المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2779 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تجهيز الأرض لزراعة الارز
2024-12-19
المنقطع بالمعنى الأعم والمعضل
2024-12-19
الحديث الموقوف والمقطوع
2024-12-19
السرمية الدودية (الأقصور) (Enterobius vermicularis)
2024-12-19
The environment for SVLR
2024-12-19
الجليد Ice
2024-12-19



علامات الاسم  
  
22   09:25 صباحاً   التاريخ: 2024-12-19
المؤلف : رؤوف جمال الدين
الكتاب أو المصدر : المعجب في علم النّحو
الجزء والصفحة : ص: 13-25
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / علامات الاسم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014 8937
التاريخ: 15-10-2014 7773
التاريخ: 2024-12-19 23
التاريخ: 15-10-2014 1701

علامات الاسم

قال: (وما يعرف به الاسم ). أقول: الاسم ..مشتق من السمو وهو العلو والارتفاع  أو من الوشم وهو العلامة . ولكل واحد  منها دليل . والذي نذهب اليه الاول وهو مذهب البصريين والثاني مذهب الكوفيين. لنا على صحة مختارنا: أن الشهرة التي يكتسبها المسمى هي بسبب التسمية فهي أعني التسمية أعلى منه ذكرا وأكثر انتشارا وهو تحتها ودونها اذ لا يعرف إلا بها – ولا يضر ذلك سبقه إياها  بالوجود -. وقد يعرف المعلم بلا علامة . وللاسم علامات تميزه عن قسيميه  وتلك هي . قال : ( أن يصح الحديث  عنه نحو : نصر زيد  وزيد  ناصر )  أقول : اختلف النحاة في تحديد الاسم فسيبويه حده : بأمثلة فقط  فقال : الاسم نحو رجل وفرس .

                                     -13-

والمبرد  ذكره بنحو هذا ، وذلك بعد تحديدهم الفعل والحرف فكأن الاسم قد انضح تحديده ولم يبق بحاجة إلى حد فذكروا مثاله فقط ومن النحاة من حده بقوله : . الاسم ما دل على معنى في نفسه دلالة مجردة عن الاقتران .. والمراد بالاقتران ، هو الاقتران - بالزمان .. ولا يخفى : أن للاقتران أقساماً متعددة فمنها ... الاقتران بالحدث وفاعله .. كالمصادر والصفات العاملة عمل الفعل . .وفيما ذكروا من الحدود نقض وإبرام وقبل وقال . والرأي مذهب سيبويه وال مبرد ، لوضوح المراد من المعاني الاسمية بعد تحديد الفعل والحرف الحصر الكلمة - في ثلاثة كما تقدم - وبيان أثنين منها كاف لتوضيح الثالث والتمثيل له زيادة في الوضوح ليس غير .قال الزجاجي في كتابه ( الايضاح في علل النحو ) :الاسم في كلام العرب : جالا بعلا رضال ما كان فاعلاً أو مفعولاً أو واقعاً في حيز الفاعل والمفعول به .و  هذا الحد داخل في مقاييس النحو وأوضاعه  . قال : والقول بأنه :صوت موضوع دال على معنى غير مقرون بزمان ، حد هو للمنطقيين وقد تبعهم بعض النحويين. وهذا مخالف لقواعد النحو .ففيه يدخل بعض الحروف . . مثل : إن وأخواتها .وما ذكره غير بعيد .. ولعله السبب الذي جعل سيبويه والمبرد وغيرهما . . لا يذكرانه إلا بالمثال فقط و أول علامة له ، ذكرها المطرزي ، كما ذكرها غيره أيضاً : هي صحة الحديث عنه ، ويقال لها أيضاً : الاخبار عنه . وهي أيضاً

