكان غالباً ما تكون بوساطة الاستجابات السلوكية. وبيّن عالم الأحياء المشهور في هارفرد أرنست ماير Ernst Mayer أن السلوك ربما يكون أقوى الضغوط الانتخابية المؤثرة في المملكة الحيوانية. وهذا يدل على أن السلوك يكون واحداً من المحددات الأولية لتكيف الحيوان وكذلك بالنسبة للوفرة والتوزيع والتطور. وعلى الرغم من أن الموارد الفيزياوية والحياتية كالمكان والغذاء وتواجد الأحياء الأخرى قد تكون كافية لإعالة أعداد أكبر لنوع معين في منطقة معينة ، إلا أن الأجهزة السلوكية الداخلية غالباً ما تعمل على أعداد للسكان بمستويات أقل.
أوضحت إحدى الدراسات أن جماعات فأر المروج maniculatus Peromyscus المجهزة بكميات غير محدودة من الطعام والماء تصبح منظمة عند كثافات متباينة أدنى بكثير من تلك التي تسمح بها المؤونة الغذائية. إن العوامل الاجتماعية والسلوكية الناتجة عن نمو السكان تقوم بزيادة الوفيات أو بتكوين مثبط تراكمي للتكاثر Accumulative inhibition of reproduction . وأن المستوى الذي يحدث فيه تنظيم السكان لا يتعلق بصورة دائمية بأية كثافة معينة كما أنه لا يكون متشابهاً في الجماعات المختلفة التي تعيش في بيئات فيزياوية متماثلة. ويعد السلوك الفردي وسلوك المجموعة من المتغيرات الأساسية.
تعد الإقليمية Territorialism ومراتب الهيمنة Dominance hierarches وجهين للسلوك الاجتماعي التي تكون منتشرة في المملكة الحيوانية والتي تكون ذات أهمية كبيرة في علم بيئة السكان Population ecology . وبصورة أساسية تعد الاقليمية أسلوباً اجتماعياً لاستغلال حيزي تقوم بموجبه الأفراد أو الجماعات بالسيطرة على وحدات معينة من المساحة. في حين تكون مراتب الهيمنة عبارة عن أنظمة تسلسل مراتب تحدد حرية وصول الفرد وأفضلياته لاستخدام الموارد الطبيعية. وتتعلق كلتا الظاهرتين بعلم بيئة السكان جوهرياً حيث أنها تمثل التحكم السلوكي، تلك التي تؤثر في وفرة وتوزيع الحيوانات وأساليب تكاثرها وأنماط وفياتها. ولقد أظهرت عدة دراسات الأنواع الإقليمية أو الأنواع ذات المراتب ، وأن الافراد العديمة الإقليم والأفراد ذات المراتب السفلي نجاحاً تكاثرياً أوطأ ومعدلات وفيات أعلى من تلك الأفراد والتي تحتل إقليماً و/ أو الأفراد ذات المرتبة الأعلى.
|
|
هدر الطعام في رمضان.. أرقام وخسائر صادمة
|
|
|
|
|
كالكوبرا الباصقة.. اكتشاف عقرب نادر يرش السم لمسافات بعيدة
|
|
|
|
|
في مدينة الحلة الفيحاء .. الأمانة العامة للعتبة الكاظمية تحتفي بميلاد الإمام الحسن
|
|
|