أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
19796
التاريخ: 2024-11-27
321
التاريخ: 2-1-2017
3031
التاريخ: 26-7-2016
3665
|
أهداف الدرس
يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:
1ـ التعريف بالمستوى الرابع من مستويات برنامج كورت لتعلم التفكير الإبداعي (الإبداع)، وبمهاراته والهدف الأساس منه.
2- التعريف بمهارة (نعم - لا - إبداعي)، والهدف منها.
3ـ التعريف بمهارة (الحجر المتدحرج)، والهدف منها.
4ـ التعريف بمهارة (مدخلات عشوائية)، والهدف منها.
5ـ الاستفادة العملية من المهارات المتقدمة في مجالات التفكير المختلفة.
غالباً ما نعد (الإبداع) موهبة خاصة يمتلكها البعض، وحرم منها آخرون، أما في (كورت 4)، فإن الإبداع يتم تناوله بوصفه جزءاً طبيعياً من عملية التفكير، ومن ثم يمكن تعليمه للتلاميذ، وتدريبهم عليه.
الإبداع مسل ودافع وحافز دائماً للأشخاص الذين يفكرون بطريقة إبداعية، وهذا الإحساس بالمتعة يجب أن يتطور في كورت (4)، وفي الوقت نفسه الإبداع عملية مهمة الهدف منها الوصول إلى الفكرة الجديدة غير التقليدية فالتركيز في هذا الكورت على الإبداع الذي يمكن تطويره.
وقد سمى مؤلف برنامج كورت هذا النوع من التفكير المتحرك الفعال بالتفكير الجانبي (Lateral Thinking)، في مقابل التفكير غير الجانبي، أي: التفكير باتجاه واحد، ومن زاوية واحدة متحجرة روتينية جامدة، وهو نمط تفكير الدجاجة (1).
والأدوات التي تطرح في هذا الكورت تنشأ من طبيعة التفكير الجانبي، وقد قدمت هذه العمليات كأدوات تفكير تستخدم عن قصد وعمد وبشكل مباشر من أجل نتاجات فعالة نشيطة رائعة.
يحتوي كورت الإبداع على المهارات (الأدوات) الآتية:
(نعم، لا إبداعي - الحجر المتدحرج ـ مدخلات عشوائية ـ تحدي المفهوم - فكرة رئيسة - تعريف المشكلة - إبعاد الأخطاء - الربط - المتطلبات - التقييم).
وأما الهدف الأساس من كورت (4)، فهو تدريب الطلاب على الهروب الواعي (الملتفت إليه، المبرمج) من حصر الأفكار والجمود عليها، ومن ثم، إلى إنتاج الأفكار الجديدة، ما يعد إبداعاً.
المهارة الأولى: نعم - لا - إبداعي (Yes and no creative)
أولاً: التعريف بالمهارة
إن استخدامك لمفهوم (إبداعي) يظهرك كشخص لا تقوم بالحكم على فكرة ما فقط، وإنما تتعامل معها بإبداعية، أي: إنك تستخدم طريقة ما جديدة للنظر إلى الأشياء، فلا تجمد على النظرات الروتينية الدارجة.
وبعبارة أخرى: مصطلح (إبداعي) يدل على مفهوم جديد يعبر عن النظر إلى الفكرة بطريقة جديدة، وتدل كذلك على ابتعادنا عن الطرق التقليدية المتبعة للنظر إلى الأشياء والحكم عليها في ما إذا كانت صحيحة أو خاطئة، مفيدة أو غير مفيدة، مناسبة أو غير مناسبة.
إذا صادفتنا بعض المسائل أو الأفكار، فهناك حالتان في موقفنا تجاهها:
1ـ الحكم
ـ عندما تحكم على شيء بأنه صحيح، فإنك تقول: (نعم).
ـ عندما تحكم على شيء بأنه غير صحيح، فإنك تقول: (لا).
ـ عندما لا تكون متأكداً، فإنه يمكنك أن تقول: (ربما)، أو (لا أعلم).