                                            14

الاسناد إليه. وهي علامة معنوية ، لهذا قدمها على غيرها وبها يتضح كثير من الأسماء، وبخاصة ما لا يستقل بنفسه من الضمائر المتصلة نحو و تاء : الفاعل .. المضمومة للمتكلم . والمفتوحة للمخاطب . والمكسورة للمخاطبة . ونون النسوة . وألف الاثنين . وواو الجماعة ، ونحوهن . قال : ( ويدخله التنوين ) . أقول :هذه هي العلامة الثانية من علامات الاسم ، وتعريف التنوين : و هو . . نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظاً لا خطاً . . وعلامة الاسم منه : هو تنوين التمكن ، ويقال له : تنوين الأمكنية لأنه هو الذي يفرق به الاسم المنصرف المتمكن في الاعراب عن سواه. أما بقية أقسام التنوين فليست خاصة بالاسم وإن لازمته كتنوين - التنكير - مثلاً ، فهذا وإن اختص بالاسم لكنه يلزم ما من حقه البناء في الأصل وهذه الأسماء قريبة الشبه بالحروف ، فليست كالأسماء المتمكنة في أصالة الاسمية . وتنوين الترنم يدخل الفعل . أما ما ذكرناه أولاً فلا يدخل سوى الأسماء وهو دليل على تمام الاسم وكماله وعدم افتقاره وليس كذلك الأفعال ولا الحروف ، لهذا خص هذا النوع من التنوين بالأسماء وكل شيء لازم شيئاً عُرف به وصار علامة له ولا يخفى : أن تنوين  رجل وشبهه  هو من تنوين التمكن وليس تنوين تنكير وإن كان هذا الاسم وشبهه من النكرات ، فهو اسم متمكن من الاعراب . أما تنوين التنكير : فهو الداخل على الأسماء المختومة ( بويه ) من النكرات فقط . وكذلك أسماء الأفعال نحو : صه - وأف . ومه . ونحوها قال : ( وحرف التعريف . نحو غلام. الغلام ) . أقول

                                        15

قوله ( حرف التعريف ) يعم الأقوال الثلاثة المشهورة عند النحويين فاللام  وحدها حرف تعريف عند سيبويه ومن تابعه ، والهمزة عنده جاءت للتوصل بها إلى النطق بالساكن ه والألف واللام معاً ، هما حرفا التعريف عند الخليل ومن تابعه فهي مركبة و كهل. وبل . وبملاحظة التركيب يقال لهما معاً وحرف التعريف  على إعتبار أنها أداة تعريف ولأنها بالتركيب كانتا كالحرف الواحد . وقد يكون قصده واللام وحدها، وهذا تصريح والأول تأويل. أقول : ولا يقدح في قول الخليل - أصالة عدم التركيب ، والحذف مع الحروف الشمسية والادغام عند توفر شروطه . كما أن إبدالها ميما في بعض اللهجات لا ينافي كونها حرف تعريف عند الجميع وقوله و حرف التعريف إدخال للغة الطائية التي تقلب اللام ميماً ومنها قوله - ص - : ليس من امبر امصيام في امسفر : .. .. أي ليس من البر الصيام في السفر  فهذه لأم التعريف قد أبدلت ميماً فشملها قوله  حرف التعريف  . وإنما كانت أداة التعريف  علامة للاسم، لاختصاصها به .وهذه هي العلامة الثالثة قال  وحرف الجر : نحو بزيد. أقول : حروف الجر هي : الباء . من. إلى . عن . على . في .ك. ل . ، ومما يكون حرف جر أيضاً : الواو . والباء . والتاء .. حروف القسم . ورب : ولا تجر إلا النكرات . وواوها . وحتى . ومذ . ومنذ ـ في لغة - فهذه كلها هي من علامات الاسم؛ لأن كل مجرور مخبر عنه في المعنى ولا يُخبر الا عن الاسم ، ولأنها مختصة به

                                16

حسب الاستقراء وما ذكر فيه حرف جر من الأفعال أو الحروف فول. أو لغة تحفظ ولا يقاس عليها وسيبويه يسمي حروف الجر : حروف الاضافة ، ويسميها غيره: حروف الخفض . ويسميها بعضهم : حروف الصفات، ولها أسماء أخرى. وهذه هي العلامة الرابعة - التي ذكرها المطرزي - كما هو عند الجميع. أقول : ومن علاماته أيضاً .. النداء نحو يا رجل - مع التعيين بالقصد أو يا رجلاً - مع عدمه - ، لأن كل منادى مفعول به في المعنى بتقدير : أدعو أو أنادي. أو أستغيث أو أندب . أو أتألم . أو أنفجع أو غيرها مما يراد به حين النداء و حسب أنواع النداء وهذه هي الخامسة من العلامات وإن لم يذكرها المطرزي لكنها معروفة عند النحويين . 

