المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



موقف أهل البيت عليهم السلام من الغلو والغلاة  
  
7687   09:08 صباحاً   التاريخ: 27-05-2015
المؤلف : صائب عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : المذاهب والفرق في الاسلام (النشأة والمعالم)
الجزء والصفحة : ص115-121
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الغلو /

 منذ البداية كان موقف الإمام علي عليه السلام من الغلاة أبعد من أن يقاس به موقف من ألدّ أعدائه وأشدّهم خوضاً في الفتن ، وذلك كاشف عن أنّ الغلو كان أقبح أنواع التحريف ، بل هو الشرك والارتداد عن الدين الذي يبقى متلبّساً بالدين فيُضلّ أقواماً من البسطاء والجهّال والمغفّلين. ثمّ كان نشاط الغلاة وتكاثرهم وظهور مقالاتهم الجديدة قد ابتدأ أيّام الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام ، لذا كان كلامهما في الغلاة كثيراً ومواقفهما منهم شهيرة ، لا يقاس بها موقف من خصم لهم أو منازع ، وقد توزّع موقف أهل البيت : عامّة من الغلاة على ثلاثة أساليب :

 

الأول ـ البراءة واللعن :

فحين أظهر أبوالجارود بدعته ، تبرّأ منه الباقر عليه السلام ، وسماّه باسم الشيطان سرحوب ، مبالغة في التنفير منه (1) ، ولعنه الإمام الصادق عليه السلام ولعن معه كثير النواء وسالم بن أبي حفصة ، وقال : « كذّابون مكذّبون كفّار ، عليهم لعنة الله » (2).

وهكذا لعنوا المغيرة بن سعيد ، وأبا الخطّاب ، وبياناً وغيرهم (3) ، ولمّا وقفوا على بدعة ابن كيّال تبرّ أوا منه ولعنوه (4) ..

 

الثاني ـ التحذير منهم وكشف أكاذيبهم :

فإذا أظهر رجل غلوّاً أبعدوه ولعنوه وتبرّأوا منه ، ثمّ أمروا شيعتهم بمنابذته وترك مخالطته (5). ثمّ نبّهوا الناس من أتباعهم ومن غيرهم إلى أنّ هؤلاء كذّابون يفترون على أهل البيت الأباطيل وينسبون إليهم ما لم يقولوا به :

قال الصادق عليه السلام : « كان المغيرة بن سعيد يتعمّد الكذب علي أبي ، ويأخذ كتب أصحابه، وكان أصحابه المتستّرون باصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة ، فكان يدسّ فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي ، ثمّ يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم أن يبثّوا في الشيعة ، فكلّ ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلّو فذاك ما دسّه المغيرة بن سعيد في كتبهم » (6) !

وقال عليه السلام : « لا تقبلوا علينا حديثاً إلا ما وافق القرآن والسنّة ، أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة ، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها أبي ، فاتّقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا وسنّة نبيّنا صلى الله عليه واله ، فإنّا إذا حدّثنا قلنا : قال الله عزّوجلّ ، وقال رسول الله صلى الله عليه واله » (7).

فكان أصحابهم من ذوي البصيرة وذوي التحقيق يدقّقون النظر في كتب الحديث ، فربّما تحسّسوا الدخيل فيها ، وربّما عرضوها على الأئمّة أنفسهم فأثبتوا الصحيح منها وأسقطوا الدخيل ؛ يقول يونس بن عبدالرحمن : وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ووجدت أصحاب أبي عبدالله عليه السلام متوافرين ، فسمعت منهم ، وأخذت كتبهم، فعرضتها من بعدُ على ابي الحسن الرضا عليه السلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبدالله عليه السلام ، وقال لي : « إنّ أبا الخطّاب كذب على أبي عبدالله عليه السلام، لعن الله أبا الخطّاب ، وكذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسّون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبدالله عليه السلام ، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فإنّا إذا تحدّثنا بموافقة القرآن وموافقة السنّة ، إنّا عن الله وعن رسوله نحدّث ، ولا نقول قال فلان وقال فلان فيتناقض كلامنا ، إنّ كلام آخرنا مثل كلام أوّلنا ، وكلام أوّلنا مصدّق كلام آخرنا ، فإذا أتاكم من يحدّثكم بخلاف ذلك فردّوه عليه وقولوا أنت أعلم وما جئت به ، فإنّ مع كلّ قول منّا حقيقة وعليه نوراً فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك من قول الشيطان » (8).

