المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الوصف النباتي لفول الصويا
2024-12-12
الموطن الأصلي وتاريخ زراعة فول الصويا
2024-12-12
المراحل الفسيولوجية لنمو فول الصويا
2024-12-12
العدد الأمثل من نباتات فول الصويا بوحدة المساحة
2024-12-12
رسالة إلى ابن تافراجين
2024-12-12
وصف مكناسة في مقامة البلدان
2024-12-12

MO theory: heteronuclear diatomic molecules
30-5-2016
الملا إسحاق بن إسماعيل التربتي
22-9-2020
حلم الحمضيات العنكبوتي (Panonychus citri( McGregoe
26-9-2019
حديث الغدير
9-08-2015
The vowels of RP CHOICE
2024-03-12
التفسير في عصر الرسول (صلّى الله عليه وآله) *
13-10-2014


رسالة إلى وزير المغرب  
  
26   10:52 صباحاً   التاريخ: 2024-12-12
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:110-113
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2023 1172
التاريخ: 2024-01-27 917
التاريخ: 4-7-2016 3895
التاريخ: 2024-05-06 784

 

رسالة إلى وزير المغرب

- وقال  لسان  الدين رحمه  الله  تعالى: ومما خاطبت  به الوزير  المتغلب

على  الملك  بالمغرب  ما نصه:

لا ترج إلا في شدة              وثق به  فهو الذي  أيدك

حاشاك أن ترجو إلا الذي       في ظلمة   الاحشاء  قد  أوجدك

فاشكره  بالرحمة  في خلقه      ووجهك  ابسط  بالرضى  أو يدك

والله  لا تهمل  ألطافه             قلادة   الحق  الذي   قلدك 

ما أسعد  الملك الذي  سسته        يا عمر  العدل  وما أسعدك

نخص  الوزير  الذي   بهر  سعده   وحمد  في المضاة  قصده  وعول  على الشيم

التي اقتضاها    مجده  وأورثه   إياها  أبوه  وجده   الوزير   عمر  الكذا  ابن  الشيخ الكذا أبقاه  الله تعالى   ثابت   القدم   خافق   العلم  شهيرا  حديث  سعده  في الأمم  مثلا  خبر  بسالته  وجلالته  في العرب   والعجم

تحية  معظم   مجده   الكبير  المستند  الى عهده   الوثيق  وحسبه  الشهير المسرور

بما سناه  الله تعالى له من نجح  التدبير   والنصر   العديم  النظير  وإنجاده  إياه

عند  إسلام  النصير  وفراق  القبيل   والعشير  ابن الخطيب   واليد  ممدودة  الى الله تعالى  في صلة  سعد  الوزير   - أبقاه  الله تعالى   - ودوام  عصمته   واللسان  يطنب

ويسهب  في شكر نعمته والأمل  متعلق  بأسبابه  الكريمة  وأذ مته   وقد كان شيعه  مع الشفقة   التي أذابت   الفؤاد  وألزمت  الأرق  والسهاد  على علم   بأن  عناية الله  تعالى  عليه  عاكفة  وديم  آلائه  لديه  واكفة  فإن الذي  أقدره  وأيده

 

 

                                                   410

ونصره ، وأنفذت مشيئته ما دبره ، كفيل بإمداده ، وملي بإسعاده ، ومرجو لإصلاح دنياه ومعاده ، وفي أثناء هذه الأراجيف استولى على معظم وزارته الجزع ، وتعاورته الأفكار تأخذ وتدع ، فإني كما يعلم الوزير أعزه الله تعالى منقطع الأسباب ، مستوحش من الجهة الأندلسية على بعد الجناب ، ومستعدى علي بكوني من المعدودين فيمن له من الخلصان والأحباب ، فشرعت في نظر أحصل منه على زوال اللبس ، وأمان النفس ، واللحاق بمأمن يرعاني الوزير ، بخلال ما يدبر الأمر من له التدبير ، ففي أثنائه ، وتمهيد أساس بنائه ، ورد البشير بما سناه الله تعالى لسيدي وجابر كسرني ، ومنصفي بفضل الله تعالى من دهري ، من الصنع الذي ظهر ، وراق نوره وبهر ، فأمنت وإن لم أكن ممن جنى ، وحفتني المسرات بين فرادى وثنى ، وانشرح بفضل الله تعالى صدري ، وزارتني النعم والتهاني من حيث أدري ولا أدري ، ووجهت الولد الذي شملته نعمة الوزير وإحسانه ، وسبق إليه امتنانه ، نائباً عني في تقبيل يده وشكر يده ، والوقوف ببابه ، والتمسك بأسبابه ، آثرته بذلك لأمور : منها المزاولة فيما كان يلزمني من إخوته الأصاغر ، وتدريبه على خدمة الجلال الباهر ، وإفرادي له بالبركة ، ولعائق ضعف عن الحركة ، وبعد ذلك أشرع بفضل الله تعالى في العمل على تجديد العهد بباب الوزارة العلية ، عارضاً من ثنائها ما يكون وفق الأمنية ، ورُبِّ عمل أغنى عنه فضل نية ، والسلام الكريم على سيدي ورحمة

الله تعالى وبركاته » .