2ـ عدم الحكم
قد لا ترغب في بعض الأحيان بالحكم على فكرة ما، ولكنك ترغب في معالجتها بطريقة إبداعية، بمعنى أن تنظر إلى الفكرة بطريقة خيالية أو أن تقترح شيئاً ما عن هذه الفكرة، أو أن تنظر إليها بطريقة ما، وفي هذه الحالة، يمكنك القول: (إبداعي) عن هذه الفكرة.
لاستخدام (إبداعي)، استخدم العملية ذات الخطوتين الآتيتين:
1- هل أريد أن أحكم على هذا الموقف أو هذه الفكرة؟
2- هل أريد التعامل مع هذا الموقف أو هذه الفكرة بشكل إبداعي؟
ثانياً: الهدف من المهارة
تساعدنا هذه المهارة على تقوية الجانب الإبداعي في تفكيرنا عند التعامل مع الأفكار والمسائل المختلفة التي نواجهها في حياتنا اليومية بحيث تقوي هذا الجانب من جوانب التفكير عندنا (2).
إن الهدف من عملية الحكم على الأفكار بأنها (صحيحة) أو (خاطئة)، هو: إبقاؤنا داخل مجال قنوات الخبرة الاعتيادية لنا، وكلما تحركنا بعيداً عن هذه القنوات التقليدية، فإن نظام الحكم الذي اعتدنا عليه يدفعنا بطريقة عفوية لكي نعود إلى هذه القنوات التقليدية التي بدأنا منها تفكيرنا، وذلك من خلال تأكيد هذا النظام، وتحذيره لنا بأننا قد خرجنا عن قنواتنا التقليدية المعتادة.
وأما كلمة (إبداعي)، فهي توضح أن أي فكرة لا يتم النظر إليها على أنها صحيحة أو خاطئة، ولكن يتم النظر إليها بحس إبداعي، وذلك بهدف فتح طرق جديدة للنظر إلى الأشياء، فالإبداع يسعى إلى اكتشاف قنوات جديدة غير تقليدية تقودنا إلى الإبداع المطلوب.
من الصحيح أن أي رأي أو فكرة يجري تناولهما يتم الحكم عليهما على أنهما أمر صحيح أو مفيد، ولكن إذا تم استخدام الحكم في كل خطوة نخطوها، فإننا لن نصل إلى أي فكرة إبداعية أبداً.
فعلى سبيل المثال: إذا بدأ شخص برواية قصة مضحكة عن فيل فوق الشجرة، فإن من الممكن أن تقاطعه لتخبره بأن هذا الكلام (غير صحيح، ولن يستطيع هذا الشخص إقناعك بأن الفكرة أو القصة ممكنة لذا، تم تطوير أداة (إبداعي) لهذا الغرض، فهي طريقة لإيضاح أن الدعاية والخيار أمر مطلوب ومفيد وذلك لتوليد الأفكار الإبداعية غير التقليدية، وتوضيح أن بعض الأفكار يمكن أن يتم تناولها بعيداً عما اعتاد عليه الناس، من إصدار أحكام قطعية بالصحة أو الخطأ.
عندما يضع الناس جملة من نوع (إبداعي)، فإنها تؤدي إلى استفزاز أو استثارة للإبداع من أجل البدء بأفكار جديدة، أو طرق جديدة للنظر إلى الأشياء، وعندما يستخدم الناس (إبداعي) بوصفه استجابة، فإنهم يقرون بأنهم سيتعاملون مع الأفكار على أنها جمل تستحق التفكير وهذه القدرة على استخدام الأفكار بعيداً عن نظام الحكم هي الأساس الكامل للإبداع، إلا إذا كانت الفكرة غير مفهومة وغير واضحة، وهنا، يصبح الإبداع مستحيلاً.
وتعد (إبداعي) أداة ملائمة لتأجيل إصدار الحكم على بعض الأفكار، بحيث يصبح من الممكن فهمها واستخدامها، كما أنه ليس هناك حاجة إلى التذمر من استخدام هذه الأداة، بل لا بد من زيادة التوجه شيئاً فشيئاً إلى الاهتمام بهذه الأداة (3).