وكان ذوو الذوق السليم والإيمان الصحيح يتحسّسون ذلك أيضاً ؛ جاء أبو هريرة العجلي الشاعر إلى الإمام الباقر عليه السلام فأنشده :

أبا جعفر أنت الوليّ اُحبّهُ   ***   وأرضي بما ترضى به وأتابع

أتتنا رجالٌ يحملون عليكمُ   ***   أحاديث قد ضاقت بهنّ الأضالعُ

أحاديث أفشاها المغيرةُ فيهمُ   ***   وشرُّ الاُمورِ المُحدَثاتُ البدائعُ (9)

 

الثالث ـ الردّ على مقالاتهم الباطلة :

 لقد كان اُولئك الغلاة يكذبون على أهل البيت : من ورائهم ويخشون أن يظهروا مقولاتهم الفاسدة أمامهم ، بل حتّى الزنادقة كانوا يتحاشون ذلك ، فلمّا أراد ابن أبي العوجاء الزنديق أن يناظر الإمام الصادق عليه السلام حذّره ابن المقفّع ، وقال له : لا تفعل ، فإنّي أخاف أن يُفسد عليك ما في يدك (10). وكان أهل البيت : إذا بلغتهم المقالة الفاسدة من الغلاة فيهم خاصّة ردّوها جهرة وأثبتوا للناس الحقّ الذي في خلافها ..

وهنا سنذكر نماذج من هذه الردود بحسب موضوعاتها ، لنقف في آن واحد على نماذج من الموضوعات التي انزلق فيها الغلاة ، وعلى كلمات أهل البيت : وكلمات علماء الشيعة في مواجهة الانحراف وتصحيح الاعتقاد :

1 ـ التألية : ادّعى كثير من الغلاة تإليه الأئمّة ، أو حلول الروح الإلهية فيهم ، فكان من ردّهم على هذه الدعوى قول الإمام الصادق عليه السلام : « لعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا » (11).

2 ـ التفويض : دعوى اُولئك الذين قالوا إنّ الله خلق الأئمّة ثمّ جعل بأيديهم الخلق والرزق ؛ قيل للإمام الصادق عليه السلام : « زعم أبو هارون المكفوف أنّك قلت له : إن كنتَ تريد القديم فذاك لا يدركه أحد ، وإن كنت تريد الذي خلق ورزق فذاك محمّد بن عليّ ! يعني الباقر عليه السلام ».

فقال الإمام الصادق عليه السلام : « كذب عليَّ ، عليه لعنة الله ، والله ما من خالق إلا الله وحده لا شريك له ، حقّ على الله أن يذيقنا الموت ، والذي لا يهلك هو الله خالق وبارئ البرية » (12).

3 ـ منازل لم يدّعها أهل البيت : لأنفسهم : من غير التألية والتفويض أظهر الغلاة كلاماً في منازل عجيبة لم يصدق منها شيء :

ـ فمن ذلك : قول بعضهم في جواب أمير المؤمنين عليه السلام : للنبيّ صلى الله عليه واله حين أمره النبيّ صلى الله عليه واله بأمر في خبر ماريّة ، فقال له : يا رسول الله ، أكون فيه كالسكّة المحماة ، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ فقال له النبيّ صلى الله عليه واله : « بل الشاهد يري ما لا يرى الغائب » .. فتأول هؤلاء كلمتي « الشاهد » و « الغائب » بأنّ هذا رمز من أمير المؤمنين بأنّه شاهد جميع الأشياء ، وأنّ الأمر له في الباطن والتدبير ، دون النبيّ صلى الله عليه واله !!