                                     (أقسام الاسم)                    

قال : ( وهو نوعان : مُظهر . ومُضمَر). أقول: الاسم بحسب الوضع : نوعان ، فما كان دالا على مسماه دلالة صريحة بلا تأويل فهو الاسم الظاهر. وما كانت دلالته على مسماه بتأويل غير لفظي - ليخرج بهذا القيد . . الاسم المنتزع من المعنى المصدري كما تقدم - فهو المضمر ، حيث لا يظهر المعنى المراد منه إلا بمعرفة ما يعود عليه ، ولذا حكيم في الغالب بوجوب تأخر الضمير عما يعود عليه . فالأول : رجلٌ . وفرس . والثاني : منه . ومنك . ولها . الخ .

قال: ( فالمظهر : هو الاسم الصريح )  أقول

                                   17

إن هذا القيد إخراج للاسم المؤول نحو : ويعجبني أن أزور أخي أي تعجبني زيارة أخي وإخراج لما سُمي به من الجمل المحكية  فهذا ونحوه وإن كان واقعاً موقع الأسماء إلا أنه خارج عن التقسيم . والاسم الظاهر : ما كانت دلالته وضعية لفظية دون إفتقار إلى شيء آخر  نحو : رجل . و فرس . الخ .والسبب في إخراج المؤول ، والمحكي عن التقسيم ؛ عدم كونه مراداً للواضع في أصل الوضع . ولا عبرة في الاستعمال المنافي له . أما الأعلام المنقولة فهي وإن كانت مخالفة لمراد الواضع في أصل الوضع إلا أن الاستعمال وكثرته كانا بمثابة وضع جديد . قال : ( وله أنواع : منها الجنس ) . أقول : بعد أن ذكر تعريف الاسم وأهم ما يميزه عن قسيميه . شرع في ذكر أنواعه . فذكر الجنس لدلالته على العموم ؛ وهو أصل في المعاني الاسمية ، والخصوص فرع والمراد بالجنس » : ما دل على أفراد كثيرة ومادية أو معنوية تجمعهم حقيقة واحدة - حقيقة - نحو : رجل . وفرس . أو تقديراً نحو : شمس ، الكوكب النهاري الذي يذهب ضياؤه ظلام الليل فكل من هذين الجنسين ، الحقيقي. والتقديري اسم عام تحته أفراد متعددة .. حقيقية أو وهمية . وسنذكر بقية أقسام الجنس قال ( وهو اسم عين : كرجل . وفرس . واسم معنى : كعلم وجهل ) . أقول : إن الجنس الذي يشغل حيزاً في الفراغ ، يقال له                                           

                                        18      

  اسم العين وهذا وهو الجسم أيضاً . .وما لم يكن كذلك يقال له اسم المعنى وهو و ما ليس بجم ويقال لهما المادي والمعنوي - كما تقدم - . فرجل : مادي . وعلم معنوي ، وعلى هذا قيس ما شابهه قال : ( ومنها العلم ) . أقول : الضمير فيه منها ، يعود إلى أقسام الاسم وأنواعه . لا إلى الأجناس ، فلا يخفى : وإن كان من العلم ما هو جنسي و لأن غرضه بيان أنواع الاسم المظهر .. والعلم : هو الاسم الدال على مسماه بالوضع حيث لا اشتراك في الدلالة حين الاستعمال .وهو نوعي. وشخصي .. كأسامة للأسد . وثعالة للثعلب . وزيد . وعمرو . والأول : ما دل على متعدد الأفراد متحد الجنس .والثاني : ما دل على متحد فيها . قال : ( وهو إما منقول : كزيد . وعمرو . وثور . والعباس)  أقول : الله من أقسام العلم : ( المنقول ) : وإنا قدم ذكره للدلالة على أن الاشتقاق أصل في الاسماء . والجمود فرع ، إذ المنقول لا يكون إلا مشتقاً و المرتجل ، عكسه . فزيد : من الزيادة . والعباس : من العبوس ، وهي من صفات الأسد. وهكذا بقية ما ذكر وغيره مما يشبهه. ولا يخفى : أن الأصل المنقول عنه غير مقصود - حين الاستعمال - و من هذا النوع العلم المغلبُ : وهو ماله معينان أو أكثر فأشتهر

