أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-04
767
التاريخ: 2024-06-13
642
التاريخ: 2024-07-07
705
التاريخ: 2024-02-19
864
|
وتُلقب على تابوتها: «أوزير» ربة البيت ومغنية «آمون رع» ملك الآلهة «تايوحرت» المرحومة.
شكل 1: مومية «تايوحرت» زوج «ماساهرتا».
وجد لهذه السيدة تابوتان، وقد اتضح أنهما كانا في الأصل لسيدة تدعى «حاتي»، وتلقب ربة الدار ومغنية «آمون رع» ملك الآلهة. ثم اغتصبته «تايوحرت»، ويبلغ طول موميتها 1٫62 متر.
وقد كان مصوَّرًا على ظهر الكفن صورة «أوزير»: «أوزير رب الأبدية وحاكم الآخرة الإله الطيب»، وكتب على الجسم النقش التالي: «أوزير» ربة البيت وكبيرة المغنيات لحريم «آمون رع» ملك الآلهة. وقد نهب اللصوص الأحداث ما مع المومية من حلي، غير أن الجسم قد بقي سليمًا (راجع Maspero, Ibid p. 578).
(؟) وتحمل الألقاب التالية: ابنة الكاهن الأكبر «لآمون» كبيرة الحريم للإله «مين حورازيس» في «أبو» (كفر أبو) «إستمخب». ويقول «جوتييه» (L. R. III, p 563 Note 3) ليس لدينا ما يبرهن على أن «إستمخب» هذه كانت بنت «ماساهرتا»، غير أن ذلك محتمل جدًّا؛ لأن اسم هذا الكاهن الأكبر يظهر مرات عدة على السرادق الجنازي. وقد خلط بين «إستمخب» واسم كاهنة «آمون» و«موت» و«خونسو» التي ذكر اسمها على التابوت المزدوج المحفوظ بمتحف القاهرة. وقد قيل عنها: إنها بنت الكاهن الأكبر «لآمون» المسمى «منخبر رع». أما «دارسي» فعلى العكس قد ذهب (Rev. Archeol. I. p. 68) إلى أن الاختلاف في الألقاب الدينية يدل على وجود اسمين مختلفين، وأن «إستمخب» صاحبة التابوت المزدوج هي زوج «منخبر رع» وأن هناك «إستمخب» ثالثة صاحبة المقعد المصنوع من البرنز، وهي التي اغتصبت تابوتها «نسي خنسو»، وهي بنت الأخيرة. ثم يستمر «جوتييه» قائلًا: ولا أعرف إذا كان ينبغي أن نعترف بهؤلاء النسوة الثلاث اللائي سُمين باسم واحد، أو نعترف باسمين أو حتى بواحدة، وعلى أية حال قد سمى «إستمخب» بنت «ماساهرتا» «إستمخب الأولى».
سرادق «إستمخب»:
وسواء أكانت «إستمخب» هي ابنة «ماساهرتا» أو غيره فإن السرادق المنسوب إليها يُعد من القطع الفنية الطريفة التي عثر عليها في خبيئة الدير البحري. وقد وجده «إميل بركش» في الممر الطويل لهذه الخبيئة، وكان عبارة عن حزمة عظيمة من الجلد ملفوفة بصورة غير منتظمة تَزْوَرُّ عنها العين، والظاهر أن أحد الكهنة قد وضعها وهو مسرع في الخروج من المقبرة، وعند نشرها اتضح أنها قطعة هامة من السرادق الذي كان يظلل تحته التابوت في أثناء الاحتفال بالجنازة. والجزء الأوسط من هذا السرادق طوله أكبر من عرضه، وينقسم ثلاث شقات من الجلد الأزرق السماوي الذي تحوَّل إلى رمادي بفعل الزمن، والشقتان الجانبيتان قد رصعتا بنجوم صفراء وحمراء على التوالي موزعة على أربعة وعشرين صفًّا، كل منها يشمل ثمانية نجوم، وفي الشقة الوسطى أو الشريط الأوسط رُسمت رسوم نسور تحمي أجنحتها المنتشرة المتوفاة، ويكتنف كل نسر متنان موحدان جاء في كل: «يعيش الكاهن الأكبر «لآمون ماساهرتا».» ويفصل الواحد عن جاره شريط من النجوم ذات اللون الأصفر، في الجوانب الأربعة لهذه الرقعة أربع قطع من الجلد مؤلفة من مربعات خضراء وحمراء مجموعة في شكل رقعة الشطرنج، غير أنها ليست منتظمة تمامًا. والشرائط التي على الجهات الطويلة من الرقعة متصلة بالوسط بحافة من الزخرف.