وصف الشيخ المفيد أصحاب هذا القول بأنّهم الغلاة المنتحلين للزيغ (13).

ـ وقال اصحاب التناسخ : إنّ مقام النبوة ومقام الإمامة استحقاق على الله تعالى ! وأنكر ذلك جمهور الإمامية ، وقالوا : هو تفضّل من الله تعالى ومعهم في هذا كافّة المعتزلة وأصحاب الحديث (14).

وفي ردّ تلك المقالات كلّها ونظائرها نقف على قول الإمام الصادق عليه السلام : « لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا » (15).

4 ـ في مفاهيم العقيدية : لقد سخّر الغلاة كثيراً من القضايا العقيدتة في خدمة أهوائهم ، كما سخّروا التأويل والباطن ، وكما استفادوا من العقيدة بالمهدى الموعود وغيبته ـ كما استفاد غيرهم أيضاً ـ حتّى صارت عشرات الفرق منهم تدّعي مهدياً وتقول بغيبته ! فواجه أهل البيت : ذلك كلّه ، فأثبتوا حجيّه ظواهر القرآن : في تفسير هم له ، وفي أمرهم بعرض الحديث عليه فما وافقه فهو صحيح عنهم ، وما خالفه بالتباين فهم منه براء .. وركّزوا الحديث عن مهديّ أهل البيت : بما يكفي لبيان بطلان دعاوى اُولئك المنتحلين ، وذلك ببيان سامه ونسبه الشريف.

 

ولئن كان أهل البيت : لم يفتُروا عن مكافحة أساليب خصومهم من اُمويين وعباسيّين ومرتزقة وجهّال وزنادقة ، فإنّ انشغالهم في مكافحة هؤلاء الغلاة المنتحلين حبّهم كان أكثر وأشدّ ، لأنّه أنشغال تصحبه معاناة الشعور بالخذلان والتقوّل وزرع المزيد من الفواصل بينهم وبين الناس ! ومن هنا بيّن الإمام الرضا عليه السلام حقيقة أخبار الغلوّ بقوله الشريف : « أنّ مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام ؛ أحدها : الغلوّ. وثانيها : التقصير في أمرنا. وثالثها : التصريح بمثالب أعدائنا » (16).

__________________

(1) رجال الكشي 2 : 495 ح / 413 ـ مطبعة جامعة مشهد ـ 1348 ه‍. ش.

(2) رجال الكشي 2 : 496 ح / 416.

(3) رجال الكشي ح / 400 ، 401 ، 403 ، 407.

(4) الملل والنحل 1 : 161 ، وهو أحمد بن كيّال ، وأصحابه الكيّالية ، من فرق الغلاة.

(5) الملل والنحل 1 : 161 ، رجال الكشي 2 : 93 ح / 405.

(6) رجال الكشي 2 : 491 ح / 402.

(7) رجال الكشي 2 : 489 ح / 401.

(8) رجال الكشي 2 : 489 ـ 491.

(9) عيون الأخبار / ابن قتيبة م 1ـ ج 2 : 151 ( كتاب العلم والبيان ) ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت.

(10) الكافي / الكليني ـ كتاب التوحيد ـ 1 : 74 ح / 2 ـ المكتبة الإسلامية.

(11) رجال الكشّي 2 : 489 ح / 400.

(12) رجال الكشّي 2 : 488 ح / 398.

(13) رسالة حول خبر مارية القبطية / الشيخ المفيد : 18 ( مصنفات الشيخ المفيد / م 3 ).

(14) أول المقالات / الشيخ المفيد : 64 / 35 ، 36 ( المصنفات / م 4 ).

(15) رجال الكشّي : ح / 400.

(16) عيون أخبار الرضا / الشيخ الصدوق ـ باب 28 ـ ح / 63 ـ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ـ 1980 م.

 


 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.