النمو الجيولوجي: ينتمي الإقليم إلى الزمن الاركي فى أجزائه الشرقية والوسطى وابتداء من الزمن الأول نمت السلسلة الكاليدونية في الجانب الغربي من شبه الجزيرة، وتعرض الإقليم لحركات التوائية أثناء الزمن الأول أدت إلى نمو السلاسل الجبلية فى اتجاه عام من الشمال الشرقى صوب الجنوب الغربي في نطاقات طولية كل منها له صخوره المميزة ونظامه التكتوني الخاص. كما امتلأت الأحواض البحرية المجاورة بطلقات رسوبية، وأثناء الزمن الأول والثاني تأثر الإقليم بعوامل التعرية التي حولت بعض أجزائه إلى سهل تحاتي، إلا أنه في الزمن الثالث تعرض الإقليم للحركة الألبية التي أدت إلى عمليات رفع ونمو للسلاسل الجبلية. وفى نفس الوقت تكون البحر البلطى بخلجانه، كما انبثقت طفوح اللافا البازلتيه على نطاق واسع مكونة لجزر بركانية في شمال الأطلسي منها جزر أيسلندا وفارو، وقد إستير النشاط البركاني حتى الزمن الرابع، وماتزال آثاره حتى الوقت الحاضر في مساحات متناثرة وعيون مياه حارة. وتأثر كل الإقليم بجليد الزمن الرابع، إذ تكونت الثلاجات في أعالي الجبال من شبه جزيرة إسكندناوه بجميع أنماطها مثل ثلاجات الحلبات. وثلاجات البيدمونت Piedmont وتحرك الجليد زاحفاً حتى خليج بثنيا Bothnia ، وغطى الجليد أرض الشمال فى تقدم وتراجع مع الفترات الجليدية وأخرى غير جليدية، وترك ركامات نهائية فى الدنمارك وجنوب السويد وفنلنده بنوع خاص واضح، وأدى تراكم الجليد إلى هبوط ولا سيما في منطقة البحر البلطي، فطغت مياه البحر على أجزاء فسيحة، ثم إرسبت وفوقها تكوينات بحرية، ومع تراجع الجليد ارتفعت هذه الأراضى مرة أخرى وكونت تربات خصبة كما تكون الرصيف البحرى حول شبه الجزيرة مكوناً شريطاً ساحلياً ضيقاً ، وقد قطع بعدد كبير من الفيوردات أو الخلجان المتعمقة، وقد تناثرت أمامه مجموعات من الجزر الساحلية فكونت ممراً مائياً في مأمن من قوة عواصف المحيط ، وهذه هى أصلح الأراضى للاستقرار البشرى غرب النرويج.