تجهيز الأرض لزراعة الارز

يتم جمع بقايا المحصول السابق ثم الحرث مرتين متعامدتين ويجب أن تسوى الارض جيدا حتى لا تحتاج إلى مجهود كبير أثناء التلويط ثم تملا الارض بالمياه وتلوط حتى يتم تسوية الأرض ويرجع ذلك إلى طبيعة نمو الارز والتي تقتضي وجود الماء فوق سطح الارض بارتفاع يتزايد بتقدم النباتات في العمر مما يؤدى الى مقدار ملوحة محلول الأرض وليس لوجود الاملاح في مياه الري بقدر يتراوح من 500 الى 750 جزء في المليون سوى اثر ضئيل على المحصول اذا ما بدء بالري بهذه المياه عند الزراعة ويقلل ارتفاع كلوريد الصوديوم الى 5700 جزء في المليون من انبات الحبوب وتختلف درجة تحمل نبات الارز للملوحة في المراحل المختلفة من حياتها فتزداد درجة تحمل الملوحة بتقدم النبات في العمر ونظرا لإمكانية زراعة الارز في الأراضي التي تتميز بارتفاع محتواها من الأملاح لهذا يزرع كمحصول استصلاح في الأراضي المستصلحة حديثا بشرط عدم زيادة الملوحة بها عن 3%. ويلاحظ قيام الطحالب الخضراء المزرقة بتثبيت النيتروجين الجوي وتتأكسد ايونات الحديدوز الى هيدروكسيد حديديك البنى المحمر في المنطقة المحيطة بالجذر اذا كان جهد التأكسد والاختزال للأرض مرتفعاً ويمكن لجذور نباتات الارز ان تنمو تحت ظروف انخفاض تركيز الاكسجين السائدة بالأرض.

تجهيز الحقل المستديم للزراعة:

يتم تقصيب وتلويط الارض الغير مستوية بعد اخر حرثة الا اذا كانت هناك قلاقيل (أي التربة المتماسكة نتيجة حرث الأرض وهي جافة) على سطح الأرض فحينئذ تزحف الارض لتكسير القلاقيل قبل التقصيب وتسوى الارض بالتلويط بعد التقصيب ويعتبر التلويط أكثر كفاءة في تسوية سطح الأرض عن التقصيب وعند التلويط تغمر الارض بالماء مع مراعاة عدم تغطية الاماكن المرتفعة وتغسل الارض مرة او مرتين قبل تلويطها في حالة الارض المالحة اما اذا كانت الارض ليس بها املاح فلا داعي للغسيل قبل التلويط ويجب مراعاة تلحيف البقع المرتفعة بزوايا الحقل (اللحف هو المنطقة المحصورة في زاوية الحقل) ويؤدى التشويط الى زيادة قليلة في كمية محصول الارز عن التقصيب وهذه الزيادة غير معنوية وتسوية سطح الأرض في زراعة الارز مهم حتى لا تجف الحبوب بالأماكن المرتفعة عند نقص منسوب الماء بالأرض وتموت كما تموت النباتات الصغيرة بالأماكن المنخفضة نتيجة الاختناق لعدم امكانية الصرف بهذه الاماكن وتقسم الأرض إلى أحواض قبل تلويطها وتتراوح مساحة الحوض من 1000-4000 م2 أي 0.5-1.0 فدان وينبغي مراعاة ان تكون جسور الفني والمصارف قوية. يلجأ بعض الزراع إلى عدم حرث الأرض لزراعة الأرز بعد القمح وفى مثل هذه الحالة يضم القمح ثم تروى الأرض وتلوط ثم تبذر الحبوب وقد يلجأ بعض الزراع إلى حرث البقع المرتفعة فقط ثم تروى الأرض وتلوط ثم تبذر الحبوب. وتحرث الأرض لزراعة الأرز مرة أو مرتين ويتوقف ذلك على ميعاد الزراعة وحالة الأرض ويحسن ألا يكون الحرث عميقاً حتى يسهل إجراء عملية التلويط ويحسن استخدام المحراث القلاب في الحرثة الأولى لدفن بقايا المحصول السابق والحشائش بالأرض. يسوى سطح الأرض بالتقصيب والتلويط ويجرى التقصيب في حالة عدم استواء سطح الأرض وتقصب الأرض بعد آخر حرثة أما إذا وجدت قلاقيل كبيرة بالأرض (كتل كبيرة من التربة متماسكة) فيحسن تزحيف الأرض لتكسير القلاقيل عقب آخر حرثة ويجب مراعاة تلحيف البقع المرتفعة بزوايا الحقل. ويسوى سطح الأرض تسوية جيدة بالتلويط بعد عملية التقصيب لضمان عدم جفاف الحبوب وتجف الحبوب بالأماكن المرتفعة عند نقص منسوب الماء بالأرض وتموت كما تموت النباتات النامية في الأماكن المنخفضة وهي صغيرة بالاختناق لعدم إمكانية صرف الماء بهذه الأماكن ولا تثبت النباتات جذورها جيداً في مثل هذه الحالات فتموت.

ويلزم إضافة السماد الفوسفاتي إذا كان المحصول السابق غير بقولي. ثم يجهز الحقل المستديم بالحرث الجيد ثم تترك القلاقيل للجفاف لمدة 3-5 أيام. ويتم شتل الحقل المستديم عن طريق ملخ الشتلات في المشتل (اقتلاع النباتات بجذورها) ثم نقلها إلى الحقل في حزم صغيرة توضع بجوار بعضها وليس فوق بعضها ويكون عمر الشتلات نحو 25 الى 30 يوما. ويتم شتل العدد المناسب في الجور وذلك بأن تكون المسافة 20×20 سم بين الجورة والأخرى مع وضع 3-4 شتلات في الجورة.