من الصعب دراسة النبات الطبيعي في الجزر البريطانية تبعا لإزالة معظم هذه الغطاءات الطبيعية وإحلال حشائش الرعى والمحاصيل الزراعية محلها. ويرجع بأن معظم الأراضى المنخفضة المنسوب في بريطانيا كانت مغطاة بغابات نفضية كثيفة وخاصة أشجار البلوط Oak وشجر لسان العصفور Ash والزان Beech والتامول. Birch. بينما تقل نمو هذه الأشجار في المناطق المنخفضة المغطاة بالمستنقعات كما هو الحال بالنسبة لإقليم الفن Fen ومستنقعات رومنى Romney Marsh. ولذلك يرجع  بأن سكان بريطانيا القدماء كانوا يفضلون العيش فوق المناطق المرتفعة نسبياً، وتجنبوا العيش فوق السهول المنخفضة التي كانت تنتشر فيها المستنقعات ولكن في الوقت الحاضر نادرا ما نشاهد الغابات في الأراضى الهضبية المنخفضة، حيث تعرضت الغابات لعمليات القطع المستمر وحلت محلها الزراعة أو أعمال الرعى ولكن مع هذا فقد حرص سكان البلاد على الاحتفاظ ببقاع شجرية صغيرة تمثل مناطق متنزهات وطنية Park-Like ، كما تعمل الحكومة في الوقت الحاضر على إعادة إنبات بعض الغابات وخاصة على السفوح الجبلية الشديدة الانحدار. 

ويلاحظ من دراسة هذا الجدول أن نسبة مساحة الغابات قليلة جداً بالنسبة لإجمالي مساحة الجزر البريطانية وتستورد إنجلترا كل حاجتها من الأخشاب من الخارج. وعملت الدولة على إنشاء الهيئة العامة للغابات. بعد الحرب العالمية الأولى وذلك للحفاظ على ثروة البلاد القومية، واستطاعت هذه الهيئة زراعة نحو مليون اكر بالغابات من الأشجار المخروطية ذات الأخشاب اللينة. ويوضح الجدول التالي بيان بالنسبة المئوية المساحة الغابات وأراضى الرعي في بريطانيا حسب بيانات عام  1991 .