ومن أهمها الموقع الجغرافى صغر مساحة القارة نسبياً وشكلها وطول سواحلها ومدى تعرجها ثم نظام واتجاه مرتفعاتها وسهولها وتنوع مناطق الضغط بها وحولها ومدى تعرض السواحل لتأثير التيارات البحرية الدفينة فأوروبا تنحصر بين خطي عرض 135 درجة شمالاً بحيث يقع معظمها في نطاق المنطقة المعتدلة إلا شريط ضيق داخل الدائرة القطبية الشمالية. وقسمها الشرقي يتعرض لبعض المؤثرات القارية بينما يخضع القسم الغربي من القارة لمؤثرات الرياح الغربية البحرية وما يصحبها من أعاصير حاملة لها الرطوبة والمطر. والمؤثرات البحرية تتوغل كثيراً في القارة لصغر مساحتها وكثرة تعاريج سواحلها وما بها من خلجان عميقة. فضلاً عن امتداد أشباه الجزر في البحار المحيطة ومرتفعات القارة وهضابها تمتد ما بين الشرق والغرب مما يسمح بتوغل الرياح والأعاصير عبر السهول الممتدة. مع ملاحظة أن هذه المرتفعات تشكل حاجزاً يضعف من وصول المؤثرات الباردة من الشمال إلى الجنوب القارة شتاء. وأما في شرق القارة فإن الفتحة السهلية بين جبال أورال وجبال القوقاز تشكل ممراً متسعاً لحركات الرياح والمؤثرات المناخية بين آسيا واوربا ومرتفعات إسكندناوه تعرقل وصول المؤثرات البحرية من المحيط إلى السهل الروسى وتجعلها قاصرة على غرب أوربا. أما في جنوب أوروبا فإن ممر كركسون ومضيق جبل طارق وممرات جبال الألب تسهل تحرك الرياح والأعاصير نحو الجنوب الأوروبي.