ليس المهم التعرف على العبارات التي تصلح لها كلمة (إبداعي)، فالعملية ليست عملية تصنيف، ويكفي أن يدرك الطلبة أن هذه الكلمة يمكن استخدامها بدلاً من استخدام كلمات من قبيل: صحيحة، خاطئة (4).
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
أولاً: حاول أن تنظر إلى العبارات التالية من زوايا مختلفة عما اعتدته ثم أجب:
أي من الجمل التالية هي جملة (نعم)، وأيها (لا)، وأيها جملة إبداعي؟
- يجب أن تخفض المحلات أسعارها (10%) لمدة ساعة واحدة يومياً.
ـ تخسر محلات السوبر ماركت آلاف الدنانير من سرقة المعروضات.
- محلات السوبر ماركت بيوتنا الثانية، فيجب أن نحافظ على ممتلكاتها.
ثانياً: اختر أية واحدة من الجمل التالية لإعطائها (نعم)، (لا)، أو (إبداعي):
- لا أحد يريد أن يعمل بشكل شاق أكثر من ذلك.
ـ معظم الناس الأذكياء يذهبون إلى الجامعة.
المهارة الثانية الحجر المتدحرج (حجر الخطو). Stepping Stone
اولاً: التعريف بالمهارة
الحجر المتدحرج عبارة عن فكرة ما تنتقل إليها، ليس من أجل البقاء مع هذه الفكرة والاستقرار عندها، أو الحكم عليها بأنها صحيحة أو خاطئة، وإنما من أجل أن تتخطاها للوصول إلى أفكار جديدة، فتكون بذلك جسراً تعبر عليه للوصول إلى أفكار إبداعية. وبعبارة أخرى: للتحويل من نمط تفكير إلى نمط تفكير آخر (5).
فالحركة في هذه المهارة نحو الحجر المتدحرج، ومن ثم التحرك ثانية في اتجاه أمامي، أي: التحرك إلى ما بعد الحجر المتدحرج (6).
إن استخدام الفكرة بشكل إبداعي يعني استخدامها لتطوير بعض الأفكار الجديدة، وبمعنى آخر لا يتم الحكم على الفكرة، ولكن تستخدم كحجر خطو للحصول على أفكار جديدة.
وليس من المهم درجة ارتباط الفكرة الجديدة بحجر الخطر الذي تم استخدامه، فعندما يتم استخدام هذا الحجر، فإننا نقوم بنسيانه نهائياً واجتيازه للحصول على أفكار جديدة.
يمكن تصميم حجر خطو مقصود عند قول أي شيء خيالي وغير مألوف، والطريقة الأسهل هي القيام بعكس الوضع، مثل تحويل الداخل خارجاً، أو تحويل الخلف أماماً، لكن هناك استخداماً آخر لحجر الخطو، فالشخص عندما يفكر بفكرة تبدو كأنها خاطئة، فبدلاً من رفضها فوراً، يمكنك استخدامها كحجر خطو.
العديد من الأفراد يخرجون بأفكار تبدو خاطئة للوهلة الأولى، ومثل هذه الأفكار يمكن استخدامها كأحجار خطو بدلاً من رفضها في الحال. وهذا لا يعني في مثل هذه الأفكار أنها يجب أن تقبل في النهاية، فهي تستخدم لفترة بسيطة كحجر خطوة لرؤية ما إذا كانت تقودنا إلى أفكار إبداعية، وبعد ذلك يمكن رفضها، فالمهم هو استخدام مفهوم حجر الخطو قبل استخدام الرفض.
