أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016
2061
التاريخ: 25-1-2017
2449
التاريخ: 7-12-2016
1874
التاريخ: 24-10-2018
1798
|
(عندما أجثو على ركبتي وأتعاطف مع طفلتي ذات السنوات الثلاث، تذوب نوبة غضبها وتشعر بالحب. في بعض الأحيان، تحتاج إلى ضمة قوية، أو إلى دفعي ومقاومتي بشدة، مثل نطح الوسادة. وفي أحيان أخرى، تبدو نوبة غضبها منيعة، ولن نتغلب عليها أبدًا. لكنها بدأت تحاكي أنفاسي العميقة المهدئة، شهيق من الأنف، وزفير من الفم. وتقول أشياء مثل: (أمي، لا يجوز أن نصيح، صحيح؟) خطى صغيرة بوصفي أُمَّا عزباء، ما زلت أفقد صوابي، إلا أنني عندما أراها تأخذ أنفاسًا عميقة وتحاول عدم الاستسلام للنوبات أعلم أن ذلك يُحدِث فرقا).
- كاري، أم لطفلة في سن الثالثة وطفل رضيع
توجد عاصفة كبرى تختمر، أو ربما تكون قد هبت بالفعل. فما الذي يمكنك فعله في لحظة الغليان؟
* حافظ على سلامة الجميع جسديًا. وهذا يعني إيقاف السيارة، وفصل الطفلين المتقاتلين، وإبعاد نفسك عن القبضات المتطاحنة، أو حتى إمساك يدي طفلتك عندما تحاول ضربك. يحتاج الأطفال إلى معرفة أن الأبوين سيحافظان على سلامة الجميع.
• حافظ على سلامة الجميع عاطفياً بحيث يصير التعلم ممكنا، وذلك من خلال تقديم نموذج يُحتذى به في التنظيم العاطفي. نحافظ على سلامة الأطفال عاطفياً من خلال البقاء على صلة، والتعاطف، والامتناع عن المهاجمة. على العكس من ذلك، عندما نعلق في وضع القتال أو الهروب، نضيع فرصة تهدئة طفلنا.
* ضع حدا للسلوك، وقدم توجيهات لما يجب أن يحدث. بلطف وهدوء وحزم، اتخذ أي إجراء ضروري للتصدي للموقف. خذ طفلك من عربة التسوق واحمله إلى السيارة، واترك العربة خلفك قائلا: (سنعود عندما تكون مستعدا).
* ساعد طفلتك على التعامل مع عواطفها حتى تتمكن من إدارة سلوكها. كيف نعلم الأطفال إدارة عواطفهم؟ في لحظة الغليان، ننصت، بأكبر قدر يمكن استنفاره من العطف. عندما تصبح طفلتك قائلة: (أكرهك!) ما عليك سوى الإنصات والتفكر فيما يجري بحيث تشعر بأنها مسموعة: (لا بد أنك غاضبة بشدة لتحدثيني بهذه الطريقة... ماذا يجري، يا عزيزتي؟) ثم أنصت. وتفكر فيما قائلا: (إذن فقد غضبت عندما ... فهمت... لنحاول مرة يجري أخرى من البداية).
هل لاحظت أن (محاسبة طفلك) ليست في القائمة؟ فذلك لا يحدث في لحظات الغليان، وإنما بعد أن يهدأ الجميع. (تمكين الأطفال من التكفير عن الأخطاء باستخدام العناصر الثلاثة: التفكر والإصلاح والمسؤولية). سيكون أقدر على التعلم حينئذ. وستكون أنت أيضًا أقدر على التعليم.
تمكين الأطفال من التكفير عن الأخطاء باستخدام العناصر الثلاثة التفكر والإصلاح والمسؤولية
في حين يقاوم الأطفال الاعتذار في ساحة المعركة، فإنهم بصفة عامة يريدون إعادة الاتصال والعودة إلى روابط الأسرة الدافئة بمجرد أن تُسمع مشاعرهم. كيف تمكن طفلك من تحمل المسؤولية وإصلاح أي ضرر يتسبب فيه، سواء كان المتضرر علاقة أو ممتلكات؟ استخدم العناصر الثلاثة للتكفير عن الأخطاء التفكر والإصلاح والمسؤولية.
* التفكر. عندما تطرح أسئلة مفتوحة وتساعد طفلتك على «سرد» ما حدث، يكتسب الجزء المنطقي من دماغها فهماً. ويمنحها ذلك مزيدا من التحكم في عواطفها وسلوكها في المستقبل. (لقد قلقتِ بشدة عندما أخذت إليزا دميتك إلى درجة أنك ضربتها... لقد أصيبت وبكت... لذا وضعت ماما الدمية بعيدا فازداد خوفك وبكيتِ أنتِ الأخرى، صحيح؟ لكن بعدها انتهى الجميع من البكاء واستمتعتِ أنت وإليزا بالدببة المحشوة، أليس كذلك؟ أحيانًا تقلقين عندما يلمس الأطفال الآخرون ألعابك المميزة. لكن لن يأخذ أحد دميتك إلى المنزل. إنها دميتك وتعيش معنا هنا. إذا شعرت بالقلق، ماذا يمكنك أن تفعلي بدلا من الضرب؟).
