المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
جنس Aspergillus
2025-01-13
أشباه الجزر الجنوبية
2025-01-13
المناخ والغطاء النباتي
2025-01-13
تركيب فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع ب الخفي
2025-01-13
عمليات خدمة الفول الرومي
2025-01-13
الكتلة الشمالية القديمة
2025-01-13

تنبيهات قاعدة لا ضرر(في نسبة القاعدة إلى سائر الأدلّة)
4-9-2016
عناصر مناخ الوطن العربي- الأمطار
9-4-2022
نشوء المذاهب الإسلامية وانقراض معظمها
26-4-2018
العليّة والتفكير
4-05-2015
غزوة ودان أو الابواء
19-10-2015
Moon Distance
7-10-2016


مبادئ رعاية الطفل  
  
29   07:54 صباحاً   التاريخ: 2025-01-13
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 170 ــ 172
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2021 2590
التاريخ: 13-6-2017 17904
التاريخ: 2024-12-24 211
التاريخ: 22-1-2018 2062

كان هناك تردد من مؤسسات رعاية الطفل في الزمن الماضي، وحتى الآن في أغلب الأحيان، في الاعتراف بالمبادئ الثلاثة الآتية:

(أ) لا يمكن الفصل بشكل قاطع بين الطفل وبيته.

(ب) ليس في استطاعة دور الرعاية والمؤسسات إمداد الأطفال بالأمن والمحبة اللذين هم في حاجة إليهما، إذ أن هذه المؤسسات ترمز دائماً إلى الانفصال في نظر الطفل.

(ج) الترتيبات التي تتخذ من يوم إلى يوم تخلق في الطفل شعوراً بعدم الأمن وعدم الرضا عن المربية. والخطط الطويلة الأجل المعقولة ضرورية منذ البداية إذا أريد للطفل ألا يتألم.

لقد كان من المعتقدات الخاطئة والذائعة الشيوع أن إبعاد الطفل عن بيته سينتهي به إلى نسيانه والبدء من جديد. وقد أدى هذا الاعتقاد الزائف إلى ممارسة منع الأطفال والآباء من أن يرى كل منهما الآخر، اعتقاداً بأن الأطفال بذلك سيكونون أكثر استقراراً. وهذه الافتراضات تهزأ بكل ما هو معلوم عن صغار الأطفال وتقف في وجه كل حجة صالحة. ويمكن أن يذكر هنا بحثان: فقد اتضح من مراقبة الأطفال الذين تم إجلاؤهم إلى كمبردج في أثناء الحرب العالمية الثانية، أن زيارات الآباء لم تكن ضارة، ولكنها كانت فعلا مساعدة على استقرار الطفل في دار الحضانة. وحتى قبل هذا، قام باحثان في الولايات المتحدة الأمريكية بعمل بحث منظم قارنا فيه بين درجة الشعور بالأمن البادية في سلوك الأطفال الذين سمح لهم ببعض اتصالات مع بيوتهم السابقة (إما بيوتهم وإما دور الحضانة) ودرجته لدى من لم يسمح لهم بذلك. وقد أظهرت المشاهدات أن الأطفال الذين كانوا قد فصلوا فصلا تاماً عن كل ما يتصل ببيوتهم السابقة كانوا بوجه عام أقل شعوراً بالأمن وأكثر شراسة من أولئك الذين سمح لهم ببعض الاتصالات ببيئاتهم السابقة.

وتثبت هذه الأبحاث ما يعرف من قبل عن الأطفال من أنهم ليسوا ألواحاً من الاردواز يمكن محو الماضي منها بطلاسة أو بقطعة من الأسفنج، ولكنهم كائنات بشرية يحملون معهم تجاربهم السابقة، وسلوكهم في الحاضر يتأثر تأثراً عميقاً بما قد جرى لهم من قبل. وهي تثبت أيضاً المغزى العاطفي العميق للرابطة بين الوالدين والطفل التي، ولو أنها يمكن أن تفسد، لا يمكن التخلص منها بمجرد الفصل الجسمي وأخيراً تثبت ما هو معلوم من أنه من السهل دائماً على الكائن البشري أن يوائم نفسه جيداً مع شيء ما له معه تجارب مباشرة أكثر مما يتواءم مع شيء غير موجود ومتخيل.

وقد أدى التحقق من أن الطفل في دور الحضانة (أو في المعهد) يعيش في عالمين - دور الحضانة أو المعهد وبيته - إلى النظرة الجديدة الخاصة برعاية الطفل. ولم يعد من الممكن أن يتخيل الباحث الاجتماعي وجود بيت يعتبره الطفل بديلا تاماً لبيته فمهما تكن الأم بالتربية صالحة، فإن الطفل يعتبرها لا أكثر ولا أقل من عوض سخيف عن أمه سيتخلص منه بأسرع ما يمكن. أما إذا أودع الطفل قبل الثانية من عمره تقريباً، فمن المحتمل أن يشعر بخلاف ذلك. والباحثة الاجتماعية قادرة على مساعدة الأم بالتربية على فهم حقيقة موقفها المؤقت والتكيف وفقاً له لأنها تعرف ما سيشعر به الطفل، ولأن تشجيع هذه الأم على الاعتقاد بأنها ستحصل على كل ما يرضي الأم الحقيقية إنما هو مجرد رفع لروحها المعنوية التي يمكن أن تتحطم.

وفضلا عن ذلك فإن الباحثة الاجتماعية بعلمها لأهمية الطفل بالنسبة لأبويه الحقيقيين ستدرك الحاجة إلى مساعدتهما أيضا إذا أريد أن يكون مستقبل الطفل مضموناً. ولهذا فمن الضروري، قبل النظر في النتيجة التي طال الجدل حولها والخاصة بكيفية رعاية الطفل بعيداً عن منزله، أن تتبصر في بعض الأمور الهامة التي يجب أن تراعي مع الآباء إذا ما أريد لوضع الطفل في مكان ما خارج بيته الطبيعي أن يكون خطوة إيجابية في حياته. وتؤدي هذه الخطوة به إلى مستقبل سعيد، لا إلى فترة طويلة من الشك والحيرة حيث تقوده تماسته وشعوره بعدم الأمن في أثنائها، إما إلى أن يتقوقع وإما إلى أن يصبح نشيطاً نشاطاً مزعجاً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.