أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014
8564
التاريخ: 24-09-2014
7954
التاريخ: 24-09-2014
9230
التاريخ: 24-09-2014
8269
|
دفع الشبهة عن النبي سليمان عليه السلام في اشتغال الخيل
قال تعالى : {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [ص: 30 - 33].
قال ابن بابويه في ( الفقيه ) : بإسناده ، قال زرارة والفضيل : قلنا لأبي جعفر عليه السّلام : أرأيت قول اللّه عزّ وجلّ : {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103] ؟ قال : « يعني كتابا مفروضا ، وليس يعني وقت فوتها ، إن جاز ذلك الوقت ثم صلّاها لم تكن صلاة مؤداة ، ولو كان ذلك كذلك لهلك سليمان بن داود عليه السّلام حين صلاها لغير وقتها ، ولكن متى ذكرها صلّاها » .
ثم قال ابن بابويه : إن الجهال من أهل الخلاف يزعمون أن سليمان عليه السّلام اشتغل ذات يوم بعرض الخيل حتى توارت الشمس بالحجاب ، ثم أمر بردّ الخيل ، وأمر بضرب سوقها وأعناقها ، وقتلها ، وقال : إنها شغلتني عن ذكر ربي عزّ وجلّ . وليس كما يقولون ، جلّ نبي اللّه سليمان عليه السّلام عن مثل هذا الفعل ، لأنه لم يكن للخيل ذنب فيضرب سوقها وأعناقها ، لأنها لم تعرض نفسها عليه ، ولم تشغله ، وإنّما عرضت عليه ، وهي بهائم غير مكلّفة .
والصحيح في ذلك ما روي عن الصادق عليه السّلام أنه قال : « إن سليمان بن داود عليه السّلام عرض عليه ذات يوم بالعشي الخيل فاشتغل بالنظر إليها حتى توارت الشمس بالحجاب ، فقال للملائكة : ردوا الشمس علي حتى أصلي صلاتي في وقتها . فردّوها ، فقام فمسح ساقيه وعنقه ، وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك ، وكان ذلك وضوءهم للصلاة ، ثم قام فصلى ، فلما فرغ غابت الشمس ، وطلعت النجوم : وذلك قول اللّه عز وجل {وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ }« 1 ».
وقال الطبرسي : قال بن عباس : سألت عليا عليه السّلام عن هذه الآية ، فقال : « ما بلغك فيها ، يا بن عباس ؟ » . قلت : سمعت كعبا يقول : اشتغل سليمان بعرض الأفراس حتى فاتته الصلاة ، فقال : ردوها علي - يعني الأفراس ، وكانت أربعة عشر فرسا - فضرب سوقها وأعناقها بالسيف ، فقتلها ، فسلبه اللّه ملكه أربعة عشر يوما ، لأنه ظلم الخيل بقتلها .
فقال علي عليه السّلام : « كذب كعب ، لكن اشتغل سليمان بعرض الأفراس ذات يوم ، لأنه أراد جهاد العدو ، حتى توارت الشمس بالحجاب ، فقال ، بأمر اللّه تعالى للملائكة الموكلين بالشمس : ردوها علي فردت ، فصلى العصر في وقتها . وإن أنبياء اللّه لا يظلمون ، ولا يأمرون بالظلم ، لأنهم معصومون ، مطهرون » « 2 ».
وقال الطبرسي : وقيل : معناه أنه سأل اللّه تعالى أن يرد الشمس عليه ، فردها عليه حتى صلى العصر ، فالهاء في رُدُّوها كناية عن الشمس . عن علي بن أبي طالب عليه السّلام « 3 ».
__________
( 1 ) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 129 / 606 و 607 .
( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 741 .
( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 741 .
|
|
أهمية مكملات فيتامين د خلال فصل الشتاء.. 4 فوائد رئيسية
|
|
|
|
|
علماء: قرص الشمس سيبدو أكبر في عام 2025
|
|
|
|
|
مؤسسة بيت الحكمة: ندوة دار الرسول الأعظم ناقشت أفكار المستشرقين عن السيرة النبوية
|
|
|