الحجر المتدحرج عبارة عن: طريقة للابتعاد عن قنوات التفكير التي تشكلت بواسطة الخبرة، وذلك من أجل زيادة احتمالية الحصول على قنوات جديدة، فالاتجاه العام المطلوب في هذه المهارة هو اتجاه منفتح جداً، إنه الاتجاه للتعامل مع أي فكرة ليس لقيمتها الذاتية، وإنما من منظور ما يمكن أن تقود إليه، فالمهارة السابقة تعرض فكرة عدم إصدار الحكم على أية جملة أو عبارة بأنها صحيحة أو خاطئة، ويمكن أن تستخدم بشكل إبداعي، وهذه المهارة تهتم باستخدام الجمل السابقة نفسها كحجارة خطو من أجل الحصول على أفكار جديدة، ويتم ذلك من خلال أخذ الجملة والنظر إليها لمعرفة ما يمكن أن تقودنا إليه (7).
ثانيا: الهدف من المهارة
من خلال ما ذكرناه في التعريف بالمهارة، أعتقد أن الهدف منها قد صار واضحا، فهو تقوية الجانب الإبداعي في التفكير عن طريق استعمال الحجر المتدحرج؛ إذ يمكن أن تستخدم الأفكار بوصفها حجارة متدحرجة، من أجل الانتقال إلى أفكار جديدة إبداعية بشكل متعمد مقصود (8).
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
تأمل في الجمل الآتية:
(كلا الفريقين يجب أن يفوز بمباراة كرة السلة في الوقت نفسه).
يمكن أن تقول بأن هذه الجملة سخيفة، أو مستحيلة. ولكن؛ لأننا نقوم باستخدام مهارة الحجر المتدحرج، فإن من الممكن استخدام هذه الجملة استخداماً إبداعياً من خلال هذه المهارة؛ فمن خلال الجملة السابقة، يمكن أن ننتقل إلى فكرة جديدة، وهي أن نقوم باعتبار كل شوط من شوطي المباراة مباراة مستقلة، وبذلك يمكن أن يفوز كلا الفريقين.
ثانياً: (يمكن أن يكون تعريف الشيخ الأنصاري وتعريف الشيخ الطوسي للبيع صحيحاً).
وفي الوهلة الأولى، قد تقول بعدم إمكان ذلك، إلا أننا لو نظرنا إلى تلك العبارة بطريقة إبداعية، لرأينا أن ما ذكر في العبارة السابقة ممكن يقول به الكثيرون منهم الشيخ الأنصاري نفسه بما عهدناه عنده من نظرة إبداعية في التعامل مع الأفكار الفقهية والأصولية التي يتعامل معها في كتاب المكاسب بصورة إبداعية.
وتلك النظرة هي أن ننظر إلى كل واحد من التعريفين باعتباره يعرف البيع من زاوية مختلفة عن الزاوية التي يعرفه بها الآخر، وهو ما يعني ضرورة الاختلاف بين التعريفين لا محالة، فالاختلاف - على هذا ـ لابد منه، وإلا، كان أحد التعريفين خطأ.
استخدم العملية المزدوجة:
- ما الذي يمكن أن أستخدمه كحجر متدحرج؟
ـ إلى أين يمكن أن أنتقل من الحجر المتدحرج؟
يمكن أن نستخدم أية فكرة غير محببة (شنيعة) للوصول إلى غرضنا، ولكن هذا الاستخدام لا يقصد به الفكرة نفسها، بل أن تستخدم كحجر متدحرج من أجل الحصول على فكرة جديدة.
المهارة الثالثة مدخلات عشوائية. Random input
اولاً: التعريف بالمهارة
لا يمكنك الحصول على أفكار جديدة من خلال النظر بتمعن للأفكار القديمة، وعليه، فإنك تستخدم شيئاً ما عشوائياً أو غير مترابط مع الموقف للحصول على تلك الأفكار، فكأن التفكير يسير في الطريق المعتاد الروتيني حتى يظهر شيء عشوائي بحيث يقود التفكير نحو اتجاه جديد، وطرق جديدة إبداعية (9).
عندما يفكر الشخص بمشكلة ما، فإنه غالباً ما يجد نفسه وقد عاد إلى حيث كان مرة أخرى، وبالطبع، فإنه كلما بذل جهداً أكبر في التركيز، كلما وجد نفسه محاصراً أكثر بالأفكار الروتينية السابقة نفسها.
