المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



نشوء المذاهب الإسلامية وانقراض معظمها  
  
1022   06:26 صباحاً   التاريخ: 26-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 93- 95
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / علل تكون الفرق و المذاهب /

أصبح النشاط العلمي واسع النطاق فكان في كل بلد إمام له مذهب ينسب إليه وكثر عدد المذاهب والمنتمون إليها إلا أنه لم يكتب البقاء لأكثرها واعتراها الانقراض وكان لمؤسسيها الذين كثر اتباعهم تاريخ مجيد ومكانة سامية ربما فاقوا في معاصريهم ودوي العلم منهم رؤساء المذاهب الذين وقفت قافلة الفقه عندهم واقتصر استنباط الأحكام عليهم ولكن عوامل انتشار مذاهبهم عجزت عن مسايرة الظروف فلم يكتب لها البقاء ولم يبق لأبناء السنة منها إلا أربعة المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي أما المذاهب التي انقرضت فهي كثيرة ونذكر منها:

1- مذهب عمر بن عبد العزيز المتوفي سنة 101 هـ 730 م‏

2- مذهب الشعبي « «105 هـ 723 م‏

3- مذهب الحسن البصري الصوفي « «110 هـ

4- مذهب (الاعمش) « «148 هـ

5- مذهب الاوزاعي « «157 هـ 773 م‏

6- مذهب سفيان الثوري « «161 هـ 777 م‏

7- مذهب الليث « «175 هـ

8- مذهب سفيان بن عيينة « «198 هـ 814 م‏

9- مذهب اسحاق « «238 هـ

10- مذهب (أبي ثور) « «240 هـ 854 م‏

11- مذهب داود الظاهري « «370 هـ 833 م‏

12- مذهب محمد بن جرير « «310 هـ 923 م‏

13- مذهب عبد اللّه بن اباض الخارجي‏

14- مذهب عائشة

15- مذهب ابن عمر

16- مذهب ابن مسعود

17- مذهب ابراهيم النخعي‏

المذاهب الأربعة :

ثم كان بعد هذا ما هو أدهى وأمر فإنه في سنة 645 هـ أحضر (مدرس المدرسة) المستنصرية في بغداد إلى دار الوزير فطلب منهم ألا يذكروا شيئا من تصانيفهم وقال شهاب الدين الزنجاني الشافعي واقضى القضاة عبد الرحمن بن اللمغاني الحنفي قال إن المشايخ كانوا رجالا ونحن رجال.

استقرار المذاهب الأربعة في مصر :

وقال المقريزي فلما كانت سلطنة الظاهر (بيبرس) ولى بمصر أربعة قضاة وهم شافعي ومالكي وحنفي وحنبلي فاستمر ذلك من سنة 565 هـ حتى لم يبق في مجموع أمصار الإسلام مذهب يعرف من مذاهب أهل الإسلام سوى هذه الأربعة وعملت لأهلها المدارس والخوانك والزوايا والرباط في سائر ممالك الإسلام ولا قدّم للحطابة والإمامة والتدريس أحد ما لم يكن مقلدا لأحد هذه المذاهب وأفتى فقهاء الأمصار في طول هذه المدة بوجوب اتباع هذه المذاهب وتحريم ما عداها وسدّوا باب الاجتهاد وصاروا مقلدين وكان ملوك المسلمين ينشئون المدارس بدل المساجد ويحبسون عليها من الأوقاف ما يرغب العلماء فيها ويجعل لهم سلطانا عليهم حتى صار التعليم خاضعا للحكومات بعد أن كان أمره بيد الرعية وكان لهذه أثرة في نفوس العلماء فنزلوا على إرادة الملوك ولم تقو نفوسهم على مخالفتهم في رأيهم.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.