                                                  19     

بواحد دون ما سواه نحو . . فجار علم للفجرة . قال : ( وإما مرتجل : كفيان - وعمران ) . أقول : هذا هو الجامد - وضعاً - أي مالا يلاحظ فيه الرابطة بينه وبين ما يجمعه من المعاني التي تدل عليها الكلمة - بالرجوع إلى مصدرها عند البصريين - أو إلى فعلها عند الكوفيين - . أما في حقيقة الأمر فليس في كلام العرب اسم إلا وهو مشتق من معنى سابق على التسمية قال : ( ومنها المبهم ) . أقول : أي من أنواع الاسم - بقسميه المظهر والمضمر - . والمراد بالمبهم مالا يتعين المراد منه إلا بتعيين معنى سابق أو لاحق. وربما يقال : إن المبهم .. ما صلح للدلالة على معنى عام يُوضحه ويعين المراد منه معنى سابق عليه أو لاحق به . أقول : قال : ( وهو نوعان : أسماء الاشارة ، كذا . وتا. وهؤلاء  . المبهم : نوعان ، ظاهر كأسماء الاشارة التي لا يظهر المراد منها إلا بمعرفة المشار إليه ، كذا . . وتلحقها ( هاء، للتنبيه فيقال هذا وه تا ، فيقال و ته  و  ته  وتلحقها علامة التثنية . فيقال : تان . . وتين ، في مواضع الاعراب الثلاثة وتلحقها و هاء و التنبيه أيضاً . فقال : ( هاتان . . وهاتين ) كإعراب المثنى - . قال : ( والموصولات : كالذي . والتي . ومن . وما ) . أقول : الأسماء المبهمة الظاهرة : الأسماء الموصولة ؛ وسميت بذلك

                                            20

لافتقارها إلى جملة الصلة والعائد : ولهذا الافتقار أيضاً سميت مهمة . قال : ( والمضمر : وهو الكتابة ) . أقول : النوع الثاني من المبهمات: المضمر ، فهو مبهم ما لم يعرف الاسم الذي يعود عليه الضمير : لذا أوجبوا تقدم ما يعود عليه الضمير - غالباً والمضمر .. هو النوع الثاني من أنواع الاسم. وذكره - هنا - من حيث كونه معرفة . وكونه مبهما . وكونه من أنواع الاسم ، فهذه موجبات ثلاثة لذكره - هنا بهذا الترتيب - قوله : : المُضمَرُ ، أي الضمير : وهو اسم لم يُصرح بمسمار. و الكناية  : خلاف التصريح ؛ لذا قالوا : لابد للضمير من اسم سابق عليه يعود عليه الضمير وبه يحصل المعنى المراد منه . وأجمعوا على عدم جواز رجوع الضمير على متأخر في اللفظ والرتبة إلا للضرورة. وتسمية هذا النوع من الأسماء بالضمير والمضمر . . تسمية بصرية ، والكناية والمكتنى تسمية كوفية . قال : ( وهو نوعان : متصل . ومنفصل ) . أقول : لما كانت ألفاظ الضمائر محصورة معلومة العدد : اكتفوا بتعدادها عن حدها . وكذلك كل معدود . وللضمائر قسمان تتفرع منها فروعها القسم الأول  : الضمير المتصل ، وهو الأصل لأنه لا يستقل بنفسه . كما أن الضمائر جميعاً لا تستقل بنفسها - في المعنى - إلا بعد معرفة ما تعود عليه قال : ( فالمتصل : مالا يستغني عن إتصاله بشيء ) . أقول: المتصل من الضمائر : مالا يبتدأ به ، ولا يلي ( إلا ، اختياراً. .فلا يقال : إلاك . وإلاه  وأجاز بعضهم هذا ، وليس بشيء. وهو تسعة ألفاظ . منها مالا يقع إلا في محل رفع فقط ، وهو