وعلى اليمنى نشاهد جعارين ذات أجنحة منتشرة، ثم طغراءات الفرعون «بينوزم» على التوالي تحت إطار من حديد حراب، ويشاهد بين الإطار وطغراءات الملك «بينوزم» سطر من النقوش المصرية: راحة هنيئة في مكانها مثل التي ضُمخت بعطورها وبخورها، ومثل التي تسطع بكل أنواع الأزهار ذات الرائحة الحلوة كالتي في «بنت»! راحة هنيئة من يد «خنسو»؛ لأنه سيد «طيبة» وهو الذي ينجي من يحب عندما يكون في العالم السفلي، وهو الذي يضع الآخرين ضمن الذين يتمتعون بمؤنة لأجل روح «بنت» الكاهن الأول «لآمون» ورئيسة المغنيات للإله «مين» و«حور» و«إزيس» في «أبو» (كفر أبو الحالي) المسماة «إستمخب». وعلى اليسار نجد الزخرف نفسه، ولكن النقوش تختلف: راحة هنية على يد «إزيس» حامية أعضائك لتحفظ أوصالك من كل شر، وتجري عليك قوتها السحرية كل يوم. راحة جميلة بفرح على يدي «موت» سيدة «إشرو» وربة المؤن، وسيدة الطعام، والتي تعيش طويلًا بفضل صولجانها لتجعل عينيك تريان، وأذنيك تسمعان، ووجهك يبقى، ويصلح لأجل روح بنت الكاهن الأول «لآمون»، ورئيسة المغنيات للإله «مين» و«حور» و«إزيس» صاحبة «أبو» «إستمخب».
ويلاحظ أن إحدى السرادق وهي أضيقها ليس فيها أية زخرفة، وتتصل فيها الضامات بالرقعة الوسطى بثلاثة أشرطة ضيقة.
والجهة الأخرى محلاة بزخرف مركب جدًّا. فنشاهد في الوسط طاقة من البشنين يكنفها طغراءات ملكية، وتأتي بعد ذلك غزالتان راكعتان كل منهما على سلة ثم طاقتان من البردي، وأخيرًا جعارين تشبه التي على الحافة الأخرى، والمتنان اللذان كُتبا تحت الجعارين يكرران لنا اسم الأميرة بنت الكاهن الأكبر «لآمون»، ورئيسة مغنيات مين حور-إزيس «إستمخب». وفوق ذلك نشاهد إطارًا من حديد الحراب.
وصناعة هذا السرادق غريبة جدًّا. فنلاحظ أن النقوش الهيروغليفية والأشكال كانت مقطوعة في قطع كبيرة من الجلد، كما نقطع نحن الآن أرقامنا وحروفنا في ألواح النحاس، وبعد ذلك كانت تخاط في الفراغ المتخلف سيور من الجلد باللون الذي يراد أن تلون به الحلية أو الحروف، وإخفاء للترقيع الذي كان لا بد أن يكون نتيجة لذلك، كان يبطن الجزء الخلفي بقطع من الجلد الأبيض أو الأصفر الفاتح. وقد برزت صور الغزلان والجعارين والأزهار بصورة واضحة ورشيقة كالتي تصوِّرها صورة المفتن على الجدران، أو على ورقة البردي. هذا إلى أن انتخاب أشكال الحلية كان موفقًا، والألوان بهجة متناسقة وزاهية في وقت واحد. ويدل الفحص على أن هذا السرادق على ما يظهر كان قد صنع من بقايا سرادق آخر مماثل له، فالجزء الأوسط منه مأخوذ في الغالب من سرادق «ماساهرتا»، وأضيف إليه على الجانبين قطع جديدة باسم «إستمخب». وقد ماتت هذه الأميرة بعد وفاة أبيها بزمن طويل، والجزء الأوسط من هذا السرادق تبلغ مساحته 5٫5 × 2٫22 متر من الجهتين الصغيرتين، أما القطعتان الجانبيتان فيبلغ طولها 1٫60 متر.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|