وما يبدو ضروريا هنا هو وجود مثير خارجي يوجه العقل وجهة جديدة. وحتى تتم الفائدة المرجوة، فإن من اللازم أن يكون ذلك المؤثر الخارجي غير متوقع أو غير مرتبط بالفكرة، أو بمعنى آخر: أن يكون المؤثر الخارجي عشوائياً.
إن تقنية المدخل العشوائي تتمثل في طرح مقصود لشيء غير مرتبط بالموقف، وباستخدام أداة (إبداعي) المتقدمة، سيكون الإدخال العشوائي في موضع المشكلة نفسه للبحث عن أفكار جديدة.
وفي الواقع العملي، يكون المدخل العشوائي الأكثر بساطة هو الكلمة العشوائية، ومثل هذه الكلمة يمكن أن نختارها بأسلوب عشوائي، وذلك باستخدام جدول الأرقام العشوائية أو قاموس الكلمات، وإن هناك طرقاً أسهل، مثل: أن توجه إصبعك لصحيفة وتختار الاسم الأقرب له، لتعمل هذه الكلمة العشوائية بوصفها جزءاً من مفاهيم يتم جلبها أو جرها إلى الموقف من أجل فتح خطوط جديدة للتفكير.
قد يجهد الإنسان نفسه بالتركيز على المشكلة، ومع ذلك، لا يكون قادراً على خلق أفكار جديدة؛ وذلك لأن التركيز إنما يعزز الأفكار السابقة الروتينية فقط، ولخلق أفكار جديدة على الفرد تحضير شيء من الخارج، بحيث لا يكون ذلك الشيء باختياره، وإلا، ما كان ليتناسب إلا مع الأفكار الموجودة عنده أصلاً، ومن ثم، فلا بد من أن يكون ذلك الشيء عشوائياً مثيراً لخلق أفكار جديدة (10).
ثانياً: الهدف من المهارة
وأما الهدف من هذه المهارة، فهو استعمال بعض الأفكار العشوائية التي لا علاقة لها بالفكرة أو الموقف الذي نواجهه؛ من أجل إجبار التفكير وحثه على إيجاد أفكار جديدة إبداعية.
وبعبارة أخرى الهدف هنا هو الاستخدام المقصود لكلمة عشوائية لجعلها وسيلة لفتح الطريق أمام توليد الأفكار الإبداعية الجديدة؛ إذ يجب أن لا تكون النظرة مقصورة على ما نراه، وإلا، انعدم التغيير، فعلينا أن ننظر إلى ما يعتقد بأنه غير مرتبط بالموضوع حتى نكون قادرين على خلق الأفكار الجديدة.
ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة
أولاً: (سجائر، صابون)
ماذا يعني هذا ؟! ما هي علاقة الصابون بالسجائر؟!
إنها تعني أن أحدهم استخدم الصابون كمدخل عشوائي من أجل إحداث بعض الأفكار الجديدة عن السجائر.
فالصابون يقترح النقاء، والنقاء يقترح الربيع، وذلك يعني الزهور وربما كل سيجارة يجب أن يوضع في فلترها بذور زهرة، بحيث إنها عندما ترمى، فإن الزهور ستنبت منها، وبذلك، يتم خلق حدائق أكثر.
ثانياً: أنت تحاول اختراع شخصية بوليسية جديدة (تحرّي) اسمه (زيد). ومن أجل الحصول على أفكار جديدة، استخدم مدخلات عشوائية وقل: (زيد، آيس كريم ـ مثلجات ـ).
من هذه الجملة قد تأتي أفكار كثيرة، مثل:
- فكرة الحاجة إلى شاب لمساعدة التحري زيد؛ فإن الفتوة والشباب يشبه الأيس كريم.
ـ أو ربما أن يكون التحري هو الشاب نفسه (11).