* الإصلاح. عندما يخرب طفلك علاقة ما، مكنه من إصلاحها. هل يستطيع أن يجلب كيس ثلج لأخته؟ أو أن يرسم لها صورة؟ لا ينبغي أن يبدو هذا كعقاب، بل وسيلة لإصلاح علاقة ثمينة تضررت من دون قصد. عادة ما يفضل الأطفال الصغار ذلك على الاعتذار القسري، الذي يشعرهم بالإهانة بدلا من التمكين. «لقد أذيت مشاعر أخيك عندما أوقعت برجه. ما الذي يمكنك فعله لتحسين شعوره؟ هل تريد مساعدته في إعادة بناء برجه؟ عظيم! لماذا لا تعرض عليه ذلك، وانظر ماذا سيقول؟ هل تظنه سيود عناقًا أيضًا؟».
* المسؤولية. أولى خطوات المسؤولية (Responsibility) هي أن يرى أن اختياراته ذات تأثير كبير في العالم، وأن بإمكانه دائما الاختيار: القدرة على الاختيار (Response Ability). أعطه ملاحظات خلال يومه تساعده على إدراك الخيارات التي يتخذها ونتائجها: «لقد أسعدت ما يكل من دون شك عندما منحته فرصة ليلعب بالشاحنة». هذا يجدي نفعا أكبر من الثناء والعقاب في تمكينه من اتخاذ قرارات حكيمة.
بعكس العقاب أو الإجبار على الاعتذار، تمنح العناصر الثلاثة للتكفير عن الأخطاء طفلتك الأساس لإدارة كلّ من عواطفها وسلوكها. هل يساورك قلق بشأن عدم تعلم طفلتك الاعتذار؟ إن اعتذرت أنت إليها، فسوف تتعلم من سلوكك كيفية الاعتذار إليك وإلى الآخرين.
الصيانة الوقائية
توقفت ابنتي ذات الأعوام الأربعة عن الانهيار وما يتبعه من ركل وضرب. بدلا من
ذلك، عندما يتعكر مزاجها صار بوسعها الآن أن تقول: «أريد عناقا»!».
- جوليا، أم لطفلين
عندما نتجاهل الصيانة الروتينية مثل تغيير الزيت، تتدهور حالة سيارتنا. وبمجرد أن نجد أنفسنا في سيارة معطلة، تصير خياراتنا محدودة. لذلك فكر في استراتيجيات منع المشكلات وسوء السلوك هذه على أنها صيانة وقائية لطفلك، ولن تجد نفسك على حافة الانهيار كثيرًا.
* الوقت المميز. الوقت المميز هو أهم أداة لديك للبقاء على صلة مع طفلك ومساعدته على التعبير عن عواطفه.
* الروتين. حجّم من أسلوب رجل الشرطة.
* لا تضع إلا الحدود التي تحتاج إليها فعلا. الإكثار من قول لا يزرع بداخله اعتقادًا بأنك لست إلى جانبه.
* انظر إلى السلوك الإشكالي بوصفه نداء استغاثة. ربما هي بحاجة إلى مزيد من التنبيهات السابقة قبل الانتقال من وضع إلى آخر. ربما هو يتشاجر مع شقيقه في السيارة لأن المدرسة تحفزه أكثر من اللازم، ويحتاج إلى قليل من الوقت لنفسه. ربما هي تنهض من الفراش عشرين مرة، لأن الابتعاد عنك ليلا صعب جدًّا عليها ببساطة، ناهيك بفترات الانفصال الأخرى التي مرت بها خلال النهار أو بغيرتها من أخيها الرضيع. لاحظ أنه في كلّ من هذه المواقف، سيكون من الصعب على طفلتك فهم ما يحدث بداخلها وإخبارك به لفظيا، لكنك تستطيع معالجة السبب الجذري وتغيير السلوك.
* الاتصال قبل التصويب. من المؤكد أن طفلك يحتاج إلى التوجيه. لكن التوجيه يجب أن يكون مدعوما بعلاقة وثيقة كي يستطيع الطفل تقبله. يجب أن تدور تسعون في المائة من تفاعلاتك مع طفلك حول الاتصال، حتى يتمكن من قبول نسبة العشرة في المائة التي تتعلق بالتصويب.
|
|
علاج جفاف وتشقق القدمين.. مستحضرات لها نتائج فعالة
|
|
|
|
|
الإمارات.. تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى غرافين وهيدروجين
|
|
|
|
|
ضمن فعاليات أسبوع وليد الكعبة .. العتبة العلوية المقدسة تُقدّم فعاليات ثقافية متنوّعة عبر المنصة العلوية
|
|
|