 

                                                      21

خمسة ألفاظ : التاء المفردة المضمومة للمتكلم  والمفتوحة  للمخاطب  والمكسورة للمخاطبة  والنون المفردة وهي لجمع الاناث مخاطبات أو غائبات وهي مفتوحة  أبدا والواو لجمع الذكور مخاطبين أو غائبين . والألف للمثنى  مذكرا كان أو مؤنثا مخاطبا  أو غائبا   والياء وهي للمخاطبة . فهذه الضمائر  المتصلة الخمسة التي لا تقع إلا في محل رفع فقط وقيل : إن النون والألف  والواو والياء  ...حروف علامات كتاء التأنيث  لا ضمائر  والفاعل مستمر في الفعل  وليس ذلك سوى شبهة حصلت للمازني . ولو كانت هذه غير  ضمائر  لما تغير  معها الفعل كما هي  الحال مع تاء التأنيث   فتأمل  وفي هذا القول ... خروج على إجماعهم . ولو  كانت هذه مجرد علامات لجاز حذفها  كما جاز  حذف العلامة فإياك والشذوذ وأما الثلاثة  فهي تقع في محل نصب وجر.. وهي الكاف المفتوحة  في خطاب المذكر . والمكسورة في خطاب المؤنث  والهاء للغائب  والغائبة والياء للمتكلم ومنها ما يقع في محل رفع ونصب وجر وهو نا  وهو للمتكلم ومن معه أو المعظم  نفسه فهذه تسعة ضمائر متصلة . قال : ( وهو مرفوع ومنصوب  ومجرور ) . أقول : إن عبارته تسامح اذ الرفع والنصب  والجر  للمعرب  فقط والضمائر  كلها مبنية اجماعا .  فالمراد في محل وقد تركها للعلم بها وقد قدمنا  تفصيل  مواقعها .

 

                                     22

قال (وكل من هذه يكون بارزا فحسب إلا مرفوعة فانه يجيء بارزا ومستكندا ) أقول : كل الضمائر  بارزة أي ظاهرة عدا ما هو في محل رفع فانه يأتي ظاهرا ومسترا . أما ما هو في محل نصب  وجر فظاهر فقط من المتصل والمنفصل فلا يكون مسترا مطلقا . قال: ( فالبارز : ما لفظ به كقولك في المرفوع : نصرت نصرنا  نصرت الى نصرتن ....الخ) أقول : البارز ويقال له الظاهر وهو ماله صورة في اللفظ  غالبا  إذ ليس التلفظ  به شرطا . بل المراد ...أنه قابل للتلفظ  به ليشمل ماله صورة في الخط وما ذكره في المتصل البارز للمثال لا للحصر . قال : (والمنصوب نصرني  نصرنا ونصرك الى أما  الأثنان  الأولان : فهما للمتكلم  المفرد حقيقة أو تعظيما والاثنان التاليان للاولين  : فهما   للمخاطب  بجميع أنواعه والاثنان الاخيران  للغائب  بجميع أنواعه وكلها من الضمائر  المتصلة البارزة الواقعة   في محل نصب  ان اتصلت بفعل أو ما ينوب عنه أو يعمل عمله  وفي محل جر إن اتصلت  باسم أو بحرف  جر . قال : (وفي المجرور: غلامي  وغلامنا  وغلامك  الى غلامكن  وغلامه الى غلامهن  ) أقول . إن المراد  هنا هو التمثيل بوقوع ما ذكره في محل الجر بالإضافة لا الحصر فكلها تجر  بالحرف  نحو : مررت بي وبنا  وبه وبهن .