خلاصة الدرس
1ـ غالباً ما نعد (الإبداع) موهبة خاصة يمتلكها البعض وحرم منها آخرون، أما في (كورت 4)، فإن الإبداع يتم تناوله بوصفه جزءاً طبيعياً من عملية التفكير، فيتعلم الهروب الواعي من حصر الأفكار والجمود عليها، ما يعد إبداعاً.
يحتوي كورت الإبداع على المهارات (الأدوات) الآتية:
(نعم، لا، إبداعي) - الحجر المتدحرج - مدخلات عشوائية - تحدي المفهوم فكرة رئيسة - تعريف المشكلة - إبعاد الأخطاء - الربط - المتطلبات - التقييم).
2ـ استخدام مفهوم (إبداعي) يعني: إننا نستخدم طريقة ما جديدة للنظر إلى الأشياء، فلا نجمد على النظرات الروتينية الدارجة.
3ـ الحجر المتدحرج عبارة عن: فكرة ما تنتقل إليها، ليس من أجل البقاء مع هذه الفكرة والاستقرار عندها أو الحكم عليها بأنها صحيحة أو خاطئة، وإنما من أجل أن تتخطاها للوصول إلى أفكار جديدة، فتكون بذلك جسراً تعبر عليه للوصول إلى أفكار إبداعية.
4ـ لا يمكن الحصول على أفكار جديدة من خلال النظر بتمعن للأفكار القديمة، وعليه، نستخدم شيئاً ما عشوائياً للحصول على تلك الأفكار.
اختبارات الدرس
1- ما هو الهدف الأساس من كورت (4)؟
2ـ ما المقصود بمهارة (نعم، لا إبداعي)؟ وما هو الهدف منها؟
3ـ كيف تؤثر مهارة (الحجر المتدحرج) في تنمية تفكيرنا؟
4ـ (لا يمكن الحصول على أفكار جديدة من خلال النظر بتمعن للأفكار القديمة)، ما المقصود بهذه العبارة؟
5ـ أذكر تطبيقاً عملياً لمهارة (مدخلات عشوائية) في مجال التعليم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تناول المصنف هذا النوع من التفكير بالتفصيل في كتابه: De Bono's thinking course، ص 50 ـ 64. يرجى المراجعة، إذ يذكر هناك بعض الفروق بين التفكير الإبداعي والتفكير الجانبي، وقد كتب كتاباً خاصاً من هذا النوع من التفكير، سمّاه: التفكير الجانبي كسر للقيود المنطقية، كما تقدم. وتكلم عن هذا الموضوع في كتابيه simplicity ص 190 ـ 191، وthink: ص 71. فراجع رجاء. فالموضوع غاية في الأهمية، ويستحق الاهتمام
2ـ راجع: فتحي جروان، تعليم التفكير: ص 39.
3ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 4، ص 11.
وقد رمز البروفيسور ديبونو لـ (إبداعي) برمز po في كتبه الأخرى، وتكلم عنه أيضاً، راجع: simplicity: 190 ـ 191.
4ـ راجع: المصدر السابق.
5ـ راجع:De Bono's thinking course : ص 58.
6ـ راجع: الجلال، سميرة أحمد، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ص 143.
7ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 4، ص 13 ـ 14.
8ـ راجع:De Bono's thinking course : ص 58.
9ـ راجع: الصبيحي والعواد، إبراهيم ومحمد، أدوات واستراتيجيات إبداعية لطلاب وطالبات الجامعات: ص 129.
10ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 4، ص 19 ـ 20.
11ـ لتطبيقات أخرى، راجع: إدوارد ديبونو، think: ص 87.
|
|
تأثير القهوة على الصحة.. ماذا تقول الدراسات الحديثة؟
|
|
|
|
|
ثورة تكنولوجية.. غوغل تطلق شريحة كمومية "تنجز عمليات معقدة" في 5 دقائق
|
|
|
|
|
بمشاركة 600 طالبة.. معهد القرآن الكريم النسوي ينهي اختباراته لطالبات الدورات الإلكترونية
|
|
|