قال : وكتبت إليه أيضاً على أثر الفتح الذي تكيف له :

سيدي الذي أُسَرُّ بسعادته ، وظهور عناية الله تعالى به في إبدائه وإعادته ،

وأعلم كرم مجادته ، وأعترف بسيادته ، الوزير الميمون الطائر ، الجاري حديث سعده ومضائه مجرى المثل السائر ، أبقاه الله تعالى عزيز الأنصار ، جارية بيمن نقيبته حركة الفلك الدوّار ، معصوماً من المكاره بعصمة الواحد القهار؛     411

معظم سيادته الرفيعة الجانب، وموقر وزارته الشهيرة

الداعي إلى الله تعالى بطول بقائه في عزّ واضح المذاهب ، وصنع واكف السحائب ، ابن الخطيب ، عن الذي يعلم سيدي من لسان طلق بالثناء ، ويد ممدودة إلى الله تعالى بالدعاء ، والتماس لما يعد من جزيل النعماء ، والفتح الذي تفتح له أبواب السماء ، وقد اتصل ما سناه الله تعالى له من النصر والظهور ، والصنع البادي السفور ، لما التقى الجمعان ، وتهوديت أكواس الطعان ، وتبين الشجاع من الجبان ، وظهر من كرات سيدي وبسالته ما تحدث به ألسنة الركبان ، حتى كانت الطائلة لحزبه ، وظهرت عليه عناية ربه ، فقلت : الحمد لله الذي جعل سعد عمادي متصل الآيات ، واضح الغرز والشيات . وقد كنتُ بعثت أهنئه بما قدم من صنع جميل ، وبلوغ تأميل ، فقلت: اللهم أفد علينا التهاني تترى ، واجعل الكبرى من نعمتك السالفة بنعمتك الرادفة الخالفة . هي الصغرى ، واجمع له بين نعم الدنيا والأخرى ، والناس - أبقى الله تعالى سيدي لهم مع الاستناد إليك جهات ، وأمور مشتبهات ، إلا المحب المتشيع فجهتك هي التي آنست . الغربة ، وفرجت الكربة ، ووعدت بالخير ، وضمنت عاقبة الضير ، وأنا أرتقب ورود التعريف المولوي على عبيده بهذه المدينة وأصلُ إن شاء الله تعالى لمباشرة الهناء ، وقرة العين بمشاهدة الآلاء ؛ والله عز وجل يديم سعادة سيدي ويطيل بقاءه ، ويرادف قبله نعمه وآلاءه ، بفضله » انتهى

- وقال : ومما خاطبت به المذكور وأنا ساكن بسلا-

أيا عمر العدل الذي مطل المدى       بوعد الهدى حتى وفيت بدينه

 ويا صارم الملك الذي يستعده          ، لدفع عداه أو لمجلس زينه

هنت عينك اليقظى من الله عصمة           كفت وجه دين الله موقع شينه

وهل أنت إلا الملك والدين والدنا           ولا يلبس الحق المبين بمينه

 إذا نال منك العين ضر فإنما             أصيب به الإسلام في عين عينه      412

الوزير الذي هو للدين الوزر الواقي ، والعلم السامي المراقيب والمراقي ، والحلي المقلد فوق الترائب والتراقي ، والكنز المؤمل والذخر الباقي ، حجب تعالى العيون عن عين كمالك ، وصير الفلك الدوّار مطية آمالك ، وجعل اتفاق اليمن مقروناً بيمينك ، وانتظام الشمل معقوداً بشمالك

اعلم أن مطلق لسان الثناء على مجدك ، والمستضيء على البعد بنور سعدك ، و معقود الرجاء بعروة وعدك ، لا يزال في كل ساعة يسحب الفلك فيه ذيلها ، ويعاقب يومها وليلها ، مُصغى الأذن إلى نبإ يهدي عنك الله تعالى دفاعاً ، أو يمد في ميدان سعدك باعاً ، وأنت اليوم النصير على الدهر الظلوم ، وآسي الكلوم ، وذو المقام المعلوم ، فتعرفت أن بعض ما يتلاعب به بين أيدي السادة الخدام وتتفكه به المثاقفة والأقدام ، من كرة مرسلة الشهاب ، أو نارنجة ظهر عليها من اسمها صبغة الالتهاب ، حومت حول عينك لا كدر صفاؤها ، ولا هدم فوق مهاد الدعة والأمن إغفاؤها ، فرعت حول حماها، ورامت أن تصيب فخيب الله تعالى مرماها:

نرى السوء مما نتقي فنها به وما لا نرى مما يقي الله أكثر فقلت: مكروه أخطأ سهمه ، وتنبيه من الله تعالى لمن نبل عقله وفهمه، ودفاع قام دليله ، وسعد أشرق جليله ، وأيام أعربت عن إقبالها، وعصمة غطت بسر بالها ، وجوارح جعل الله تعالى الملائكة تحرسها ، فلا تغتالها الحوادث ولا تفترسها ، والفطن يشعر بالشيء وإن جهل أسبابه ، والصوفي يسمع من الكون جوابه ، فبادرت أهنئه تهنئة من يرى تلك الجوارح الكريمة أعز عليه من جوارحه ، ويرسل طير الشكر الله تعالى في مساقط اللطف الخفي ومسارحه ،

                                                    413

وسألته  سبحانه  أن يجعلك  عن النوائب  حجرا  لا يقرب  وربعك  ربعا لا 

يخرب  ما سبح  الحوت  ودب  العقرب   ثم إني  شفعت  الهناء  ووترته

وأظهرت  السرور  فما سرته  بما  سناه   لتدبيرك  من مسالمة  تكذب  الإرجاف

وتغني عن الإيجاف وتخصب  للإبل  العجاف   وتريح   من كيد   وتفرغ 

الى مجادلة   عمرو  وزيد   وكأني   بسعدك  قد  سدل  الأمان  وعدل  الزمان

وأصلح  الفاسد  ونفق  الكاسد  وقهر  الروع  المساس  وسر  الحبيب وساء الحاسد والسلام .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.