                                         23

كما تكون في محل نصب بالفعل أو الحرف الناصب للمبتدأ  المشبه بالفعل الناقص نحو : إني لعلي ليتني  كأنني لكني . قال : ( والمستكن : ما نوى ) أقول : القسم الثاني من أقسام الضمائر : هو الضمير   المنوي أي المقدر ويقال له : المستتر  أيضا وهو مالا تظهر  له صورة في اللفظ مطلقا . واستتاره قسمان  : مستتر  وجوبا ومستتر جوازا  فالأول : في الفعل المضارع للمتكلم المفرد والمفردة  نحو : أقول والجمع ذكورا وأناثا   أو المعظم  نفسه نحو  نقول  وللمخاطب  المذكر  والغائبة  المفردة نحو  تقول وفعل أمر  المفرد المذكر نحو  قل . وله صيغ  أربع هي : أفعل . ونفعل . وتفعل . و إفعل  وما عدا  هذا فهو جائز  الاستتار . قال : ( نحو زيد نصر وهند نصرت ) أقول : إن هذا من جائز  الاستتار  فلا يخفى . قال :(وأنا أنصر   ونحن  ننصر وتنصر  أنت أيها  الرجل )  أقول : وهذا مما يجب فيه الاستتار  كما تقدم . قال : ( والمنفصل: ما يستغنى عن اتصاله بشيء  كالمظهر ) أقول : وهو ما أمكن الابتداء به أيضا والعطف عليه ويقع ظاهرا  وهو الغالب ومسترا  أحيانا  قوله كالمظهر  أي في الدلالة  على ما يعود  عليه من الاسماء أو الاستقلال اللفظي وصلاحيته للابتداء

                                                 24

والوقف عليه كما  قدمناه . قال : ( وهو مرفوع ومنصوب ولا مجرور له ) . أقول: لما كان بناء الضمائر  أشهر  من أن يذكر  عبر بما حقه أن يكون وصفا للمعرب عدة مرات اعتمادا على تلك الشهرة فلا يخفى   وإنما لم يكن   للضمير   المنفصل  مجرور لأن نوعي الجر وهما  الجر بالإضافة  والجر بالحرف فيها قرب   من الاتصال  اللفظي  والمعنوي  معا أو اللفظي  فقط وكلاهما  يتنافى  مع الانفصال  فجرد عنه للانسجام  ..ولو لفظا . ثم ذكر النوعين فقال : ( المرفوع ) ..أقول : أما : للمتكلم والمتكلمة ونحن للمتكلمين  والمتكلمات أو المتكلم  المعظم  نفسه   ولم أره جائزا  للمتكلمة  وأنت للمخاطب  وأنت : للمخاطبة وأنتما للمخاطبين  والمخاطبتين  وأنتم   لجماعة المخاطبين  وأنتن  : لجماعة المخاطبات . وهو للمفرد  الغائب وهي  : للمفردة الغائبة   وهما لمن يعقل  ولمن لا يعقل  وهما للأثنين الغائبين  مذكرا ومؤنثا وهم للجمع  المذكر  الغائب وهن للجمع المؤنث  الغائبات . وكل ذلك لمن يعقل ولمن لا يعقل إلا ما يدل على الخطاب فهو خاص  بمن يعقل   حقيقة  أو تنزيلا  قال(والمنصوب )  أقول هو: إياي  ..للمتكلم  المفرد – مذكرا ومؤنثا  - وإيانا  ..للمتكلمين  ذكورا   وأناثا  - وإياك  للمخاطب وإياك للمخاطبة  وإياكما  للمخاطبين  بنوعيهما وإياكم  للجمع المذكر   وإياكن  للجمع المؤنث  فذلك كله للخاطب  ولا يخاطب غير العاقل وإياه

                                                   25

للغائب المفرد وإياها للغائبة المفردة وإياهما للغائبين والغائيتين معا وإياهم للجمع المذكر وإياهم للجمع المؤنث وإياهن للجمع المؤنث وبهذا ينتهي  ذكره للاسم 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.